أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مثنى حميد مجيد - الأولى بك أن تهجو نفسك ياعبد الرزاق عبد الواحد














المزيد.....

الأولى بك أن تهجو نفسك ياعبد الرزاق عبد الواحد


مثنى حميد مجيد

الحوار المتمدن-العدد: 2431 - 2008 / 10 / 11 - 04:19
المحور: الادب والفن
    


الأولى بك أن تهجو نفسك وترثيها ياعبد الرزاق عبد الواحد قبل أن تهجو الاخرين وتدعي محبة الشعب وترثي ضحاياه في هذا الزمن الذي هو إمتداد ونتاج لزمن سيدك المقبور.أين كنت من الشعب ومن الامه ومصائبه يوم كان المجرم صدام يزج بالالوف المؤلفة إلى جبهات حروبه العبثية والألوف الألوف إلى المشانق والمقابر الجماعية ، أين كنت وقتها يامنافق ؟ كنت مع لؤي حقي وجمع السقطة من المنحرفين والتافهين تبيعون الشرف والكرامة والكلمة.كنت تستبدل نور مندادهيي وكلمة يحيى بن زكريا عليه السلام بظلام الأشرار وتهرج فرحآ مثل قرد أحمق في مأتم الشعب.ترى ما الذي تغير يا عبد الرزاق عبد الواحد ولماذا يستقيظ ضميرك الان فتسفح دموع الكذب على بغداد.كم مرة ذبحت بغداد وسارت بها مواكب الشهداء وأنت وأبناء الروهة الذين سمموا روحك تقيمون الليالي الملاح ومهرجانات النصر الزائف المؤزر لقائدك الهمام الذي ختم سيرته جبانآ في حفرة حقيرة.الكريم كريم في كل الأزمنة والشريف شريف في كل الأوقات فكيف لفاقد الكرامة مثلك والذي رقص وغنى وسط الفجائع والمصائب أن يدعي محبة الشعب اليوم.هل تعتقد أن قصيدة تهجو بها بول بريمر والطغاة الصغار الذين خرجوا من ضلع سيدك المقبور كفيلة بإعادة الكرامة المهدورة إليك؟ هل تعتقد أن ذاكرة الشعب ضعيفة وتغفل عنك وعن أمثالك ممن إستهانوا بدمائه ومدحوا قاتله وصفقوا وعربدوا وردحوا له وأكلوا السحت الحرام من بيع ماء وجوههم في حضرته ؟ أبدآ ياعبد الرزاق ، الشعب أسمى وذاكرته أقوى وتسجل كل كبيرة وصغيرة.أما الكرامة فهي هبة من الله والذي يفقدها لن يستعيدها إلا بقدرته ولذلك دعوتك قبل سنوات أن تعيد حساباتك.أن تنظر إلى نفسك في المراة وترى كم من السخام يلطخ وجهك وتتلمسه بأصابع كفك وتشمه وتلطعه بلسانك كي تتأكد من صحة قولي هذا.ثق ياعبد الرزاق وروح الشيخ داموك ، مهتم يهانا بر مهنش ، وقسمآ بالكنزا ربا التي تبعد عنى مترين فقط والمكتوبة بخط يده عام 1843 أن هذا السخام الذي يشوه وجهك هو سخام حقيقي ولتحل علي لعنة الله إن كنت مخطئآ بحقك أو كاذبآ بحق نفسي.إذهب إلى أي شيخ وأقم طعام الغفران اللوفاني لروحه الطاهرة ثم إسبح وأجلس أمام المراة وأبك نفسك ، إرثيها من أعماقك ، إعترف وبصوت عال أنك مدحت الطاغية المجرم وغنيت له في مأتم الشعب وإنتهكت أهم مبدأ في الديانة الصابئية المندائية وهو


لا تقربوا الملوك والسلاطين والمردة في هذا العالم ، ولا تثقوا بهم ..لا بأسلحتهم ولا بحشودهم. سوف يزول عنهم سلطانهم ، تنتهي ملذاتهم -

