أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سناء عبد الاحد ايشوع - الإنسان ثمرة وجوده الواعي















المزيد.....

الإنسان ثمرة وجوده الواعي


سناء عبد الاحد ايشوع

الحوار المتمدن-العدد: 2423 - 2008 / 10 / 3 - 05:20
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الإنسان أثمن شيئ في الوجود, إنه جوهر الوجود وأعلى قيمة وأكثرتفرداً لما يتمتع به من ميزات كالعقل والأرادة والاختيارالحر. إن قدرة الإنسان على التفكير تعطيه الحرية المطلقة على أن يكون مسؤولاً عن افعاله وأثبات وجوده في هذه الحياة.
يشعرالإنسان في العصرالحديث بأهميته وقيمته ويقررحياته بعيداً عن التأثيرات القديمة كالدين والقوى الغيبية التي كانت تتحكم به في السابق. يعرف إنه سيد نفسه ومسؤولاً عنه ويقررشكل المجتمع الذي يعيش فيه.
لقد اشتغل الإنسان على الذات وأهتم بها وعمل من أجلها وغاص في الدخول إلى أعماق نفسه من أجل الأنتباه إليها ومراجعة وفحص ضميره للتعبيرالأفضل عن هذه الذات العارفة وتأكيد استقلالها تجاه الجماعة الاجتماعية التي يعيش فيها ومعها والبحث عن عمق وكثافة العلاقات بينهم والممارسات التي يقوم بها الفرد في مختلف نشاطاته. علمَ وعرفَ أن الوجود خلد بوجوده, وجود الإنسان العاقل, الذي تتلمذ على يديه. لقد جمّله وشذبه وزينه وهذبه وأعطاه هذا الرونق والبريق الآسر.
هناك تغيرات كبيرة طرأت على الإنسان وعززت من مكانته وبلورت مفهوم الفرد, الذات المستقلة كالعزلة والحميمية والصداقات المنتقاة وتحولت العلاقات الأسرية من حاجات ضرورية إلى علاقات حميمية أوكملجأ وملاذ آمن للتعبير عن المشاعرالداخلية. كما تم الفصل بين العام والخاص بحيث تملي على الفرد أنواع من السلوك في المجتمع. كما عاد الجسد إلى مدرسة التحليل النفسي وبرز ما كان مكبوتاً إلى السطح كالجنس والعلاقات المعقدة ما بين الرجل والمرأة في بعده المدرك وإعادة الذاكرة للجسد وإدراكه واستعماله ومعرفته والتعامل معه كضرورة حاضرة وإدخال الكلام والحديث على مستوى العلاج في شفاء علله وأمراضه.
بأكتشافات الإنسان الهائلة لذاته, لوجوده الواعي الحر, طور نفسه ومحيطه ودخل في أعماق ذاته في المجالات النفسية والروحية وراح يضع الحلول من أجل الوقاية من الاضطرابات النفسية والجسدية ويضع الحلول لعلاجها والمحافظة على الصحة كتحديد الجوانب المسببة لها من أجل إزالتها وحماية الافراد منها وتوفير السبل والشروط اللأزمة قبل وقوع الأزمة لتحسين وتحصين الفرد لمواجهتها والتغلب عليها. هنا برز دورالمؤسسات العامة ودوررعاية الناس أصحاب المشاكل العالقة من أجل مساعدتهم وتقوية روحهم المعنوية وعلاج مشاكلهم النفسية والجسدية ومتابعة المشكلة من جذورها لتأمين أحسن الظروف والشروط للوقاية والعلاج.
الجسد الإنساني كتكوين خارجي بديع وجميل يتمثل في صورمتراكبة منها كواجهة اجتماعية مهذبة ومشذبة ممتلئة بالطاقة والحيوية وتحمل في طيات داخلها الشعورواللأشعوركالفرح والقدرة على الحب والأمل والتطلع إلى المستقبل بتفاءل وتموضعات أخرى كالكره والحقد والغيرة والسادية. وبرزمن خلال البحث أن الحب والعلاقات الحميمة مابين الرجل والمرأة تساعد في الحفاظ على التوازن النفسي والروحي. كما برزت غايات مهمة وضرورية للجسد كالمظهروالراحة والرياضة والنشاطات الاجتماعية الأخرى والبحث عن المتع والدفئ والأعتناء بالأكل ذي السعرات الحرارية القليلة والأكثارمن الفواكه والخضارلامتلاك قامات جميلة وممشوقة والخالية من الزوائد الغيرلأزمة.
