|
جَمرة المتعَة والألم 3
دلور ميقري
الحوار المتمدن-العدد: 2439 - 2008 / 10 / 19 - 09:26
المحور:
الادب والفن
ـ " هل تعرف ما جرى اليوم ؟ " الآنسة برازي " ، طلبتْ منا تشكيلَ فرقة رقص ، كرديّ ! " بلهجة جذلى ، منتصرة ، هتفتْ شقيقتي التي تكبرني مباشرة . مناسبة الخبَر ، تمضي هيَ بالقول ، أنّ حفلَ إفتتاح العام الدراسيّ ، الجديد ، قد أضحى على الأبواب ؛ وأنّ زميلاتها ، الطالبات المتحدّرات من أصل شركسيّ ، سبقَ وإقترحنَ على معلمة الرياضة تقديمَ وصلة راقصة من فلكلورهن . تحتَ رقّ هذا الخبَر ، وكما جدّ لوَعينا لاحقاً ، كان ثمة إرادة ٌ رسميّة ، عليا : فتشجيع المشاعر الخاصّة لدى الأقليات القومية ، المنتمية للأغلبية السنية ، كان في وارد تفكير العقل الطائفيّ ، المُدبّر للإنقلاب العسكريّ ، الأخير . وعلى كلّ حال ، ففي مساء اليوم نفسه ، المُحتفي بالحدَث السعيد ، كنتُ صحبَة شقيقتي الاخرى ، الكبرى ، في منزل عمّتنا ، الراحلة . حفيدها ، المُشتغل آنئذٍ في الشأن السياسيّ ، الكرديّ ـ المحظور ، بطبيعة الحال ـ كان هناك في حجرته الضيّقة ، الحميمة ، التي إعتادتْ على حضور " الرفاق " من تنظيمه ، اليساريّ . ـ " هذه الدعوة ، بحسب رأيي الشخصيّ ، محاولة من السلطة لإحتواء مشاعر الغضب ، التي تأججتْ في نفوس أولاد الحارَة ، إثر القرار المُجحف بحقّ تلك الطالبة " ، قال قريبنا بثقة . أدركنا بطبيعة الحال ، أنه كان يعني " سوسن " ؛ زميلة أختي في الفصل ، والمفصولة من الدراسة ، نهائياً ، بعد مناقشتها المسألة الكردية مع مديرة " إعدادية السادسة " ، البعثية .
*** في المدرسة الاخرى ، " ثانوية الأرسوزي للبنات " ، كان من المُفترض إحياء ذلك الحفل ، العام . بدون أيّ تردد ، بادر حفيدُ عمّتنا إلى الإتصال بأحد معارفه ، وكان هذا ضليعاً بالرقص الكرديّ مذ فترة وجوده في بيروت مع عائلته . بدوري ، عليّ كان من ثمّ مرافقة شقيقتي الكبيرة ، مذ البروفات الأولى في المدرسة تلك ، والتي خصِصَ لها حجرة واسعة ، مُلحقة بالمسرح . مدرّب الرقص ذاك ، الذي اُنيبَ له إعداد فرقة البنات ، كان شاباً في الحلقة الثالثة من عمره ؛ أشقرَ ، بعينين خضراوين وملامح وسيمة . عربيّته العَسِرَة ، الطريفة ( المُتأثرَة بكونه أصلاً من إحدى بلدات " الجزيرة " ، في شمال البلاد ) ، كانت مبعثَ تندّر أختي وزميلاتها . علاوة على ذلك ، كان المدربُ على طبع حيي ، بيّن ؛ كما أفصحتْ عنه حركاته المُتحفظة ، المُرتبكة ، خلال البروفات . كنتُ ، من جهتي ، مُعرّفاً بطبع مماثل ، وبالرغم من حقيقة إعتباري غلاماً بعد ، في نظر هاته الفتيات على الأقل . وبمحض المشيئة هذه ، ما كان غريباً أن يُطلق سراح نظري ثمة ؛ في حجرة المسرح ، الفردوسيّة ، الشاهدَة على تخاطر حوريّاتها بملابسهنّ الفلكلورية البهيّة ، الزاهية الألوان ، كما وأحياناً بعري أجسادهنّ ، الأكثر بهاءً وزهواً . " نرمين " ؛ كانت إحدى أفراد الفرقة وصديقة شقيقتي الأقرَب . صفتها الأخيرة ، مُحالة ربما لكونها كبرى بنات الموظف التربويّ ، البارز ، الذي ربطته بوالدنا صحبَة عمر وثيقة من زمن شبابهما ، المنغمر بالنشاط القوميّ في " نادي كردستان " ، الدمشقيّ . هذه الفتاة اللطيفة والخفرة بآن ، وغيرَ المُتجاوزة بعد سنّ السادسة عشر ، كانت ذات جمال ، مُعجز ، من غير الممكن حقاً الإحاطة بمفردات معجمه ، البليغة .
