أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاروق سلوم - الفرصة التي تضيع الى الأبد














المزيد.....

الفرصة التي تضيع الى الأبد


فاروق سلوم

الحوار المتمدن-العدد: 2426 - 2008 / 10 / 6 - 08:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لايحتاج المرء الى قوة خارقة ليرى الخراب منذ اللحظة الأولى .. اذ كانت ثمة سيكولوجيا للأنقضاض على الدولة - السلطة - الحكم و مبتنياته ومكوناته ، منذ عربات الأحتلال الأولى ومنذ ظهرت تشكيلة السلطة المبكرة بعد الأحتلال الأمريكي لبلادنا . ولقد نشأت هذه السيكولوجيا، سيكولوجيا اهتبال السلطة تاريخيا والثأر من حقيقتها ، وسط بيئة خرافية صنعتها طبيعة العقيدة الدينية في بيئتها العربية - القبلية - عبر التواريخ المعروفة والممجوجة لفرط تكرارها وبلاهتها وسذاجة تنوع روايتها وكتابتها وتبنيها .
سيكولوجيا اضفاء صفة الألوهة والأبهار على كل رمز يمت الى بيت النبوة ، حتى بلغ التحريف اطراف الرواية الدينية كلها نصا وحديثا وسيرة ايضا. وعندها لم يعد ثمة مبرر للدين ولالبيت النبوة اذا كان ذلك سيفضي الى تلك الفرقة وذلك الضلال الأعمى. واصبح جديا مكانها الأرشيف والحفظ .
ثم لحق ذلك اضفاء صفات الأبهار والألوهة ايضا على كل رمز بشري يتصل بالعامة المتوهمة في التبعية .. وفي النمطية ، ان كانت هذه الرموز في ميادين الحياة والعمل او الدين اوالثقافة والفكر حتى لم نعد نعرف مالذي يقدسه العامة وما الذي يقدسه المثقف .
لكننا منذ الأحتلال الى اليوم ندور في عتمة فروع العقيدة الدينية وطقوسها المكررة وفرقها العجيبة التي لاينجو منها الاّ واحدة ، فيما تتسارع عجلة المسلسل اللانهائي لسرقة الثروات واهتبال فرص الوظيفة .. والعمل .. ومال الأعمار المزعوم لتفريغ العراق من الثروة ومن السكان .. لصالح لصوص اهتبلو فرصة السلطة حيث وجد رجال الأحتلال من الأمريكان واطراف السياسة اليوم فيهم خير شريك .. وتلك هي شراكة الجريمة .
والغريب ان البيئة الأجتماعية والقبلية .. والدينية هي التي يسرت كل ذلك واحتضنته .. مرة تحت ظلال الدين ومرة تحت ظلال الطقس الديني والولاء لبيت النبي ورفعتهم القريبة من الألوهة .. حتى انشغلت العامة بالطقس الديني طوال الأيام فيما خلت الساحة للصوص والمجرمين دون رقيب شعبي . وبرغم الجوع والحرمان ونقص الخدمات وضياع فرص الحياة فأن العامة من الشعب غير مكترثة الاّ بالطقس الديني القائم على الحزن والندم وجلد الجسد .. وجلد الذات ...
والغريب ان كل ذلك حصل امام اعين وذاكرة المثقف
والغريب ان تجد مثقفي البلاد يقفون وسط ذلك التيار النمطي من النكوص المعرفي ..
برغم ان ملامح التردي السياسي والثقافي والأجتماعي والديني كانت واضحة منذ وقت بعيد ..
واليوم ترسم يقظة المحتل متأخرا من سقطة جهله ، امام صراع القوى الأقليمية والسياسية .. صورة العراق المشوشة بين التقسيم او الصراع الداخلي المرير ..
كما ترسم اليوم نهاية للفرصة التاريخية التي اثبت البعض انه غير قمين بها بسبب الجهل التاريخي .. ودوامة العقيدة التي لم تعد طرفا في كتابة مستقبل الشعوب..
وتشير حيرة المحتل امام رفض الشعب لوجوده هو ورجاله ، الى مفاهيم جديدة وحاجة حقيقية الى حل معضلة احتلال العراق ..ولكن بعد عصر من التدني .. واللصوصية .. والأنحطاط .. والظلام .. حفظته ذاكرة الشعب اسما اسما .. وصفحة اثر صفحة ..ولن تنسى اجيال البلاد رغم الشتات !





#فاروق_سلوم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عود وغابة وليل ابيض
- ياأخا الطير في طشقند:عشرة ايام قرب الجواهري
- سور الصين .. وهادي العلوي ونحن الثلاثة
- مراجل الوطنية الجديدة
- ويأتيك كل غد بما فيه
- ومثقفون يتاجرون بالعراق
- مثقفون عراقيون في طهران
- خازوق يرسم شكل المرحلة - شاشه 3
- الحرّة .. يأكلها الدود - شاشة 2
- أمة ضاحكة..شاشة 1
- الذي في يديك .. في الكلمات
- كل شيء معتم ..كل شيء بائر
- الشرق البعيد يمضي ..الشرق يغيب
- طائر الحصى
- طائر اسود وسط بياض الحديقة
- ابراهيم الكوني : عزلة السرد بكل اللغات
- اوراق الدفتر لاتكفي لكلمة
- امنية ثالثة للوليتا
- البنفسجة التي في بلادي
- ناشطات عراقيات ودعوة .. وارتجالات


المزيد.....




- -لماذا لا تقوم بعملك يا سيناتور؟-.. حشد أمريكي غاضب بعد ترحي ...
- مسؤولون لـCNN: خفض عدد القوات الأمريكية في سوريا إلى النصف خ ...
- موسكو: كييف تستخدم التعبئة لصالحها
- الذكرى الـ 80 لبدء معركة برلين
- الإمارات: القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لا تمث ...
- وزير الداخلية التركي يكشف عدد السوريين الذي عادوا إلى بلادهم ...
- -بوليتيكو-: تسريح موظفين في وزارة الدفاع الأمريكية بسبب إدار ...
- وزير خارجية مصر: جهودنا لم تتوقف لإنهاء الحرب -الظالمة- على ...
- قازان.. طائرة Tu-144 السوفيتية الشهيرة تتحول إلى متحف
- نجيب بوكيلة لن يستطيع -تهريب- من تم ترحيله خطاً للولايات الم ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاروق سلوم - الفرصة التي تضيع الى الأبد