صارت الصحة النفسية والجسدية لها مؤسسات ومراكزرعاية تديرها الحكومات وتسهرعلى راحة الناس التي لديها مشاكل في هذا المجال وتهتم في معالجتها وفق المراجع العلمية والأبحاث العميقة التي تتناول قضايا الانسان المعاصر وظروف عيشه ومساعدتها على حماية الفردوعلاجه ثم التأكد من حسن عودته إلى أسلم وضع وإلى أنتظام حياته في المحيط الاجتماعي الذي يعيش فيه.
لكن هناك بشرلا تستطيع أن تعتمد على نفسها كالمسنين من الرجال والنساء الذين وصلوا إلى مشارف نهاية العمروأضحوا بحاجة إلى المساعدة نتيجة عدم قدرة أجسادهم على القيام بالاعباء الضرورية في الحياة وهي قائمة التغييرات الكبيرة التي طرات عليهم نتيجة كبر في السن والتدهور الطبيعي الذي طرأ عليهم في جوانب أجسادهم كضمور العضلات وفقدان الذاكرة وعدم القدرة على المشي أو الأعتناء بها بأنفسهم.
إن المرض والضعف الجسدي تترك أعباءاً نفسية على الناس المسنين وتشكل شروطاً اجتماعية ونفسية للشخص الذي وقع تحت تأثيرالمشاكل الجسدية. إن الناس الاصحاء يتعاملون مع نصيبهم من الصحة بكثير من الثقة بالنفس والإستعلاء على محيطهم المريض. فهم يتباهون بكونهم يملكون أجساداً قوية تساعدهم على التمتع بالحياة, يبصرون ويسمعون ويأكلون بمرح ومتعة وسعادة ويمارسون الجنس بلذة وشهوة ويهتزون للأناة التي تقدحها القوة الداخلية منهم وينامون بعد ذلك بعمق وراحة نفسية وجسدية كبيرة. إن الجسد القوي يعطي صاحبه مقدار كبير من الثقة بالذات والمحيط والحياة والأمل لذا تراهم يذهبون إلى حمامات السباحة والملاعب ودور السينما والمسرح ويلبون احتياجاتهم الضرورية كالتبول والأكل والمشي والتحدث بدون أن يكون هناك حالة مرضية تعيق تمتعهم في ممارسة هذه الاشياء الضرورية بعكس الإنسان المريض الذي يتحول إلى أسير وسجين داخل جسده المثقل بالوجع والهم والقهر. إن الجسد المريض يحول صاحبه إلى شخص مهموم وكئيب ومحبط وفاقد للحرية والتمتع بجمال الحياة وعطاءاتها الخلابة للألباب.
إن الإنسان العاجزأو المعاق او المصاب بعجز بدني ما, هو أكثر من مجرد فاقد القدرة على مزاولة الحركة ومهمام القيام بالواجبات الملقاة عليه إنما هوفاقد جزء مهم من نفسه, يشعر إنه وحيد ومعزول ويملكه شعور عارم بعقدة النقص التي تترك أثراً كبيراً في نظرته وصورته إلى نفسه والآخركما يشعر أن الأرض التي يتكأ عليها تميد وتتحرك تحت قدميه مثل الرمال المتحركة التي تمتصه وتضيعه في أغمارها العميقة. إن هذا الإنسان المسكين المريض والمحتاج يفقد الكثير من الأشياء الحلوة في الحياة, يفقد مفهوم ارتباطه بالعالم والبشرواحساسه إنه زائد عن الحاجة.
إن الناس تنظرإلى الإنسان العاجز نظرة فوقية ونظرة احتقارية ويتعاملون معه بشعور متعال فيه الكثير من السلبية والعجرفة.
إننا كعاملين في مجالات مساعدة الناس ذوي الاحتياجات الخاصة كالمسنين والمعاقين جسدياً أو عقلياً إلى حسن توجيههم نفسياً ومعنوياً وإنسانياً ومهنياً لوقايتهم من مشكلات التي تلم بهم وتترك أثارها القاسية عليهم لذا لا بد من معرفة الأوضاع النفسية لهؤلاء المحتاجين على الصعيد النفسي قبل المباشرة في طرق الأبواب الأخرى.
