أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حاكم كريم عطية - سياسة التوافق هل أصبحت وجه آخر للمحاصصة














المزيد.....

سياسة التوافق هل أصبحت وجه آخر للمحاصصة


حاكم كريم عطية

الحوار المتمدن-العدد: 2423 - 2008 / 10 / 3 - 05:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ الأطاحة بنظام صدام حسين ظهر ما يسمى بسياسة التوافق وأتفاق رؤساء الكتل قبل أقرار أي قانون أو مشروع قانون أو خلاف على تطبيق مادة دستورية في البلاد وقد سادت هذه الألية معظم مناحي الحياة في العراق وخصوصا في البرلمان العراقي والحكومة العراقية ومجلس الرئاسة والقوى المؤتلفة في البرلمان والتي تشكل ما يسمى بالكتل السياسية وممثليها . ومنذ بدء الكتل السياسية أنتهاج هذا الأسلوب لحل المشاكل التي تواجه البلاد والمشاكل بين الكتل السياسية أنعكس هذا الأسلوب على الحياة السياسية بشكل أيجابي كحل مرحلي ولكن مع مرور الوقت وتعقد الأوضاع السياسية والأقتصادية والأجتماعية في البلد أصبح هذا الأسلوب يشكل خطرا نتيجة أبتعاده عن الحياة الدستورية والقوانين التي تحكم البلد وغدا هذا الأسلوب الذي هو وليد سياسة المحاصصة ولكن بثوب آخر خصوصا في غياب وعدم وجود البرامج السياسية وتقلب سياسة التحالفات وما شابها من تغيرات تعتمد المصالح لا البرنامج السياسية وتعتمد لغة المحاصصة في كل شيء وأذا كان نظام المحاصصة التي تتبعه كل الكتل السياسية هو الأسلوب الأمثل في الحياة السياسية العراقية كان يجب أقراره في الدستور ووضع التشريعات والقوانيين التي ترعاه وتبرزه كأسلوب لأدارة البلاد وحل مشاكلها .
أن أسلوب المحاصصة أسلوب جرب في السنوات المنصرمة وبتزاوجه مع أسلوب التوافق خلق مشكلة كبيرة حلت محل السياسة التي تعتمد البرامج السياسية ووضوح الرؤى السياسية في حكم البلاد وعرضها على أبناء الشعب العراقي ليحكموا بأنفسهم من سيمثلهم وينقذ العراق من مأساته وينقذ جيوش المحرومين والفقراء من طاحونة العوز والفقر والحاجة والمرض و ضياع كل الحقوق في ظل بلد ميزانيته المقترحة للتصويت 79 مليار دولار .
أن الأبتعاد عن الدستور ومواده والأنتقائية في تطبيق مواده هي سمة مميزة للفترة السابقة وما عملية التلكوء في تطبيق المادة 140 وألغاء المادة 50 ألا مظهرا من مظاهر الأنتقائية والأرتجال في حل المعضلات التي تواجه العراقيين فالتضحية بالأقليات وحقوقها بهذا الشكل لا تمت بصلة لمجتمع يروم أرساء الحياة الديمقراطية في البلاد وهو يعبر عن سياسة تهميش وعدم أحترام لهذه الأقليات التي تعتقد في أديان أخرى وهو دليل على أن قوى الأسلام السياسي غير قادرة على ممارسة وأرساء الحياة الديمقراطية في البلاد .
أن سياسة التوافق هي وليد سياسة المحاصصة وهي الغطاء لستر عورة سياسة المحاصصة وهو بناء هش ظهرت وتظهر شروخا كثيرة فيه وسرعان ما سينهار ليعيد العملية السياسية للمربع الأول .
أن سياسة التوافق ما لم تستند الى فهم عميق لما يجري على الساحة العراقية وما هي متطلبات بناء عراق ديمقراطي وأحترام الدستور والقانون وجعله القبة التي يحتمي تحتها العراقيون وتلبي حقوقهم وتعرفهم بواجباتهم بغض النظر عن العرق والدين والقومية والنسب والجنس لا يمكن أن أن نسمي ما يجري حاليا بناء دولة وأنما هي سياسة نبناء على ردود فعل ومتطلبات المجتمع آلية لا تملك برامج ولا سياسة واضحة ولا آاليات واضحة حتى للمواطن العراقي لتوجه الدولة والحكومة لبناء العراق والأخطر من ذلك هو عدم وجود الوضوح بعد السنة السادسة من سقوط النظام من قبل كل القوى السياسية فهي تضمر ما تريد حقيقة وتوهم الشعب ومنتسبيها بأهداف وهمية سرعان ما تختفي في تطبيقات السياسة في أروقة البرلمان والحكومة ووزاراتها .
أن الوضع العراقي يتعقد وتزداد معاناة العراقيين وفقرائهم وذوي الدخل المحدود وتتحول حياتهم ألى جحيم لا يطاق بفعل هذه السياسة وهي تتطلب وقفة جدية ومسؤولة من القوى والكتل السياسية الحريصة على مستقبل العراق وابنائه وأن التستر على هذه السياسة وعدم فضحها وفضح خطورة منتهجيها أمام الشعب العراقي هو جريمة بحق هذا الشعب الذي تستمر معاناته منذ عشرات السنين وهو ما يحول العراق ألى برميل من البارود ينتظر من له المصلحة الحقيقية في تفجيره وتمزيق العراق ألى أشلاء يصعب لملمتها فيما بعد وما تأرجح الوضع في البلاد بين حالة الأمان واللاأمان ألا صورة جلية للوضع الهش في البلاد وهو ما عكسه في تصريحاتهم حتى رواد التغير الديمقراطي في العراق عندما أسقطوا نظام صدام حسين وأنتظروا أن تنزل رحمة السماء بالديمقراطية على العراق وها هم يحصدون ما زرعوا ولكن على حساب المحرومين والمعذبين من أهلنا فأدعوا يا محرومي العراقي عله يستجيب لدعائكم.



#حاكم_كريم_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما أشبه اليوم بالبارحة خطرالشيعة وظلال أفغانستان
- دعوة لتوثيق تأريخ الحركة الأنصارية وتجربة الكفاح المسلح
- رمضان هل أصبح من هموم الفقراء في العراق
- كونفرنس الأنصار الشيوعيين شجون الذاكرة وآمال المستقبل
- هل سيتحقق موعد الأنصار الشيوعيين تحت نصب الحرية
- الدم العراقي على طبق من فضة مرة أخرى
- هل نتجه لبناء ديمقراطي أم ثيوقراطي
- محطة القامشلي القاعدة الخلفية للأنصار الشيوعيين
- لماذا تخاف الأحزاب الدينية من العلمانية في الأنتخابات القادم ...
- يوم الشهيد العراقي
- ملامح التنافس في الأنتخابات القادمة
- ما هي ضمانات النزاهة في الأنتخابات القادمة-3-
- ما هي ضمانات النزاهة في الأنتخابات القادمة-2-
- ما هي ضمانات النزاهة في الأنتخابات القادمة
- الديمقراطية وبناء دولة المؤسسات خير ضمانة من معاهدة حماية أم ...
- االمعاهدة الأمريكية العراقية تكريس للأحتلال
- المعاهدة العراقية الأمريكية المرتقبة والوجود العسكري والدبلو ...
- على ابواب الأنتخابات
- لبنان يذبح والعراق يقطع
- الخدمات الأساسية في العراق تسحق جيش الفقراء


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حاكم كريم عطية - سياسة التوافق هل أصبحت وجه آخر للمحاصصة