الكنزا ربا .اليمين


وعبر عن ذلك في قصيدة ليسمعها الشعب العراقي الطيب والمحب للشعراء والمبدعين والمواهب الكبيرة .إنتقد نفسك بصدق وشجاعة وأهجوها وأرثيها ثق إنك إن فعلت ذلك وأخذت بنصيحتي الأخوية هذه ستستعيد إحترامك ومصداقيتك مع نفسك والناس .إن الإعتراف بالذنب والخطأ والندم عليهما قمة من قمم الفضائل.أما أن تستمع إلى أبناء الظلام ممن يزينون لك ماضيك المخزي وسخام وجهك ويصورون لك الباطل والقبيح حقآ وجمالآ ويتملقون لك ويغدقون عليك بكبير الألقاب والنعوت فهذا لن يزيدك إلا خزيآ ويبطل أي أثر حقيقي أو فعل ملموس لشعرك في الوسط العراقي بل سيثبتك كلطخة عار في تاريخ الصابئة المندائيين.إذ كيف تستمع الناس لمن كان بالأمس يمرغ نفسه في وحل الحضيض لصدام أن يصبح اليوم صقر الجبال الأشم وكيف تصدق من كان للتو يغني أغاني فرح إنتصارات سيده بمذابح القادسية التي لم تنشف دماها بعد أن دموعه المذروفة الان من أجله هي دموع الألم وليس النفاق والدجل.


خذ بنصيحتي الأخوية المخلصة هذه وطهر نفسك قبل فوات الاوان وقبل أن يمسك روحك ملك الموت وأنت حر إن إستمعت لأبناء الروهة دون كلامي هذا ، فكما نحن نفتخر اليوم رافعين الرؤوس إعتزازآ برثاء ومديح الإمام الشريف الرضي لأبي اسحق الصابي فسوف تطأطيء الأجيال القادمة من المندائيين رؤوسها خجلآ وأسفآ حين تذكر مدائحك المخزية ، المشينة والجبانة ، للطاغية صدام.







#مثنى_حميد_مجيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اكسير الوعي الماركسي في فانتازيا فؤاد النمري
- رفقآ بطاووس ملك ومندادهيي ياعزيزي خدر خلات بحزاني
- أفكار من على رصيف الباب الشرقي
- المالكي ومكب نفايات التاريخ
- تعلولة مفيد الجزائري وماركسية حسين الشهرستاني
- ابن تيمية ، الحراني الأخير
- فينومينولوجيا خالتي صبريه
- التخاطر مع الموتى خير من متابعة أخبار حرامية العراق
- عن ترجمتي التخاطرية لأشعار كارين بويه
- إبادة الصابئة وإبادة أقليات دارفور- ياأسود ياأبيض!
- كارين بويه ، قصائد مترجمة
- ثلاث قصائد للشاعرة السويدية كارين بويه
- تأملات في الحياة السويدية ، مايا نيبلوم تعمل وترقص وهي في ال ...
- ترنيمة لمهد البعث
- بعث جثث جثث بعث
- نصائح مفيدة للذهاب إلى الجنة
- كي لا ينام الضمير ويشخر
- فينومينولوجيا منخري عزة الدوري وهادي العامري
- هل ينبغي للحقيقة أن تعتمر العمامة ؟
- ضرورة الميزان في الرد على وفاء سلطان


المزيد.....




- كأنها خرجت من أفلام الخيال العلمي.. ألق نظرة على مباني العصر ...
- شاهد.. مشاركون دوليون يشيدون بالنسخة الثالثة من -أيام الجزير ...
- وسط حفل موسيقي.. عضوان بفرقة غنائية يتشاجران فجأة على المسرح ...
- مجددًا.. اعتقال مغني الراب شون كومز في مانهاتن والتهم الجديد ...
- أفلام أجنبي طول اليوم .. ثبت جميع ترددات قنوات الأفلام وقضيه ...
- وعود الساسة كوميديا سوداء.. احذر سرقة أسنانك في -جورجيا البا ...
- عيون عربية تشاهد -الحسناء النائمة- في عرض مباشر من مسرح -الب ...
- موقف غير لائق في ملهى ليلي يحرج شاكيرا ويدفعها لمغادرة المسر ...
- بأغاني وبرامج كرتون.. تردد قناة طيور الجنة 2023 Toyor Al Jan ...
- الرياض.. دعم المسرح والفنون الأدائية


المزيد.....

- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى
- ظروف استثنائية / عبد الباقي يوسف
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل ... / رانيا سحنون - بسمة زريق
- البنية الدراميــة في مســرح الطفل مسرحية الأميرة حب الرمان ... / زوليخة بساعد - هاجر عبدي
- التحليل السردي في رواية " شط الإسكندرية يا شط الهوى / نسرين بوشناقة - آمنة خناش
- تعال معي نطور فن الكره رواية كاملة / كاظم حسن سعيد
- خصوصية الكتابة الروائية لدى السيد حافظ مسافرون بلا هوي ... / أمينة بوسيف - سعاد بن حميدة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مثنى حميد مجيد - الأولى بك أن تهجو نفسك ياعبد الرزاق عبد الواحد