رباب العبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 2437 - 2008 / 10 / 17 - 05:26
المحور:
الادب والفن
إهداء إلى الرجل الرمادي...
1
- (....) Bonjour Monsieur
ثقافة الفرنسية منعتهُ من الرد علي ذالك الصباح الجميل..
لم يكن بدائي كما أصف له وضعه , بل كان كـ شيءً من السحر يتغلغل إلى أعماقي...
- أصدقيني القول أنا لعبة ؟
لا , لست لعبة , ولست صيفً يمر بطالبة متفرغة الوقت,
صافية الذهن ..
سؤالك يا رمادي آلمني كثيراً !...
أبكي أم أضحك !...
أصابني شعور مختلط ساعتها , إذاً لا يعلم أنني أحبه !!...
- رحل ولم يخلف كلمة واحدة ..
رحل ولم يتسنى لي أن أسئلة :
Ou allez-vous , cher ami
رحل ولم يسمع بأمنيتي
Jespere vous revoir tres prohainement
أحقاً سوف أراه ثانية ؟!
أم انه مضى إلى حيث المغيب الأبدي ؟!
رحل وأنا .. أنا ..
Je ne me sens pas bien
أهذا هو الحب ؟
لا يشفى مصابهُ أبداً ؟
لن أتعب خيالي أكثر بالسؤالات...
2
- تشبهك كثيراً !
أقسم لكِ أنها تشبهك كثيراً , ناعمة , جميلة , ممتلئة ...
هذه عبارتهُ الأخيرة حول السكرتيرة !
لم أشعر بالغيرة , لم تداعبني سوى فكرة أنهُ سوف يتذكرني طوال النهار!
شعور لذيذ...
أن يراني بقالب امرأة أخرى
أن يشعر وكأنني حوله
أن يتشارك معها فنجان قهوة وهو يتخيلني أمامه
أن يتمازحا ويضحكان معاً وهو يتصورني أمامه ,
شعور لذيذ...
-القدر
أكان قدرنا خريفياً !
أم أنا الخريفية المخبئة داخل قشة سوداء !
أعشقُ ملامحهُ
ولا أستطيع تمرير أصابعي بها !
رباه .. ما هذا العذاب الذي يعتصرني
ما هذا الشيء المؤلم الذي أدخلني بدوامة لا أستطيع الخروج منها !
- قدرنا – خيوطهُ متشابكة
لن يتغير إلا إذا تغيرنا وغيرنا بما أنفسنا...
Adieu...
***
10 تشرين الأول - 2008 م
#رباب_العبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