أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد الجاسم - غريب














المزيد.....

غريب


احمد الجاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2433 - 2008 / 10 / 13 - 04:39
المحور: الادب والفن
    


بعد مغادرتي العراق استقريت في بيروت ومن الفراغ الذي احدثة الفراق والغربة في داخلي كنت اسهر كل يوم في حانات لبنان باحثا عن التسلية لليلي الطويل متعرف على اناس جدد قد يخرجوني من الحباط الذي يسكن داخلي واحببت كل فتاة عاشرتها ان كانت من الروس او مدلوفيا او من الفلبين او اثيوبيا وووووووكل البنانيات .....$
في احد الايام وانا جالس في بار جذبني لون مشروب فسالت ما اسمة؟ فقال النادل انة العرق الياباني فقلت لة ما ميزاتة قال الواحد يغنيك عن الكثير يمكنني ان اجرب ........ بكل سرور
اخذت الكاس الاول احسست بنتعاش بعدها طلبت الثاني فاجاب النادل هذا كثير عليك قلت ضاحكن بلا مزاح اخذت الكاس الثاني وبعدها الثالث و لحظات احسست بانني سوف افقد وعي فقلت دعني احاسب واذهب الى البيت.........
اول ما تخطيت باب البار اصبحت في عالم ثاني عالم مشوش اضلم لا توجد فية حياة وانا لا اعرف حتى اين اسكن بدت الطرقات تكون غريبة حتى نفسي كانت غريبة عن جسدي اصبحت غريب وسط غريب بعدها سمعت صوت يقول انت احاول معرفت من المتحدث ولاكن من غير جدوا احسستة يقودني الى حيث لا اعلم هل لديك رقم هاتف قلت نعم انة مخزون في هاتفي اين تسكن لا اتذكر لاكن اعتقد انا عنوان الفندق في جيبي بعدها لاعرف ما حصل يرن الهاتف وانا في سريري وما زلتن في ملابسي ...................
لم يكن الرقم مألوفا لدي,و مع ذلك لم أتردد في الرد,لأني على يقين من أن الهاتف لن ينفجر في وجهي,و يستحيل أن يختطف جسدي من خلاله كما حدث مع قلبي من قبل, و الصوت أيضا لم يكن مألوفا,و لكن يبدو أن رقمي و صوتي كانا مألوفين لديه, بدأ يعاتب و يلوم ,و أنا لا أزال أبحث في أرشيفي العام عن تطابق,فلم أجد إلى أن ذكر اسمي بلكنة عراقية حنونة التي وقفت عائقا في أن يلتقي طريقانا,,عندها مددت يدي لأرشيف الذكريات المؤلمة دون تردد لأني ما عدت أقبل بدور الضحية بعد اليوم, و الآن قررت تصفية حساباتي السابقة,و لن أتوانى في حساباتي اللاحقة.
سألتها : لماذا عدتي ؟ أجابت: أنا أصلا لم أبتعد و لم أنسك يوما .حاولت الاتصال بك و الوصول إليك مرارا دون جدوى,أنت من أقفل بابه في وجهي منذ ذلك اليوم.
قلت : أي أنك تقري بأنك المخطئ؟
أجابت: أنسي أمر ذلك اليوم و كأنة لم يحدث.و أعدك بعدم تكرار ما حدث.
قلت : حسنا سؤالي لا يزال قائما: لماذا عدت؟
أجابت: لأني اكتشفت بأني أحبك.
قلت: إكتشفت؟ و الذي كان بالسابق ما كان شعورك حياله؟ كيف فسرت شعورك السابق؟ مالذي كان يملي عليك مواصلتي؟و حديثنا عن الاشواق و عن لهفة القاء تحت سقف واحد مالذي كان يدفعك إليه؟
ثم لماذا اختفيت بعد ما احسست اصبح لي شخص يسلي وحدتي وغربتي من نفس بلدي وغربتي ما الذي حدث ؟ توقعتك ستعتذر,ستبرر دوافعك,ثم عودتك الآن :مالذي جعلك تظنين بعد هذه المدة الطويلة أنني باقية أنتظر عودتك؟ و أن حبك تمكن من نفسي و لن أرضى لك بديلا؟ أم أنك توهمتي يقينا أن ما من امراة ستعيرني اهتمامها؟ فيما سبق كنت: أحدق في المرآة أسألها ...بأي ثوب من الأثواب ألقاك.
و الآن صرت أنظر إليها أسألها : لما غادرت من دون كلمة؟هل لازلت أستحق عناء عودته إليّ مجددا؟سبق و قلت لك:أطمح في أن أكون الحبيب و الصديقة و الأخت في آن واحد,فإذا تلاشت الحبيب من قلبك فلازالت الصديقة و الاخت, صدقا لست أجد لغيابك مبررا مقنعا و الأكثر منه , اجابتك بأن سبب عودتك كان اكتشافك بأنك تحبيني,يجعلني أعيد النظر في في مشاعري تجاهك, و ما عدت أثق في إمكانية منحك ثقتي مرة أخرى.
أأخبرك بأمر؟ عودتك ما عادت تعني لي شيئا, و كونك اكتشفت لا تشكل فرقا في مشاعري نحوك, و بقائي إلى الآن من دون رفيق لا يعني بأني جالس مستقرة في الأرض أبكي أطلالك في انتظار عودتك, ( و من الاخير؟) ما عدت أريد سقف بيتك, إرحل عني قدر استطاعتك , و امح اسمي من سجلاتك.
كان صفحة من أرشيفي المؤلم طرحتها الآن و لا حاجة لي في طويها للتذكير.
و بقيت أتمنى أن تمطر السماء ( يبرد عليا ) , و قد أمطرت و لكن.............. ما زال الغريب غريب يبحث عن الوطنة وعن ناسة.



#احمد_الجاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق يحتاج من يحبه
- ابواب-الحلقة الرابعة
- ابواب-الحلقة الخامسة
- ابواب-الحلقة الثانية
- ابواب-الحلقة الثالثة
- ابواب


المزيد.....




- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد الجاسم - غريب