منفيون(8)

وديع العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2433 - 2008 / 10 / 13 - 05:02
المحور: الادب والفن
    

وديع العبيدي
منفيون من جنة الشيطان (8)

الأول من أيار

المرافق الصحية في موقع العمل
جزء من الضمان الاجتماعي للعمال
التعليمات المحافظة على النظافة
تعني عدم استخدام المراحيض
إلا في الحالات الطارئة
اعتبار الاسهال حالة طارئة..
مسألة متروكة لربّ العمل
بعد إملاء إستمارة من أربع وعشرين نقطة
تضمن حقوق العامل والشركة
ربّ العمل يتركها للمسؤول الميداني
والمسؤول الميداني يتركها للعامل الأقدم
والعامل الأقدم الذي
يستلم راتباً جيداً
يعيد الاستمارة لنقص في المعلومات!
ولكي يقنع السلطات بإخلاصه
يتم طرد الما دون
ويسلبه حقوقه التي أقرّها الربّ
وضمنها القانون
ربّ العمل ليس مسؤولاً عن ضياع حقوق العامل
والدولة ليست مسؤولة عن تقصير الرئيس
أو تأخره بسبب ثقب في الجورب
النقابة لا تتدخل في الأمور الجانبية
والقضاء يدعم ربّ العمل
-ظالما أو مظلوما-
لأن العامل ليس معه شهود أو cctv
تؤكد إصابته بالاسهال
أو منعه من استعمال المراحيض
وبالتالي فانه يكذب
ولتسببه في تضييع وقت السلطات (آن)
عليه دفع غرامة مالية قدرها كذا..
ولأنه عامل غير نزيه
مشاكس ومتمرد ويتسبب في مشاكل
يطرد من العمل
للمحافظة على نظافة المراحيض
وبسبب تمارضه ومشاكسته
تمنع عنه المعونة الاجتماعية
ولكثرة ديونه المتراكمة
تؤخذ منه زوجته
ولأنه لا يجد طعاما
يودع أطفاله في ملاجئ الدولة
ويرسل الى مكتب إعارة العمال
(ذلك لعدم وجود حرب من الوزن الثقيل للأسف)
لممارسة أي عمل
وفي أعمال التنظيف
بدء من المكاتب الضيقة
ورفع أنقاض العمارات القديمة
الى المجاري السفلية للفيست ألبينه*
يصاب بالتهاب القصبات المزمن
ثم الربو ..
وتعيده إدارة الفيست الى مكتب الإعارة
ومكتب الإعارة الى مكتب العمل
ومكتب العمل الى الشارع
ويبدأ مراجعة المستشفى كمريض عادي
ولمضي مدة ستة أشهر على بطالته
تسحب منه الإقامة
ويعاد إلى بلده
لتمارضه المتواصل وعدم الفائدة منه.!
(السيد ابراهيم مواطن سوري من أصل كردي
أعادته النمسا إلى بلده
وورد اسمه ضمن قوائم مجهولي المصير
في قوائم حقوق الانسان الكردي)
.....

#وديع_العبيدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات