أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - كاظم حبيب - سلاماً أيها المناضل المقدام , وداعاً أيها الإنسان الفذ !














المزيد.....

سلاماً أيها المناضل المقدام , وداعاً أيها الإنسان الفذ !


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 2424 - 2008 / 10 / 4 - 09:19
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


حين كنت واحداً من أعضاء حركة الأنصار الشيوعيين في قطاع بهدينان , كان الرفيق محمد بشيش المظلومي (أبو ظفر) باعتباره واحداً من أبرز المناضلين الشجعان الذي عرف بسمات مميزة يتمنى كل مناضل أن يتسم بها: البساطة والتواضع , الدقة والالتزام , الحيوية والهدوء , المبدئية والقدرة على فهم الآخر والتعامل الواعي معه , المشاركة مع الأنصار في كافة أعمالهم اليومية , إضافة إلى مسئولياته الحزبية والأنصارية , الشجاعة في النضال والرغبة في التعلم والاستعداد للعطاء , سواء أكان ذلك بعلمه وممارسته كطبيب , أم بمعارفه وثقافته الرفيعة أم في استعداده للتضحية.
كانت هذه السمات هي من تشخيص رفاق دربه النضالي والتي كانت تتجلى في تصرفاته اليومية وسلوكه مع رفاقه والمرضى. وكانت هي السمات التي ميزتها فيه المنظمة الحزبية الأنصارية.
نفذ الكثير من المهمات الصعبة , وكان أكبر منها , كان يعي المصاعب التي يمر بها رفاقه في حركة الأنصار الشيوعيين , سواء أكان ذلك بسبب البعد عن الأهل والأصدقاء , أم بسبب الجزع من امتداد الزمن ولم يسقط النظام , أم بسبب الخشية من السقوط في ساحات المعارك الأنصارية. لقد كان إنساناً كباقي الناس , لم يجد في نفسه ميزة تميزه على رفاق دربه , ولكن رفاق دربه كان يرون فيه تلك الخصال الحميدة.
عرفته على الورق أكثر مما عرفته بالمعاشرة النضالية , رغم كوني كنت المسؤول الحزبي عن قاطع بهدنيان الأنصاري بين نهاية عام 1982 ومنتصف العام 1983. زرت سريته والتقيت به وببقية الرفاق , كما عمل فترة في فصيل الطريق.
أحب مهنة الطب ومارسها حيثما أمكن , مارسها بجدية عالية بسب حبه للإنسان أياً كان , ولهذا أحبوه رفاقه والناس الذين عالجهم طبياً في سوريا أو في ريف كُردستان. كان الطبيب عملة صعبة في المناطق الجبلية حيث يتحرك ويعيش الأنصار , كان يطلق من يعرف زرق إبرة بالدكتور , فكيف بطبيب قدر الدنيا كلها , ولكنه لم يحس يوماً بأنه عملة صعبة , إذ كان يقدم خدماته الطبية للجميع دون استثناء. لم يكن كذلك الطبيب الذي سأل علي بن عيسى لمن يقدم الدواء من المرضى ؟ أجابه أمير الأمراء في حينها : أعطها أولاً للمسلمين من المرضى ثم لأهل الذمة ثم للدواب. في حين كان طبيبنا الشيوعي المقدام لا يسأل أياً كان لمن يقدم الدواء , كان يعرف بحكم مهنته وروحه الإنسانية بأن عليه أن يمنح الدواء لمن هو بأمس الحاجة إليها , سواء أكان عربياً أم كردياً أم كلدانياً أم من غيرهم , وسواء أكان مسلماً أم مسيحياً أم يهودياً أم من أتباع أي دين آخر.
إلى زوجته الفاضلة وإلى أطفاله كل المحبة والاعتزاز , وله الذكر الطبيب ولعائلته ورفاقه وجميع أصدقائه الصبر والسلوان.
أجد لزاماً علينا أن نعمل معاً من أجل معرفة مصير الرفيق أبو ظفر الذي اعتقل ولم يعرف مصيره , ولكني على ثقة تامة بأنه قد استشهد وهو يهتف للحياة والحب والشعب والقضية التي ناضل من أجلها والفكر الذي حمله. لقد كان الرفيق أبو ظفر مقتنعاً بالقضية التي ناضل من اجلها وبالفكر الذي حمله , ولم يكن مؤمناً كإيمان أي متدين بدينه , بل كان كأي واثق من القضية التي حمل مع الكثيرين رايتها عالياً في سماء العراق وكُردستان ومع بقية الپيشمرگة الشجعان من بقية القوى الوطنية والديمقراطية العراقية.
أدرك الخسارة الفادحة التي منيت بها حركة الأنصار باستشهاد البطل أبو ظفر , وأدرك عظم الخسارة لعائلة الشهيد , وخاصة زوجته المناضلة والفاضلة بلقيس الربيعي , كما كانت خسارة فادحة لحزبه ورفاقه وأصدقاء المناضل.
5/8/2008 كاظم حبيب (أبو سامي)



