قاسم والي
الحوار المتمدن-العدد: 2440 - 2008 / 10 / 20 - 07:01
المحور:
الادب والفن
(1)
هنا وطنٌ لم تطأهُ الخيول.....
خدٌّهُ لم يكن صفحةً للدموع..
دَمُهُ لم يكن وردةً في الربوع.
وطني.. مذ تبرأتُ من سكتتي
وآثرتُ بوحي
ومُذ عبر النهرُ قوساً الى قابِ قوسين من ضفتي
ومات على الصبحِ نوحي
أراكَ الى الآن تبدو كمن يمضغُ الإبتهال
كمن يتسائلُ عن وطنٍ في غيابِ السؤال
اراكَ تحاولُ أن تدخل في لجةِ الأقتتال
وحتى ترى الخيلَ والليلَ
وحتى تجربَ طعمَ الدموع
لأنكَ مذ كنتَ لم تدخل الحرب
ولم تعرف الضرب
وكنت كما كنت دوماً خيالَ الخيال
***
(2)
وحيداً يتمتمني النهرُ عند المسناة
موجةً ..موجةً
بلا صخبٍ يتفيأني السدرُ
لإن العصافيرَ قررت الزقزقة
لإن الجيوبَ التي في قميصي تعتق فيها الهواء
فلم يستطع قرصُ خبزٍ شممتُ ازدرادي
لإني سأنشدُ بعض التراتيلَ عن توبتي
داهمتني الغوايات
برئٌ انا
برئٌ كما الذئب
برئٌ الى حدِّ أنَّ الجحيمَ أراها تَسجرّ ...زرقاءَ
كالوشمِ في كتفي
****
(3)
على رسلها..
جاءت القهقهاتُ
لم أخطط لابتهاجي الأخير
باغتتني الأناشيدُ
أربكت حزني المستحيل
فلم لا تجيئينَ يافتنتي؟
انا الآنَ أحسنُ حالاً
سأعطيك من شفتي همستي
سأصنعُ من همهماتٍ أراها .....
بعينيكِ شعري
وأُعطي اللغاتِ التي في ثناياكِ
حرفاً تفجرَّ كالنهرِ في لغتي
قاسم والي
16/10/2008
العراق
#قاسم_والي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