إن فترة العلاج قد تمتد إلى عشرات السنين وهذا له أثره على المريض ومن حوله الذين يسهرون على معالجته وتقديم الخدمات له. لذا يجب أن نضع في الحسبان القوى العقلية والجسدية للمريض والضعف الذي يعتريه في العضلات والإحساس والعظام وبقية الأعضاء مثل الأمراض الداخلية كالمعدة والكولون والسكري وضغط الدم أو الكلاوي أوالمثانة والجلد وضعف عام أو وهن عام في كل مكان منه.
كما هو معلوم أن هذا النوع من الأمراض يحتاج إلى جهد ومتابعة كبيرة وعناية صحية متواصلة ودقيقة وعدم أغفال أي شيئ أو تركه للصدفة ويجب أن يكون المشرفين عليهم ذو روح إنسانية عالية ويتمتعون بالاحساس العالي بالمسؤولية في مزاولة عملهم من أجل التكيف والتوافق مع شروط العمل وضروراته والقيام بمزاولة المهام وما يتطلبه من أنماط في السلوك لأن هذا النوع من المرضى يشعرون بأنهم وصلوا إلى المرحلة السلبية من الحياة نتيجة انقطاع أدوارهم وتقلص فرص اتصالاتهم الاجتماعية مع المحيط وزيادة في الوحدة والفراغ.
إن أمراض الشيخوخة تعتبرأكثرخطورة لضعف مقاومة الجسم لدى المسن وشدة تأثره وضعفه مما يقلل فرص إجراء جراحة عليه كما تظهرأمراضاً أخرى ومشكلات جسدية كثيرة كلما تقدم في العمرمثل أمراض القلب والشرايين وهشاشة العظام والكسوروغيرها وقد تتولد لديه توهم بالأمراض الكثيرة التي تزيد من أوجاعه. وهناك الكثير من الأشياء التي تؤذي هؤلاء كفقدان الشريك وموت الكثيرمن أصدقاء مراحل العمرأو الرحيل إلى امكان أخرى من العالم كالسفروالبعد.
السويد من البلدان التي أولت هؤلاء المرضى كل الرعاية والاهتمام.
إن دور الرعاية الصحية في السويد تعمل وتسهرليل نهارعلى الاهتمام بهم في حل مشكلاتهم ووضعت المشرفين والكوادرالمتدربة تدريباً عالياً على تأمين راحة هؤلاء العجزة كوضع برنامج نشاط حركي جسمي وذهني وعقلي لمساعدته وبث روح التفاءل في داخله ليتغلب على الشعورالمرضي لديه ومراعاته ومعرفة مستواه الفسيولوجي والانفعالي والاجتماعي ليعيش شيخوخته بأفضل وأحسن ظروف وأكمل شيئ ممكن.
وتسعى هذه الدورعلى الاهتمام بالتوافق الاجتماعي والعلاقات الاجتماعية المتكافئة بينهم كالتركيزعلى الهوايات المفيدة والرياضة الخفيفة كالمشي والاهتمام بالهندام والشكل العام لهم وكذلك تنمية العلاقات الإنسانية بينهم وتطوير مداركهم العقلية وتشجيعهم على أن يحسوا إنهم بشر من لحم ودم ولهم حق في الحياة والبقاء.
إن مشكلات الشيخوخة كبيرة وتحتاج إلى السهرعليها وتأمين كل المتطلبات لتوفيرالوقت للعلاج النفسي والطبي وتحقيق الاستقرار النفسي والانفعالي للمريض وبث روح الحب في نفسه من أجل إسعاده وترفيهه ومحاولة تثقيفه لتنمية اهتماماته وميوله.