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأزمة الأمريكية , اسبابها وعواقبها!
- هل المالكي بمستوى التحديات القادمة؟ الخطوة الأولى وماذا بعد؟
- كامل شياع ضحية التناقض والصراع بين التوحش والتمدن في العراق!
- نادي الرافدين الثقافي العراقي في برلين وإمكانياته الثقافية و ...
- رسالة تأبينية
- من هي القوى التي اغتالت الإنسان والمثقف كامل شياع ؟
- الخزي والعار للقتلة الأوباش .. للوحوش السائبة في بغداد .. ال ...
- أليس مفيداً للعراق أن يتابع دروس الجزائر مع الإرهاب الإسلامي ...
- منظمة حقوق الإنسان في الدول العربية ألمانيا (أمراس)
- هل المأساة والمهزلة اجتمعتا في شخص واحد في العراق ؟
- هل الموقف الخاطئ من القضية الكردية له عواقبه الوخيمة في العر ...
- الخطوط العامة للمحاضرة:هل من ظواهر جديدة في اتجاهات تطور الو ...
- تحالف -مدنيون- المدني ولد متأخراً , ولكنه قادر وقابل للحياة ...
- الجلاد والضحية في بلاد الرافدين !
- تحية لعارف دليلة والحرية لبقية سجناء الرأي في سوريا!
- -مدنيون- وانتخابات مجالس المحافظات ثانية !
- -مدنيون- وانتخابات مجالس المحافظات!
- هل الأخوة الكُرد بحاجة إلى إبعاد المتطرفين منهم عنهم والقبول ...
- رسالة جوابية مفتوحة
- أيها السادة ... ما هكذا تورد الإبل!


المزيد.....




- النهج الديمقراطي العمالي يدين الهجوم على النضالات العمالية و ...
- الشبكة الديمقراطية المغربية للتضامن مع الشعوب تدين التصعيد ا ...
- -الحلم الجورجي-: حوالي 30% من المتظاهرين جنسياتهم أجنبية
- تايمز: رقم قياسي للمهاجرين إلى بريطانيا منذ تولي حزب العمال ...
- المغرب يحذر من تكرار حوادث التسمم والوفاة من تعاطي -كحول الف ...
- أردوغان: سنتخذ خطوات لمنع حزب العمال من استغلال تطورات سوريا ...
- لم تستثن -سمك الفقراء-.. موجة غلاء غير مسبوقة لأسعار الأسماك ...
- بيرني ساندرز: إسرائيل -ترتكب جرائم حرب وتطهير عرقي في غزة-
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال ... دفاعا عن الجدل --(ملحق) دف ...
- اليمين المتطرف يثبت وجوده في الانتخابات الرومانية


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - كاظم حبيب - سلاماً أيها المناضل المقدام , وداعاً أيها الإنسان الفذ !