أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حامد حمودي عباس - ألشخصية العراقية .. لماذا تتسم بالعنف في ألسلوك ؟. وهل حقا باننا بحاجة دائمه لحجاج يقمع فينا روح ألتمرد ؟!














المزيد.....


ألشخصية العراقية .. لماذا تتسم بالعنف في ألسلوك ؟. وهل حقا باننا بحاجة دائمه لحجاج يقمع فينا روح ألتمرد ؟!


حامد حمودي عباس

الحوار المتمدن-العدد: 2439 - 2008 / 10 / 19 - 09:32
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


ما معنى ان يجهد المرء نفسه ويقدم التضحيات بالمال والنفس ليناصر فكرة ما ؟ .. من هو المستهدف اصلا في جميع الرؤى الفكرية والفلسفية التي انبثقت على مر التاريخ ؟ .. لماذا ومن اجل من تقدمت كل هذه المواكب من الشهداء الى مذابح طلب الحرية والاستقلال فأفنت حياتها راغبة وهي تعلم ان ثمن كفاحها هو الموت على أيدي جلادين طغاة ؟ .. أليس الانسان هو الهدف ؟ ..اليست حياة البشرية ونيل سعادتها هو المبتغىفي كل الحالات ؟ .. اذن لماذا كان الانسان ذاته ارخص ثمنا واسهل هدفا للقتل والتعذيب والتمثيل بجثته من قبل بني جنسه بعد ان يموت ؟ ..ما ألداعي اساسا لان يموت الخصم كي يحظى خصمه بالنصر ؟ ألا توجد هناك وسائل اخرى لدفع الضد الى الخلف وافراغ محتواه غير ان يعدم او تقطع رأسه ؟ .. وأخيرا الى أين انتهت كل الكيانات الدينية والسياسية حينما اعتمدت نشر الموت في صفوف اعدائها واعملت فيهم السيف والبندقية والخنجر ولم تعمد الى الدفع بالحسنى واتخاذ مبدأ الحوار سبيلا ؟ .. لقد انتهت كل تلك التجارب الدموية دون استثناء الى مزابل التاريخ ولم يتبقى منها الا الذكر السيء سواء كانوا افرادا ام انظمة ام غير ذلك .
لقد حمل تاريخ الحركات السياسية في العراق جمع هائل من الاحداث وسجلها ضمن سجله الموصوف بالعدل في السرد ، ولم يبقي شك يمكن ان يؤدي بالمتتبعين لتاريخ العراق يجعلهم يتوقفون مترددين امام الاعتراف بحقيقة واحده وهي ان العراق كان وعلى مدار تاريخه مسرحا للعنف واستخدمت فيه بين مواطنيه بالذات اقسى صنوف القتل ، الى الحد الذي جعل من بلاد الرافدين موصوفة لدا بقية الشعوب العربية بانها بلاد الموت ومنبع العنف بلا منازع ، حتى قادة هذه البلاد لم يكونوا اقل شيزوفرينيا من غيرهم فظهروا اشداء الممارسة الى الحد الذي جعلهم يمارسون بايديهم افعال الجرم بحق خصومهم وبكل راحة ضمير . وكثيرا ما يصمنا نحن العراقيين غيرنا ممن نلتقيهم من العرب بعار الحجاج بن يوسف الثقفي ، وتصفعنا كثيرا حينما نتحاور مع سوانا من الرعايا العرب في الخارج ولو عن طريق المزاح مقولة ( يا أهل العراق .. يا أهل ..... ) . فهل حقا نحن العراقيين بهذه الدرجة من عنف الطباع ؟ .. وهل نحمل كل هذه المزايا من الشراسة فنقتل بعضنا بعضا ونقلب الطاولة دائما على من يحاورنا ونسل السيوف والويل لمن يقف في طريقنا معارضا لما نريد ؟ .. ماذا يمكن ان يفسر منظر وجود جثة ملقاة على قارعة الطريق وهي نصف عاريه لا رأس لها وتتدلى منها ذراع واحده تنهش من لحمها الكلاب السائبه والسبب الغالب هو الاختلاف في الرأي والثقافة والدين أو المذهب ؟ .. انني لا استطيع تصور الاستعداد الذي تبلغ اليه النفس البشرية لفعل الجريمة الى الحد الذي يسمح لها بحرق طفل في مهده لاغاضة ابيه كونه مخالف في الرأي والانتماء السياسي .. أو ضرب احد بساطور اللحم على وجهه لمجرد كونه مخالف في المذهب فقط وليس الدين . ويفزعني الى حد كبير وانا اتخيل ما حدث فعلا في حكاية اولئك الذين وجهوا نار مسدساتهم الكاتمة الصوت الى رأس وصدر المثقف كامل شياع وقد يكونوا من الفقراء المعدمين أو ممن لا شأن لهم والسياسة عدا انهم كلفوا من قبل جهة ارادت تصفية من تعتقد بانه داعية لفكر يخالف ما لديها من نوايا وافكار . فهل صحيح فعلا وكما يحلوا لغير العراقيين أن يعتقدوا باننا بحاجة دائمة لحجاج يقمع فينا روح التمرد ؟؟ .
ان الغليان المستمر في مرجل الحياة في العراق يجعلني احيانا اقف حائرا امام ايجاد تفسير شامل لطبيعة الشخصية العراقيه ، واجدني ايضا اتمنى على غيري من المتخصصين في دراسة علم النفس ان لا يتركونا فقط عند حدود الوصف السايكولوجي لتلك الشخصية ، وانما المطلوب منهم ان يضعوا لنا سبل العلاج المتمثلة في الحلول التي ستأخذ بيد المجتمع العراقي نحو الابتعاد عن العنف والقتل والدمار .