*** كانت عينا " نرمين " وسيعتين ، وضيئتين ، وخضرتهما من الصفاء والنضرة ، حدّ أن تأسرَ أشدّ العيون عمياً عن معاني الجمال ، الربانيّ . على الرغم من سني المُبكرة ، كنتُ لا أدع لحظة ً واحدة ، سانحة ، تفوت بصري عن الذهول ثمة ؛ عبْرَ الملامح المُتناسقة لوجه فتاتنا ، الرائق ، الناصع كصفحة الرخام ، والذي كانت تنطق فيه ، معاً ، أربعُ غمازات مع كلّ بسمةٍ من الثغر المُنمنم ، المُحتبي صفين من اللؤلؤ النضيد . هذا الحضورُ الآسر ، الأنثويّ ، المُزمّل كيانَ الفتى المُراهق ، الذي كنته ، حقّ له أن يتناهى بمخيّلتي في كلّ مسلك مُتاح ؛ واقعيّ أو أخرقَ على السواء : ما جازَ لي بعد ، في تلك السنّ الموسومة ، أن أكون مريداً في الطريقة السريّة ، الغامضة ، والتي كان بعض لدّاتي ، بالمقابل ، يفخرون ببركة مَدَدِها ؛ همُ الشارعون ، بين الحين والآخر ، على التباهي علناً بممارستها . ما كانَ من ريب إنشغالُ القلب بالخطى الحثيثة ، شبه اليومية ، الموصلة قدميّ لمنزل عمّتي ؛ أينَ كعبَة الحبّ ، الأول ، المُكرّسة لحفيدتها الشقراء . إلا أنّ صلاتي كانت ما فتأتْ تبتل تبتيلاً لربّة الحسن ، الاخرى ، " نرمين " ، التي تواترتْ فرَصُ لقائها ، السعيدة ، بمناسبة الإعداد للحفلة المدرسية ، المُقترحة . حتى حانَ ، أخيراً ، مساءُ يوم الخميس ، الخريفيّ ، الذي سترتفع خلاله ستارة مسرح " ثانوية الأرسوزي للبنات " ، الواسع نوعاً ، عن قامة " الآنسة برازي " ، الرشيقة ، لتقدّم من ثمّ بعبارات قوية ، واضحة ، الفرقة الفلكلورية ، الكردية . عندئذٍ غيِّبتْ تلك العبارات بعاصفةٍ مدوّية ، مُرعدة ، من التصفيق والتهليل من لدن الحضور الكثيف ، المتواجد داخل وخارج قاعة المسرح سواءً بسواء . فضولي ، أغراني بإطلالةٍ على حشد الخلق ، الماليء عن آخره تلك الساحة ، الرحبة ، الواقعة بإزاء مبنى المدرسة مباشرة ً. حينما أردتُ العودة للمبنى ، إذا بإحدى الطالبات ، المُتعهّدات إستقبال ضيوف الحفل ، تقف بسبيلي مُقطبة ً حاجبَيْها ، لتطلبَ مني بحزم إبراز بطاقة الدعوة .
