أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ايفان عادل - سيرة قصيدة














المزيد.....

سيرة قصيدة


ايفان عادل

الحوار المتمدن-العدد: 2431 - 2008 / 10 / 11 - 06:04
المحور: الادب والفن
    


(1)
تضربني أمواجُ الكلماتْ
تريدُ أنْ تصبحَ قصيدة
قصيدة ..!!؟؟
أسألتَ نفسكَ يوماً ..
( كيف تكونُ القصيدة ؟ )
أسألتِ نفسكِ يوماً ..
( ما هي القصيدة ؟ )
إنـّها ولادة ٌ عنيدة
حالة ُ حياةٍ جديدة
تحاول النفسُ فيها
أنْ تكونَ سعيدة
سعيدة ..!!؟؟

(2)
هي النجومُ
حين تصيرُ سقفاً
يا قصيدة
شكراً لكِ
فقد تعلـّمتُ منكِ
كيف أتركُ رائحة الأسمنتِ
وكيف أحرقُ الخشبَ
وأحطـِّمُ القرميدَ

(3)
...يـْـدَا , ...يـْـدَا
قافيتي هي : ...يـْـدَا
لو كنتُ طفلا ً وقلتها
لقال الناسُ عنـّي :
سيصيرُ هذا الطفلُ يوماً
قائداً عظيماً
قويّاً
جباراً
عنيدا
انظروا كيف تعلـّمَ سريعاً
أنْ يقولَ :
أريـْـده .. أريـْـده !!
ولكن لأنـّي
أقتربُ من رابع ِ عقودي
سيقولون عنـّي :
قد صار هذا المسكين
مجنونَ ( ...يـْـدا )

(4)
هذي البلادُُ حقـّاً عجيبة
فمذ أنْ وُلدتُ عليها ..
قافيتي صارت غريبة
أمّا قافلتي فما زالت
عن أسوارها بعيدة

(5)
وتنتهي القصيدة
وأنا ما زلتُ أفكـّرُ كيف أنهيها
ما زلتُ على الرمال ِ أكتبها
وأعيدُ ذاتَ الرقصةِ .. كلَّ مرّةٍ
على حروفـها
على معانيـها
وحيداً .. وحيداً .. وحيدا
الشمسُ حمراءُ من شدّةِ الخجل ِ
لا تريدُ أنْ ترى رقصتي
ترفضها .. لما فيهـا ....!!
لكنـّها تنظرُ إليَّ خلسة ً
فيزولُ الخجلُ الساكنُ خدَّيهـا
وتصفرُّ أراضيها
رويدا .. رويدا .. رويدا

(6)
" جلستْ والخوفُ بعينيها
تتأمـّلُ فنجاني المقلوبْ ..
قالتْ : ... "
آه ...
هذا هو صوتُ الحليم ِ
يأتي على عطر ٍ
يُغادرُ
نافذة َ غرفةٍ
تـُضيئها
شمعة ٌ فريدة ..
شمعة ٌ وحيدة ..
أريدُ أنْ ألحقَ بها
أريدُ أنْ أغنـّي لها
هيا أيها الخافقُ المجنونُ إليها
كيف ستعزفُ نجومُ سمائنا
ألحاناً زغاريدَ
إذا لم ننصهرْ
مع الشمعةِ الفريدة ..
مع الشمعةِ الوحيدة ..
؟؟؟

(7)
عندما تجري الحياة ُ في جسدي
دون أن تدعو شرياناً أو وريدا
أكونُ ...
في قصيدة

(8)
انهض .. إنـّها السابعة
وقد اقترب موعدُ الشقاء
أنسيتَ أنـّكَ ما زلتَ تـُحصى
بين الكائناتِ رجلاً
يخدمُ أسياداً عبيدا

(9)
أم تخالُ نفسكَ ..
ملكاً .. يركعُ له الجمهورْ
أو شاعراً .. تغيّرُ قصائدُهُ
مجرى الأمورْ
أو عاشقاً .. يحمله الحبُّ
إلى حيث الفرح ِ والسرورْ
يا ولدي ..
أأقولُ إنـّكَ حالمٌ
أم أقولُ إنـّكَ مغرورْ
انهض واستعد للفطورْ
ومزّق هذه الأوراق التي
تحملُ شيئاً ...
يشبه القصيدة

(10)
يا ولدي ..
أسألتَ نفسكَ يوماً
( من يقرأ القصيدة ؟ )
خرجتْ والدمعُ بعينيهـا
يتساءلُ عن قلبٍ مجدوبْ
قالتْ : ...
أسألتِ نفسكِ يوماً
( لمَ لم نعدْ نقرأ القصيدة ؟ )

(11)
أمّا أنا ..
فكنتُ هناك
..........
..........
تحملني أمواجُ الكلماتْ
تريدُ أنْ تأخذني ..
بعيداً
بعيداً
بعيدا ..



#ايفان_عادل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رجاءُ القلب
- هنا ..
- شكراً ... للمطر
- ميم ... واو
- عندما يأتي المساء
- مُدمِن
- قف ... أمامك علامة استفهام ( )
- هذيان أوقات الفراغ
- حبُّكِ
- قصائد (1)
- عندما قُتل الحبّ
- أحتاجُ حبّكِ .. أحتاجكِ كثيراً
- قِبلة ُ العشاق
- فهل إنّني أطلبُ الكثير ؟
- من أجل مجتمعاتٍ متمدنة
- الحبُّ والمرآة
- سيّدة الزهور
- ويبكي العراق
- رياح الختام
- حبيبتي ... ما زالت نائمة


المزيد.....




- صلاح الدين الأيوبي يلغي زيارة يوسف زيدان إلى أربيل
- من الطوب الفيكتوري إلى لهيب الحرب.. جامعة الخرطوم التي واجهت ...
- -النبي- الروسي يشارك في مهرجان -بكين- السينمائي الدولي
- رحيل الفنان والأكاديمي حميد صابر بعد مسيرة حافلة بالعلم والع ...
- اتحاد الأدباء يحتفي بالتجربة الأدبية للقاص والروائي يوسف أبو ...
- -ماسك وتسيلكوفسكي-.. عرض مسرحي روسي يتناول شخصيتين من عصرين ...
- المسعف الذي وثّق لحظات مقتله: فيديو يفند الرواية الإسرائيلية ...
- -فيلم ماينكرافت- يحقق إيرادات قياسية بلغت 301 مليون دولار
- فيلم -ماينكرافت- يتصدر شباك التذاكر ويحقق أقوى انطلاقة سينما ...
- بعد دفن 3000 رأس ماشية في المجر... تحلل جثث الحيوانات النافق ...


المزيد.....

- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ايفان عادل - سيرة قصيدة