أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رباب العبدالله - الموطن والخريطة














المزيد.....

الموطن والخريطة


رباب العبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 2431 - 2008 / 10 / 11 - 04:19
المحور: الادب والفن
    


ابتسم لي .. وغادر..
غادر الموطن والخريطة !
كان يهوى النوم واللعب
داخل الخريطة
كان يتثاءب , يصرخ , يحطم الأشياء
ويعود كالأطفال
وينام فوق صدري
قرير العين
فقط
داخل الخريطة !...

ابتسم لي .. وغادر..
غادر الموطن وطار
طار بأجنحة رخامية
لجأ إلى الغيوم السماوية
سرق عشرة أطفال
وعشرة سنابل قمح..
لجأ إلى يدً غير يدي
يدً تصنعُ له الخبز
وتطرز له المناديل والقمصان..
يدً يقضمها عندما يجوع
وعندما يغضب
وعندما يفرح !..

ابتسم لي .. وغادر..
غادر الموطن ولم يكن يحمل حقيبة..
رحل عارً
مفتول السواعد
يتلوى بأحلامه
يغني
يرقص
حافي القدمين..
غادر – الغجري – ومزماره مركون
ويسأل المزمار
أين صاحبي
أين مفتول السواعد
أين الغجري
أين حافي القدمين أين..
هل غادر الموطن
هل ترك الحقيبة والمزمار داخل الخريطة
لمن تركهم لمن ؟؟
لمن سيبقى الموطن
من سيستوطنه !
من سيزرع سنابل القمح
وأشجار الصفصاف
وزهر اللوز...

ابتسم لي .. وغادر..
لم يترك سوى كتاب مسروق
وأحلام ضائعة
ومناديل مشبعة بالدم
وخريطة مشوه التضاريس
وموطن سكانه أغبياء أغنياء
وإناء مكسور
تحوم فوقه فراشة
مكسرة الأجنحة !...
***

21 أيلول - 2008 م



#رباب_العبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخلخال
- فتاة العشق
- صدري عار!
- قهوة المساء
- أرحل.. لروح الشاعر محمود درويش
- امرأة تموز


المزيد.....




- طبيب إسرائيلي شرّح جثمان السنوار يكشف تفاصيل -وحشية- عن طريق ...
- الفن في مواجهة التطرف.. صناع المسرح يتعرضون لهجوم من اليمين ...
- عائشة القذافي تخص روسيا بفعالية فنية -تجعل القلوب تنبض بشكل ...
- بوتين يتحدث عن أهمية السينما الهندية
- افتتاح مهرجان الموسيقى الروسية السادس في هنغاريا
- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رباب العبدالله - الموطن والخريطة