حيدر السلامي
الحوار المتمدن-العدد: 2429 - 2008 / 10 / 9 - 06:09
المحور:
الادب والفن
كنا وما نزال نولد أشلاء مبعثرة كما الحروف ـ عمياء ـ بلا نقاط على ملاءات البياض أو بين فراغات الوجود.
وعما قريب نشيخ وتجرنا العربات إلى نهاية السطور.. وهكذا تتكرر البداية النهاية أبداً ويستمر العبور ..
عبور أكيد .. إلى الضفة التي لا نريد ..
من يدري.. لعلنا وقعنا بفخ جديد .. نبسمل أو نبلسم الجراح ونرفع الأشرعة .. لرحلة أخرى وأخرى.. متى نستريح ؟
صهيل لهذه الدماء .. عويل لأنهارها المترعة الناشرة الشعور تندبنا نندبها .. لا فرق..
نستاف منها الشجون .. ورعشة الجنون.
الكأس فارغة مليئة بالشحوب.. تنتظر الطوفان.. لن يتأخر قبل اليوم..
لكنه قادم بأرجل موحلة بالندم.. الكأس لن تنام .. تظل تنتظر .. بعنفوان الحالم الصغير..
الكأس مولعة بالصبر حتى الموت .. أو الحياة ..
أسرابنا تواصل المسير .. تغادر الزمان والمكان ..
أكواخنا يدب فيها النمل .. فيلق نمل..
تحفر في أعماقنا آبار بترول .. أنفاق نفاق.. يلفها الدخان والقلق..
أعماقنا .. بطون الأرض .. أرحام البحار .. حمراء .. بلا شواطئ.. وجوه بلا أقنعة.. من يسدل الستار على هذا العري الفاضح؟! هراء...
#حيدر_السلامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