إن القانون في السويد سهرعلى الحفاظ على الحياة الإنسانية للإنسان في هذا البلد واحترام كرامته ووجوده في هذا العالم. وجعل كل البشر سواسية أمامه ولا يفرق بين إنسان وأخر في الحقوق والواجبات كالدين أو القومية أو الأنتماء المذهبي أو الديني أو لأنه أبيض والأخر أسود أو كونه أبن فلان أوعلان أو أنه غني أو ثري أوأبن ملك أو وزيرأو ضابط جيش. مسألة التراتبية الاجتماعية مقلصة في هذا البلد العظيم. لقد حاول وطني الجديد, السويد هذا البلد الديمقراطي أن يقلصها لادنى الحدود وجعل من القيمة الإنسان أعلى القيم وإنه اغلى وأغنى ثروة في هذا العالم, لكونه إنسان ولكونه قيمة القيم, قيمة الإنسان كإنسان وله الحق في الحياة والعيش بكرامة وراحة نفسية وجسدية.
عندما يكون المريض مسلماً أو بوذياً يعمل القانون والمشرفون على الدورعلى احترام قناعات هؤلاء البشر من ناحية الطعام. مثلاً عندما يكون لحم الخنزيرفي الطعام فالواجب يقتضي أن أومن له طعاماً آخر, صنف آخر, إما إذا كان المريض بوذياً وله عادات وطقوس دينية تمعنه من تناول اللحوم في وجباته الغذائية نعمل في هذه اللحظات على إيجاد طعام مملوء بالخضاروما يتناسب مع معتقد المريض وقناعاته. لا يسمح لنا على الاطلاق أن نلزم المريض حتى في حالة غياب وعي الإنسان المريض كالخرف أوالزهايمرأن نعطيه طعاماً لا يتناسب مع انتماء المريض. إن المشرف على العمل إذا أخل بالواجب أو قام بعمل لا يهتم بأنظمة المكان يطرد من عمله على الفور بعد التحقق من عدم القيام بواجباته الصحيحة. لا شك ان هناك الكثيرمن العاملين في هذه الدورالحكومية تتسيب نتيجة ثقل العمل وقسوته والظروف القاهرة التي يمر بها المريض والمشرف على السواء تجعل العاملين فيها في حالة نفسية متعبة للغاية فيلجأ البعض إلى نهرالمريض او شتمه أو ضربه أو إهماله أو إجباره على الأكل.
سأسرد على سبيل المثال حادثة جرت معي في العمل مع إحدى المسنات التي أعمل معها والتي لم يبق لها على قيد الحياة إلا النذراليسير.
كانت المريضة المصابة بالزهايمرعلى الكرسي المتحرك وهي في التسعين من العمر. كنت أنقلها من غرفتها إلى الباحة من أجل التمتع بالهواء والشمس والدفئ الطبيعي. تركتها على الكرسي للحظات من أجل فتح الباب. عندما ابتعدت خطوات عنها من أجل ذلك ولكي أمرر عربتها. في هذه الأثناء تحركت المسنة من على كرسيها لعدم أمتلاكها لوعيها فوقعت المسكينة على الأرض. القانون لا يجيزلي أن أحملها وأعيدها إلى كرسيها خوفاً من يصب ظهري بعطب ما. القانون يقول:
أن تتركي كل شيئ في مكانه, لا تجهدي نفسك حتى لا تتحول المشكلة إلى مشكلتين, أن تطلبي الطوارئ. في كل نقطة من نقاط الحركة ضوء أخضر وأخر أحمر. عندما يدخل المشرف إلى موقع عمله عليه في البدء أن يضغط على اللون الأخضرلكي تتعرف الإدارة على مكان تواجد كل موظف وتحدد وضعه وفي حالة الطوارى نضغط على الزرالأحمرفيهرع المشرفون المهيئون على تلبية الطلب. كانت مريضتي إمرأة سويدية, مديرة بنك في مضى من الزمن وأنجبت ولداً وبنتاً لكن بعد وفاة زوجها بسنة تعرضت للزهايمر. كانت تذكره مرات كثيرة في لحظات الصحووالأشراق تبكي على فراقه بينما أولادها نسوها تماماً ومضوا إلى حياتهم الخاصة وحريتهم في هذه الحياة. بقيت هذه المرأة الجميلة الصلبة في هذا المركز مدة ثلاثون سنة. في هذه الأثناء انتظرت مجيئ المشرفة الأخرى لماعدتي على حمل مريضتي. لكن المشرفة جاءت متاخرة جداً تمشي بتأنٍ وكأن الموضوع لا يهمها على الاطلاق. في فترة الانتظار الطويلة أشفقت على مريضتي ولم يطاوعني قلبي على تحمل وضعها الصعب. خالفت القانون وحملتها بنفسي واعدتها إلى كرسيها. لقد حملت مريضتي على مسؤوليتي الشخصية ووضعتها على الكرسي. عندما جاءت المشرفة من موقع الطوارئ تمشي بهدوء تام. كانت منزعجة للغاية من المريضة وراحت تضربها من شدة الحنق بينما المريضة في حالة غياب كامل عن الوعي. صعقت من هول المأساة. بعد أنتهاء مهامي ذهبت إلى المديرة وقلت لها ما جرى. استدعتها المديرة ووقفنا أنا وهي أمامها نتحاكم على هذا الوضع. قال المديرة للمرأة الأخرى: ليس لهذه المرأة مصلحة أن تتكلم عنك كلام غير حقيقي. من اليوم وطالع أبحثي لك عن عمل أخر. بعد شهر من الحادث ماتت مريضتي التي تعلقت بها كثيراً. لقد بكيت عليها كثيراً واحسست كأنها إحدى بناتي من كثرة رقتها وأناقتها وجمالها وهدوئها ولطافتها.
