أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد يسر سرميني - المرأة سلعه لها تاريخ إنتاج و تاريخ انتهاء














المزيد.....

المرأة سلعه لها تاريخ إنتاج و تاريخ انتهاء


محمد يسر سرميني

الحوار المتمدن-العدد: 2434 - 2008 / 10 / 14 - 00:15
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


رغم كل ما يقال عن المرأة وحقوقها وكرامتها وإنها هي الأم و الأخت والزوجة يبقى هذا الكلام نظري لا يتطابق مع الواقع و الحقيقة التي نعيشها في مجتمعاتنا العربية فالمرأة لا ينظر إليها من قبل الكثيرين منا إلا متعة وسلعة لها تاريخ إنتاج وتاريخ انتهاء مثلها مثل أي منتج آخر ويبقى كل الكلام عن حقوق المرأة وكرامتها من باب المزايدات و الكذب في المجالس و على المنابر ووسائل الإعلام.
فمنهم من يبدأ عندهم تاريخ صلاحية المرأة. وهي في العاشرة من العمر ومنهم من يفضلها في العشرين من العمر ومنهم من يبدأ تاريخ صلاحيتها أكثر من هذا العمر أو اقل.
أما عن تاريخ انتهاء صلاحية المرأة فيختلف من شخص لآخر مثل تاريخ بداية صلاحيتها فمنهم من تنتهي عنده صلاحية المرأة بعد عدد معين من السنوات أي يتزوجها لخمس سنوات ويتزوج بعدها بأخرى ومنهم بأقل أو أكثر من السنوات ومنهم من ينتهي عندهم تاريخ صلاحية المرأة بعد أن تنجب عدد معين من الأولاد ومنهم من يربط تاريخ انتهاء صلاحيتها بوزن معين للمرأة فإن زاد أو نقص تنتهي عنده فترة صلاحيتها ولكل منهم مقياسه لتاريخ انتهاء الصلاحية.
وقمة العدل عند هؤلاء الذين ذكرناهم و الذين سنذكرهم إعطاء المرأة أجرها أي مقدم صداقها ومؤخره إذا طلقوها وكأنها مجرد خادمة أو زانية ولو احضروا خادمة أو زانية لكلفتهم أضعاف مضاعفة ولم يفكروا ولو للحظة واحدة أين ستذهب هذه المرأة وأين ستعيش هل ستكون خادمة في منزل أخيها أو أختها أم ستتسول من بيوت الناس أم ستعيش وحيدة تقتلها وحدتها أم وأم و أم و أم بعد أن اخذ منها زهرة شبابها وكل ما هو عزيز عليها .....!
والأغرب من كل هذا يأتي من يكتشف أن للمرأة صلاحية وتاريخ انتهاء بعد عدد معين من السنوات وفجأة يكتشف أن هذه المرأة التي تزوجها والتي باعها الأحلام والآمال العريضة عندما كان فقيراً وجاهلاً ونكرة أن لها تاريخ انتهاء صلاحية فلم تعد مناسبة له بعدما ظن انه تعلم وامتلك الشهادات و ارتفع مستواه أكثر من مستوى التي تزوجها ويكتشف هذا الاكتشاف العظيم في نفس اليوم الذي يستلم فيه شهادته رغم انه يبقى جاهلاً.
ومنهم من يكتشف أن زوجته انتهت صلاحيتها بعد أن يضع آخر حجر في قصره فيكتشف أن هذه الزوجة منتهية الصلاحية ولا تصلح للسكن في القصور.
وآخر يكتشف انتهاء صلاحية زوجته بعد قراءته مرسوماً من أي نوع لترقيته إلى احد المناصب المهمة.
وكل هؤلاء يبقون فقراء وجهلاء ونكرات فلا الغنى بالمال ولا العلم بالشهادات ولا الأصل بالمناصب.
فيجب على كل فتاة أن تسأل كل من يأتي ليطلبها للزواج متى يبدأ عنده تاريخ انتهاء صلاحيتها فإن أعجبها توافق وإن لم يعجبها ترفض أو لها أن تشترط عليه متى تريد أن تنتهي فترة صلاحيتها.
والغريب في الأمر تجد الناس يحترمون هؤلاء البشر ويتوددون إليهم ويأتمنوهم وإذا سألتهم لماذا قالوا إنها حياتهم الخاصة كيف تحترم شخص لم يحترم من كانت زوجته وأم أولاده كيف تامن شخصاً لم يؤتمن على عرض الناس وبنات الناس ولا يعلمون بان لهم أيضا تاريخ لانتهاء صلاحيتهم ؟!



#محمد_يسر_سرميني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليمن كرة الثلج التي تتدحرج
- الأنظمة و الجيوش العربية بين ألأمن و الأمان
- الهجاء النوني في النظام الإخواني
- متى يتوقف الإخوان المسلمين عن ذبح شعب فلسطين
- يوم إعدام بشار الأسد
- كيف ومن يحمي بناتنا من الاغتصاب؟؟
- الإخوان والنظام و(دهس القرآن) في سجن صيد نايا
- إذا كانت التشريعات إلهية فهل تكون يوماً حلال و آخر حرام
- حكام السعودية يدفعون الثمن
- إن الله أنتصر في بيروت
- خدام- رفعت- بيانوني
- صديقي و الحكام والحمير
- المقاطعة بين الدانمرك و الجزيرة
- لا للقمة وأحرار سورية في السجون
- وزراء الإعلام العرب ووثيقة السفاهة والتفاهة
- هذا كلام طائفي عن سوريا ولبنان
- إلى أين يا أسامة بن لادن ؟
- من أجل سوريا وفلسطين رد على الأستاذ زهير سالم
- المرأة شرف لمن لا شرف لهُ
- الإسلام بين قتل المرتد و فتح الغرب


المزيد.....




- الأمم المتحدة تحقق في 36 غارة إسرائيلية في غزة ضحاياها -من ا ...
- معاناة النساء وكفاحهن..قصص يسردها مهرجان -فيلم المرأة- في ال ...
- لماذا تزيل أعداد متزايدة من النساء حشوات تكبير الثدي؟
- صدمة بعد تسبب خطأ تلقيح صناعي بإنجاب امرأة طفل زوجين آخرين
- 800 دينار الآن سجلي..كيفية التسجيل في منحة المرأة الماكثة با ...
- اليوم العالمي لمكافحة السرطان: تعزيز الوعي والتكاتف لمواجهة ...
- بين الدم والولادة: سناء وليلى وغسان… رموز خالدة في ذاكرة الم ...
- منظمة الصحة العالمية: أكثر من 4 ملايين امرأة وطفل/ة دون رعاي ...
- تعديل قانون البلديات في لبنان: عن انتزاع حق المتزوجات في الت ...
- بهتان تونس… ضحية جديدة تنضم إلى لائحة العنف الأسري في الجزائ ...


المزيد.....

- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد يسر سرميني - المرأة سلعه لها تاريخ إنتاج و تاريخ انتهاء