#حامد_حمودي_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين ألطلاق الكاذب للمرأة العراقية في الدنمارك .. وحالها في ا ...
- بعض من تداعيات ذكرى ثورة اكتوبر الاشتراكية العظيمه
- الى متى تبقى حياة ألانسان في العراق ضحية للصراع من أجل ألمال ...
- من باب الانصاف على الاقل .. لو كان حريق البصره بسبب صفقة اسل ...
- لا بديل بعد اليوم عن تحرك الجماهير لاخذ زمام المبادرة واقتلا ...
- هل حقا أن ( فشل الحملات العلمانية وخاصة الشيوعية منها في مجت ...
- ارهاب وكباب .. وألمولود العراقي المنتظر !!
- ليتوقف فورا هذا ألاجحاف ألمتعمد بحق المرأة في العراق !
- ثلاث قصائد سطرتها امرأه
- حول بيان مركز الاتصالات الاعلاميه للحزب الشيوعي العراقي ردا ...
- ردود ألافعال على زيارة مثال الالوسي لاسرائيل هي عودة للخطاب ...
- لمصلحة من تنشط قناة المستقله لتأجيج نار الفتنة الطائفية بين ...
- مرثية متأخره للشهيد كامل شياع
- خانقين مدينة عراقية أم كرديه أم انها عربيه .. أين الحل ؟؟
- من أجل احياء حملة تضامنية عاجله مع سكان حي السعدونية في البص ...
- ألاقتصاد العراقي المتين هو الحل لبناء علاقات دولية متينه
- ألتظاهر اليومي واعلان العصيان المدني هما الحل الوحيد لتحقيق ...
- المجد والخلود لشهداء الحزب الشيوعي العراقي عطا الدباس وعلي ا ...
- الشيوعيون وكافة التقدميين العلمانيين في العراق مدعوون للتحرك ...
- معاناة الطفل في العراق .. ومسؤولية قوى اليسار


المزيد.....




- -جزيرة إنستغرام-.. أكثر من 200 زلزال يضرب سانتوريني في اليون ...
- -لم أتوقف عن البكاء-.. رصاصة تخترق جدار منزل وتصيب طفلًا نائ ...
- تشييع جثمان حسن نصرالله وهاشم صفي الدين في 23 فبراير.. وهذا ...
- -9 آلاف مجزرة وأكثر من 60 ألف قتيل- في غزة.. أرقام مرعبة يكش ...
- الرئيس الكولومبي يصعّد انتقاداته لسياسات الهجرة الأمريكية وي ...
- الجيش الإسرائيلي يفجر 23 مبنى سكنيا في مخيم جنين
- كيف نطق الإنسان؟ أهم الفرضيات حول أصل لغة البشر
- ملك الأردن يلتقي ترامب بواشنطن في 11 فبراير
- نائبة أيرلندية: إسرائيل دولة فصل عنصري والعالم بدأ يدرك ذلك ...
- دفعة ثانية من الجرحى والمرضى تغادر قطاع غزة عبر معبر رفح


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حامد حمودي عباس - ألشخصية العراقية .. لماذا تتسم بالعنف في ألسلوك ؟. وهل حقا باننا بحاجة دائمه لحجاج يقمع فينا روح ألتمرد ؟!