*** ـ " أانتَ إذاً من طاقم تلك الفرقة ، الكردية ؟ تشرّفنا والله ! " قالتها بسخرية ، إنما بدون حقد ، تلك الطالبة الصارمة . عبثاً كانت محاولاتي إقناعها بكون البطاقة ، المطلوبة ، موجودة في جيب سترتي ، التي تركتها توّاً على الكرسي داخل الصالة . مُحتالاً على الإشكال الطاريء ، وجدتني أعمدُ إلى الإلتفاف حول المبنى ؛ إلى حيث الباب الخلفيّ لحجرة المسرح تلك ، التي سبق وشهدتْ حضوري ، الدائب ، أثناء بروفات الرقص . ثمة برزَ ، وعلى حين غرّة ، وجهُ " نرمين " الرائع ـ كوجه عروس ، مُدبّج بمساحيق التجميل السخيّة . هناك أيضاً ، كانت مفاجأة اخرى بإنتظاري : ثلة من فتيات مدرسة " السادسة " ، المنتميات بغالبيّتهن للجادّة التحتانيّة ، المُعتبَرَة ، كنّ في هذه الحجرة ، شبه عاريات ، يُبدلن ثيابهنّ إستعداداً لوصلة الرقص الغربيّ على أنغام أغنية " نانا ، نانا " ، الإنكليزية ، والتي كانت بملء ذيوعها وشهرتها آنذاك . من بعد ، كنتُ ولا ريب أكثرَ المتأسفين لإنقضاء هذا الحفل المدرسيّ ، الحافل . بيْدَ أنّ حدَثاً آخر ، لم يقل أهميّة عن سابقه ، شاءَ أن يؤجج جذوة العاطفة تجاه " نرمين " ، والتي كانت مُشتعلة ً في جوارحي جميعاً . إذ أخبرَنا ذلك القريب نفسه ، النشِط سياسياً ، إلى أنّ محاولة جديّة يتمّ الإعدادا لها للمّ شمل الطلبة ، الكرد ، في جمعيةٍ ثقافية . فما إنقضى بضع أسابيع على الخبر الطازج ، حتى رأيتَ بيتنا وقد أضحى مزاراً ، شبه يوميّ ، للعديد من فتيات الحَيّ ، اللواتي توزعتْ دراسات غالبيتهنّ بين المرحلتين الثانوية والجامعية .
*** كما سلفَ القول ، كنتُ إذاً أشبَهَ بـ " المُرافق الشخصيّ " لشقيقتي ، الكبرى . وعلى هذا ، وجدتني في إحدى المساءات الدافئة ، الخريفية ، في شقة صديق والدنا ، الموظف التربويّ ، الأنيقة ، الكائنة على ناصية الشارع الرئيس ، عند موقف " جسر النحّاس " . هنا ، كانت إبنته البكر ، " نرمين " ، في بدعةٍ مألوفة من حُسنها ، الألق ؛ هيَ المُكتسية ً فستاناً مُهفهفاً من الحرير ، النهديّ اللون ، بأكمام منحسرة عن الساعدَيْن الماسيين ، البضين ، وكذا بأذيال قصيرة ، تكشف ما خفيَ من كنوز الساقين . كنا وقتئذٍ في حجرة مكتب الأبّ ، المغطاة جدرانها بأرفف الكتب العربية والفرنسية ، والتي ما لبثتْ أن جذبَتْ بصري إليها ، تلقائياً . ولكنّ عينيّ ، مشدوهتين ، كان عليهما من ثمّ مغادرة مألوفاتها تلك ، إلى حيث كتاب الكتب ، الخالد ؛ إلى ربّة الحسن ، المونقة ، المتناهضة إذ ذاك بقامتها المشيقة ، المُتناثر منها شذورُ فضة الفخذين المرمريين : كانت " نرمين " مُشرعة بإرتقاء كرسيّ المكتب الوثير ، الجلديّ ، لتحضرَ إحدى الروايات ، الكلاسيكية ، التي سبق وطلبتُ إستعارتها . على أنّ تبسّط مسلك الفتاة الحسناء تجاهي ، المُفصح عنه بوجه جليّ عدم تحرّجها في حضوري ؛ هكذا المسلك ، وبالرغم من آثاره ، المُثيرة ، المُدغدغة غرائزي الجسدية ، إلى أنه كان للحقّ يجلب حنقي : " إنني مجرّد غلام ، بنظرها " ، طفقتُ آنئذٍ أردد لنفسي مقهوراً . ولكن شعورَ الإحباط هذا ، ما أسرع أن توارى عني إثرَ حادثة أكثر جدّة . كنتُ و أختي ، التي تكبرني مباشرة ، مع عدد من زميلاتها في طريقنا إلى السينما ، لحضور فيلم " خطيئة الأبّ مورييه " ، المعروض في صالتنا السينمائية ، الأثيرة ، " الكِنديْ " ؛ وهوَ الفيلم الفرنسيّ ، المُحقق حينذاك إهتماماً شبابياً ، غامراً ، بالنظر لموضوعه الإيروتيكيّ ، الجريء . كان الوقتُ نهاراً صحواً ، متخللاً بإطلالة للشمس بين فينة واخرى ، عبرَ سجُف السُحُب الخريفية ، الجَهمة . عند مستهلّ نزلة " المزرعة " ، أبصرتُ ثمة فتية متأنقين ، يراوحون أقدامهم على مدخل إحدى العمارات ، الحديثة ، المترامية على أعتاب بساتين الحيّ . فما عتمَ أحدهم أن هتفَ ، لحظة مرورنا ، بنبرة من نسميهم " أهل البنايات " ، المميزة : " إلى أين ، يا بنات .. يا حلوات ؟ " . تضاحكت الصديقات دونما كدَر ، وأيضاً دونما حاجةٍ للتلفت إلى الخلف . أمّا عني ؛ أنا " رجل " هذه الإضمامة ، فقد راحتْ عروقي ولا غرو تغلي غضباً وغيرة . ثوان اخرى ، ورأيتني مُحتدّاً أهمّ بالعودة على أعقابي : " سأريه جدوى وقاحته ، ذلك الصعلوك السافل ! " ، قلتها بتحدّ واضح . عندئذٍ كان على عينيّ الحسناء ، الرائعتين ، التناهي إليّ بنظرة مدهوشةٍ ، مُتماهية بالإعجاب وربما الخوف أيضاً . ولكنّ شقيقتي وزميلاتها أمسكن بي للحال ، ثمّ مضين معي بعيداً . ضحكاتهنّ ، هذه المرة ، صارت أكثر مرحاً وصخباً . وكم أسعدني ، حدّ التحليق بجنحَيْ الخيال بعيداً ، همسُ " نرمين " في صمت الصالة ، العَتِمة : " إنه يُشبه أخاكِ .. ! " . كانت تقصدُ بطلَ ذلك الفيلم ، الفرنسيّ ؛ القسّ الفتيّ ، الوسيم ، الوالغ في شرك الخطيئة ـ بحسب القصة ـ بعشقه إحدى بنات البلدة ، التي كان قد إنتقلَ للخدمة في كنيستها .
للسيرة بقية ..
#دلور_ميقري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
جَمرة المتعَة والألم 2
-
ثمرَة الشرّ : جَمرة المتعَة والألم
-
جادّة الدِعَة والدّم 4
-
جادّة الدِعَة والدّم 3
-
مَراكش ؛ واحَة المسرّة
-
جادّة الدِعَة والدّم 2
-
مَراكش ؛ ساحَة الحُبّ
-
نزار قباني ؛ نموذج لزيف الدراما الرمضانية
-
لن تطأ روكسانا
-
مَراكش ؛ مَلكوت المُنشدين والمُتسكعين
-
فلتسلُ أبَداً أوغاريتَ
-
ثمرَة الشرّ : جادّة الدِعَة والدّم
-
برجُ الحلول وتواريخُ اخرى : الخاتمة
-
العَذراء والبرج 4
-
العَذراء والبرج 3
-
العَذراء والبرج 2
-
العَذراء والبرج *
-
الطلسَم السابع 6
-
محمود درويش ، الآخر
-
الطلسَم السابع 5
المزيد.....
-
- كذبة أبريل-.. تركي آل الشيخ يثير تفاعلا واسعا بمنشور وفيدي
...
-
فنان مصري يوجه رسالة بعد هجوم على حديثه أمام السيسي
-
عاجل | حماس: إقدام مجموعة من المجرمين على خطف وقتل أحد عناصر
...
-
الشيخ عبد الله المبارك الصباح.. رجل ثقافة وفكر وعطاء
-
6 أفلام تتنافس على الإيرادات بين الكوميديا والمغامرة في عيد
...
-
-في عز الضهر-.. مينا مسعود يكشف عن الإعلان الرسمي لأول أفلام
...
-
واتساب يتيح للمستخدمين إضافة الموسيقى إلى الحالة
-
“الكــوميديــا تعــود بقــوة مع عــامــر“ فيلم شباب البومب 2
...
-
طه دسوقي.. من خجول المسرح إلى نجم الشاشة
-
-الغرفة الزهراء-.. زنزانة إسرائيلية ظاهرها العذاب وباطنها ال
...
المزيد.....
-
تحت الركام
/ الشهبي أحمد
-
رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية
...
/ أكد الجبوري
-
نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر
...
/ د. سناء الشعلان
-
أدركها النسيان
/ سناء شعلان
-
مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111
/ مصطفى رمضاني
-
جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
رضاب سام
/ سجاد حسن عواد
-
اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110
/ وردة عطابي - إشراق عماري
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
المزيد.....
|