إن الأعمال التي نقوم بها تحتاج إلى حس إنساني كبيروإلى الإحساس بالمسؤولية الأخلاقية تجاه بشر مثلنا يحتاجون للمساعدة وقد قدمت الدولة كل المستلزمات اللأزمة للسهرعلى راحة الجميع. الخطأ الكبيرعندما يحدث هو من مسؤولية المشرفين الذين يهملون واجباتهم تجأه إنسانية العمل.
أحب هذا العمل وأمتلأ بالفرح لخدمة هؤلاء المسنون لأنني إحس بجسامة العمل الكبيرفي خدمة هؤلاء الذين قدموا شيئاً كبيراً للحياة عندما كانوا في أعمارنا.
فلسفتي في الحياة تقول:
أن الوجود الإنساني على هذه الأرض لهوشيئ بارع, يا لعظمته, عظمة عقله وفكره وتكوين جسده الجميل الرائع, المتناسق في دقته وجماله وقدرتهما على الخلق والإبداع والعطاء. الإنسان هو وجه الأرض ومجمل لونها. احترم الإنسان سواء كبيراً في العمرأو صغيراً مريضاً أو في عافيته ومهما كان لونه وشكله ودينه ولا يهمني معتقده إلا بكونه مخلوق من هذا الوجود والطبيعة البارة والمعطاءة.



#سناء_عبد_الاحد_ايشوع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا ومارغريتا
- الأهل والأولاد بحاجة إلى الرعاية والتوعية
- اريد ان اضمك الى صدري
- حكاية رجل أسمه كونار
- قيود الزمن الاسر
- هل اصبح حبنا زكرى
- ابحث عن صوت يضمني ويعانق وجعي
- يا حلمي الخمري البديع
- ما لم احلم به
- مرحبا بالثلج
- ليس لعصافير من موسم تحط الرحال على بابه
- ندائي لك ان نطير مع رفوف اقطا والدرج
- الغزال الشارد


المزيد.....




- مسؤول عسكري بريطاني: جاهزون لقتال روسيا -الليلة- في هذه الحا ...
- مسؤول إماراتي ينفي لـCNN أنباء عن إمكانية -تمويل مشروع تجريب ...
- الدفاع الروسية تعلن نجاح اختبار صاروخ -أوريشنيك- وتدميره مصن ...
- بوريسوف: الرحلات المأهولة إلى المريخ قد تبدأ خلال الـ50 عاما ...
- على خطى ترامب.. فضائح تلاحق بعض المرشحين لعضوية الإدارة الأم ...
- فوضى في برلمان بوليفيا: رفاق الحزب الواحد يشتبكون بالأيدي
- بعد الهجوم الصاروخي على دنيبرو.. الكرملين يؤكد: واشنطن -فهمت ...
- المجر تتحدى -الجنائية الدولية- والمحكمة تواجه عاصفة غضب أمري ...
- سيارتو يتهم الولايات المتحدة بمحاولة تعريض إمدادات الطاقة في ...
- خبراء مصريون يقرأون -رسائل صاروخ أوريشنيك-


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سناء عبد الاحد ايشوع - الإنسان ثمرة وجوده الواعي