أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي جاسم - الحكومة ومتطلبات البناء














المزيد.....


الحكومة ومتطلبات البناء


علي جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2433 - 2008 / 10 / 13 - 04:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا احد ينكر ان حكومة المالكي استطاعت ان تقطع شوطاً كبيراً نحو بناء الدولة الحديثة بالرغم من المعوقات العديدة التي وضعت بطريقها ، ويبدو ان الرؤية المنطقية التي تبلورت في ذهنية المالكي والتي جعلته يقف في نقطة تساوي في مداها السياسي والاجتماعي والاقتصادي بين كافة مكونات المجتمع العراقي ومهدت لتحقيق هذا النجاح المذهل الذي يتحسسه المواطن كل يوم ، وهذه الرؤية الواضحة اسقطت جميع الادعات التي حاول البعض لصقها بالحكومة وبشخص رئيسها والعزف على اوتار باتت غير مرغوب فيها من قبل الانسان العراقي الذي اصبح من الصعب على المخربين ان يلوثوا ذهنيته وفهمه بان الحكومة تنتمي لهذه الطائفة اوتلك بل ان المصلحة العليا للبلاد اصبحت الخارطة التي خطت لها طريقها ، وقد تكون النجاحات المتحققة على المستوى الامني دليل على ذلك ، وكذلك شروع الحكومة نحو فتح افق الاستثمار وترجمة مشاريع الاعمار على الارض فضلاً عن انفتاحها الكبيرعلى المجتمع الدولي سيما الدول العربية التي سبق وان قاطعت العراق شعباً وحكومةً خلال السنوات الماضية ، حيث بدأت تلك الدول تعيد حساباتها في علاقتها مع العراق واخذت تقرأة اوراقها بشكل اخر خصوصاً بعد ان فشلت جميع المحاولات الرامي الى ضرب الوحدة الوطنية واشعال حرب مفتوحة بين ابناء الشعب الواحد.
النتائج المهمة التي حققتها الحكومة قد تكون مؤشراً ايجابياً في بناء دولة ديمقراطية متحضرة لكن تبقى ثمة مسائل ينبغي الالتفات اليها ومعالجة تداعياتها ومعظمها تتعلق بالمواطن سيما العاطلين عن العمل والذين بلغت اعدادهم حسب الاحصاءات والمؤشرات مليونا عاطل ، فهذا الرقم المخيف يستدعي من الحكومة ان تعزز نجاحتها بتوفير فرص عمل تتناسب واختصاص هؤلاء والاستفادة من خبراتهم ، فالاعمارلايتم بدون وجود ايدي عاملة تتولى مسؤولية البناء والاعمار ، والان المقاهي والشوارع مملوءة بعشرات ومئات الشباب العاطلة عن العمل والتي تبحث عن لقمة العيش الشريفة ، والامر كذلك ينطبق على النساء فهناك الكثير من خريجات المعاهد والكليات يبحثن عن فرصة عمل تؤمن لهن المستقبل ،فليس من العدالة ترك موضوع تعيين العاطلين عن العمل خاضعاً للرغبات والمزاجات الخاصة من خلال حصره بيد الوزير او المدير او بيد بعض الاشخاص ممن لديهم نفوذ في الدوائر والوزارت ، بل ان الانصاف ونحن في عام الاعمار والبناء ان نجعل عملية التعيين خاضعة لآليات وضوابط خاصة وفق خطط معدة من قبل وزارتي المالية والتخطيط وبالتنسيق مع الوزارت والدوائر والهيئات الامر الذي سيضع حلول ناجعة لمسالة البطالة.
اضافة الى ذلك ثمة مسألة اخرى تتعلق بموضوع التعيينات والبطالة هي مسالة الجيش والشرطة فهناك الكثير ممن اجبرتهم الظروف الامنية في الفترة الماضية على ترك وظائفهم في هذين السلكين المهمين بسبب التهديدات ، ينبغي الان اعادة هؤلاء لان الجميع يعلم جيداً ان وضع البلد ليس كما كان قبل عام لذا فان الحكومة يجب ان تصفح عن تلك الشريحة وتنتفع بخبراتها في المجال الامني ، صح ان الحكومة اصدرت قانوناً للعفوعن عناصر الجيش والشرطة الذي تركوا وظائفهم في الفترة الماضية الا ان هذا القانون لم يفعل بالشكل جيد وبقى حبرٌ على ورق كونه يحتوي على شروط يتعتبرها بعض المنتسبين بانها تعجيزية ومنها ان يكون المنتسب مهجر وهناك مايثبت انه مهجر ففي الفترة التي ترك بها الوظيفة ، ولا اعتقد ان هناك منتسب يهجر الى منطقة اخرى فيقوم بترك عمله.
ان الذي ضحوا بوظائفهم في الاجهزة الامني مقابل عدم تهجيرهم من مناطق سكناهم من الصعب عليهم الحصل على هوية المهجرين التي اصبحت القناة الوحيدة امام من يريد العودة الى وظيفته بالنسبة للجيش والشرطة .. لذا على الحكومة ان تنتبه جيداً لهذا الموضوع من خلال اعطاء اخواتنا من عناصر الجيش والشرطة فرصة اخرى للحصول على العيش الكريم في الدولة لان تركهم هكذا قد يترتب عليه نتائج سلبي تظهر اثار في المستقبل.
الحكومة الان وهي تسعى جاهدة لتحقيق اصلاح داخلي يوازي الاصلاح السياسي والامني امام خيارات عديدة فأي اتجاه تبدأ منه عملية الاصلاح اعتقد انه يصب في صالح المواطن العراقي واقترح ان تكون البداية من احتواء الخرجيين من جهة واعادة منتسبي الجيش والشرطة وفق شروط معقولة من جهة اخرى وان يكون هناك برنامج وطني ينظم تلك العملية المهمة والتي تعد مطلب اساسي من متطلبات بناء الدولة.



#علي_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشباب و بناء الدولة
- سنوات الضياع
- الخطأ الامريكي في العراق استراتيجي ام تكتيكي ؟
- رحلة الى القمر
- ماذا قدمت لنا جبهة التوافق؟
- رسالة احتجاج
- ودعت بيت النمل
- لماذا ننتخب مجالس المحافظات ؟!!
- من يعيد الطفولة الضائعة؟!!
- منتصف الطريق
- سعدي يوسف وأحقية النقد للمثقف العراقي
- القدح المكسور
- اين عام الاعمار والبناء؟!!!
- على هامش الاتفاقية العراقية _الامريكية
- الكتاب العرب واشكالية شيعة العراق في العالم
- المرأة العراقية في الحوار المتمدن
- صحوة الكهرباء
- قمة دمشق ..تخاذل عربي ولعب على المكشوف
- الاعلام العراقي ..من يقرر مصيره؟
- انا ووالدي وعبد الكريم قاسم


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي جاسم - الحكومة ومتطلبات البناء