أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - حيث الكلام لا ينفع ولا يضر_ثرثرة














المزيد.....

حيث الكلام لا ينفع ولا يضر_ثرثرة


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 2436 - 2008 / 10 / 16 - 03:20
المحور: الادب والفن
    



من تلك المنطقة كل الأصوات تتشابه.
.
.
دهاليز وكهوف النفس_هل تعني لك العبارة شيئا؟
• أول مرة سمعت فيها صوتي,عبر آلة تسجيل,فزعت وخجلت
متى وأين
لا أذكر_ رأيت أول صورة في المرآة
كيف تصل رسائل الألم بسرعة,وبدون تشويش؟
*
أول درس نظامي في اللغة الانكليزية.
أول درس في قيادة السيارة.
طبيب الأسنان,دون أن يسألني رأيي,باشر عمله وأكمل على البقية.
" الحياة التي ضيّعتها هنا
هي الحياة التي ضيّعتها في أي مكان آخر"
أيضا
"في هذا المنزل ستهرم
ويشيب شعرك ويتساقط وتموت
ولن تقول وداعا للإسكندرية_اللاذقية
التي أحببت"
.
.
أجل
لقد كان البرابرة نوعا من الحلّ
ماذا سنفعل بدون البرابرة!؟
*
قمر بسنادا مكتمل. يسمونه بدر؟
أشعر بالانقباض. بالضيق الشديد.
أجد نفسي داخل غرفة بخمسة جدران مصمتة
كابوس المكان المحصور يتكرر. أتلمّس الحيطان,وأضحك في البداية_ هذا شيء يتناقض مع المنطق والخبرة والذاكرة….وأسال نفسي ببراءة كيف دخلت إذن!
لا بدّ من وجود باب. نافذة. شقّ صغير على الأقلّ
السقف جدار شبيه. لا يا حسين. ستستيقظ وتضحك
كيف ينتهي الكابوس
لو كنت أعرف كيف يبدأ,عناصره,مسبباته,…..أي معلومات حقيقية
سأفعل ………..المعجزات, وأهرب
لكنه بيتنا في بسنادا نفسه. الموصوف في أوراق الطابو….وبقية الكلام الفارغ.
اللعنة. داخل خمسة جدران والأرضية من نفس اللون والمادة.
لا جدوى.
لا أمل.
*
أغمض عيناي على احمرارهما……….
أيضا تكفيني العبارة,لتكون هدى حسين صديقتي حتى النهاية, ونتبادل الكلام وتمتد الرحمة بيننا وحولنا, وسأسافر إلى ملتقى الشاعرات"العربيات"في دمشق إن كانت بينها هدى حسين أو إيمان مرسال_ بطبيعة الحال سوزان عليوان أو خواتمي.
لا هذا ولا ذاك. العرس في حراما والطبل في زاما.
.
.
لزوم ما لا يلزم
حمرة عين أزدشير هذا اليوم بسبب كأس زيادة
حمرة عين هدى……….سأسألها في أول لقاء.
*
لماذا يخاف أهل اللاذقية من كلمة,وبين ملايين الجدران فيها تحدث الجنايات المختلفة كل يوم, والاعتداء مباشرة على الأولاد أو الأزواج أو الإخوة_ والجميع يعرف…..ونتواطأ.
التعتيم. الكتمان. البيوت أسرار………….
كم تشيخوف تحتاج اللاذقية وكم فرويد وكم بوذا وغاندي وكم أم تيريزا وروزا لوكسمبورغ وأندريه سالومي……………..نيتشة واحد ويعود الوعي.
طبعا بعد مرور قرن أو .........قرون.
*
اللاذقية فقدت براءتها
بقيت هنا_ أم ابتسم الحظ وضحك أخيرا
سيكون لي عشيقة,ربما زوجة ثانية,...وخامسة
وسأهجر نهائيا الكتابة_ألعاب الأطفال. سأمتلك السلطة والمال وكافّة المظاهر المغرية
وها أنا بدأت:
أفسحوا الطريق
.
.
في الحقيقة والجمال أولا,العبارة من وحي سلاف
سلاف وصلت
أفسحوا الطريق............
لكنها الحياة بقوانينها الفظيعة يا صديقتي,ولا مكان لنا_صدّقيني
نحن فائقات الذكاء والحساسية
نحن العشاق والشعراء....سكان العالم الآخر, الفنّ والجمال والخيال
لا مكان لنا أبدا بينهم
وسط هذه الأحذية الغليظة. عديمة الرحمة وفاقدة الفاعلية قبل أن تولد
.............أتذكّر
القصيدة الجميلة واللذيذة لابن الفارض
في عشق الكأس والبوح لها وفيها
سكرنا بها قبل أن تخلق الكرم........
*
كأنني بدأت أسكر
هذه المرة بدون كأس............أتطلّع حولي بدهشة
ويسعدني اكتشافي أيضا بدون تدخين حتى!
ولا سيجارة
ألله يا حسين
تستحق هذا المساء كلّ الملذّات والطيبات_كؤوس وباكيتات......
نعم تستحق يا حسين
وبنفسي وجلالة قدري سأحمل لك الكرسي والطاولة والمازاوات, إلى ضفّة الساقية الجافّة ساقية بسنادا.....ولتسكر كما تشتهي مع قمر اللاذقية المكتمل
بدر!
يجب أن نبتكر كلمات جديدة.
.
.
.
هنا
حيث الكلام لا ينفع ولا يضرّ
*
سلاف وصلت
أفسحوا الطريق



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطور الثالث في الثرثرة
- ما من معركة حارب فيها أحد_ثرثرة
- رسالة مفتوحة إلى حبيبتي_ثرثرة
- ما ضيعته هو الخريف الذي أملك_ثرثرة
- زهرة......في حديقة الغياب
- كان يوما جميلا_ثرثرة
- الحياة التي ضيّعتها........-ثرثرة
- اللاذقية تحت المطر_ثرثرة
- خريف بيت ياشوط الأخير_ثرثرة
- نبيذ وسنة مباركة_ثرثرة
- هذه المرة أيضا لا أعرف _ ثرثرة
- المعنى وفراغاته أل...............كثيرة_ثرثرة
- هذه المرة خسرت وأستسلم _ ثرثرة
- كلّ هذا الهراء_ثرثرة
- ديمة شجرة معاقبة على الرصيف_ثرثرة
- هل أنت متسامح....._ثرثرة
- إلى مشقيتا خذوني معكم _ ثرثرة
- لا أغادر قلعتي_ثرثرة
- قبح و.......قلق_ثرثرة
- أنا بانتظارك_ثرثرة


المزيد.....




- ثبتها الآن.. تردد قناة كراميش للأطفال 2024 على القمر الصناعي ...
- جيمس كاميرون يشتري حقوق كتاب تشارلز بيليغريمو لتصوير فيلم عن ...
- كأنها خرجت من أفلام الخيال العلمي.. ألق نظرة على مباني العصر ...
- شاهد.. مشاركون دوليون يشيدون بالنسخة الثالثة من -أيام الجزير ...
- وسط حفل موسيقي.. عضوان بفرقة غنائية يتشاجران فجأة على المسرح ...
- مجددًا.. اعتقال مغني الراب شون كومز في مانهاتن والتهم الجديد ...
- أفلام أجنبي طول اليوم .. ثبت جميع ترددات قنوات الأفلام وقضيه ...
- وعود الساسة كوميديا سوداء.. احذر سرقة أسنانك في -جورجيا البا ...
- عيون عربية تشاهد -الحسناء النائمة- في عرض مباشر من مسرح -الب ...
- موقف غير لائق في ملهى ليلي يحرج شاكيرا ويدفعها لمغادرة المسر ...


المزيد.....

- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى
- ظروف استثنائية / عبد الباقي يوسف
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل ... / رانيا سحنون - بسمة زريق
- البنية الدراميــة في مســرح الطفل مسرحية الأميرة حب الرمان ... / زوليخة بساعد - هاجر عبدي
- التحليل السردي في رواية " شط الإسكندرية يا شط الهوى / نسرين بوشناقة - آمنة خناش
- تعال معي نطور فن الكره رواية كاملة / كاظم حسن سعيد
- خصوصية الكتابة الروائية لدى السيد حافظ مسافرون بلا هوي ... / أمينة بوسيف - سعاد بن حميدة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين عجيب - حيث الكلام لا ينفع ولا يضر_ثرثرة