أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بان ضياء حبيب الخيالي - كل عيد ونحن معاً














المزيد.....


كل عيد ونحن معاً


بان ضياء حبيب الخيالي

الحوار المتمدن-العدد: 2424 - 2008 / 10 / 4 - 05:20
المحور: الادب والفن
    


كل قصصنا تتشابه في الجوهر كلنا بشر نتمنى..........ننجح .....نخفق .....نبكي .....نبتسم.......أو قد نبقى واجمين ..........لكننا نبقى نسير في الطريق.
قد يبدو موضوعي لأول وهلة تجربة شخصية ثقيلة بعد تحية العيد لكنني لم أتجشم عناء الكتابة لطرح موضوع شخصي أبدا ً..............بل هي دعوة مني لنجعل العيد سوية سعيداً لمرة أخرى. فتجملوا بالصبر سادتي الكرام واستمعوا لي حتى النهاية...........
كل حياتي السابقة لم أكن أنا................لم أتمنى اغلب ما حصل لي ولم يحصل لي أغلب ما كنت أتمناه.
هو القدر كان سيدي كان يختار مقدراتي أن صرخت رافضة شدني من شعري صارخا بي مزلزلا ًالارض تحت قدمي مرسلا ًحمم الخوف حولي لتغرق رغبتي في الحياة ودوما كانت النهاية هي حفلة انتصار ساحقة له أقف فيها صاغرة مطأطئة الرأس ليلبسني ثوباً زريّاً يختاره لي أتخبط فيه أتوه عن نفسي أرفضه هامسة بينما البس أغلالي أساورا ًتجرح مني المعصمين و أحمل خيبتي لأمشي في الطريق.
أتشرب مرارة الإخفاق حتى ينتابني الموت ثم أعود فا بصر النجاح قادماً كفارس يقطع سلاسلي يحملني بساعديه نحو شاطئ السعادة..........أظن أنه الخلاص ويعود القدر ليهزأ بي يشدني من أغلالي للمصير هي قصتي وقصص من حولي وكلنا نمشي الطريق برغم احباطاتنا بشمم...... بصورة مشرفة يغبطنا من يراها من الأحبة ويحسدنا أعدائنا عليها .......... رؤوسنا المرفوعة ....أنوفنا الشامخة كلها صور نرسمها كي نخفي تداعياتنا الداخلية .!!!!!!!!!!!!
فمعظم العراقيين ولنكن صادقين مع أنفسنا لم يستطيعوا تحقيق ذواتهم لأسباب عديدة لسنا بصدد تبيانها وهي ليست بخافية على أحد .كنا كل حياتنا مشدودين بسلاسل يلعب بمقدراتنا أشخاص أعتقدهم محض مرضى نفسيين يحتاجون للمساعدة أكثر منا هم يكبلون أيدينا لعجلة غريبة أسموها بالسياسة تدور بنا بصوتها المشروخ الصدئ تملأ نفوسنا بالكآبة والرفض نتشرب حب الموت وحب الانتقام تحت أستار الدين ونتوه بين الدين والسياسة متخبطين تائهين.
هذا المساء....... مساء العيد هو أول عيد أحس أنني فيه قد عدت من الأجداث والزمن الذي مزقني بسياط القدر بدأ يحل عن طريقي يتركني لنفسي أخيراً وحيدة مهلهلة الثياب مفرودة الضفائر.....ربما....لكنني أنا منذ زمن بعيد لم أتساءل طويلا لم تركني أخيراً........!
تحسست وجهي بخوف .....وابتسمت .نعم هي أنا...........تلفت حولي لأرى صديقة طفولتي زينب تنتفض تشق كفنها المترب....تراني ...تبتسم....أبتسم.....تعرفني بعد طول فراق وأعرفها كما لم أعرفها قبلا ًتلتقي أصابعنا التي فرقها القدر......وحولنا الكل ينتفض يشق الكفن يخرج من الأجداث صهره الزمن الصعب فأضحى بالألم كلؤلؤة ناصعة البياض مشدوهة بالضي..........
مهلا ًاهو انفجار عراقي أخر أخذنا لعالم الأحلام السعيدة نلتقي طفولتنا وأهلينا..........تسألني صديقتي بهمس أين أنا...أسألها أين أنا ......وتهدر أصواتنا كلها مجيبة....نحن في العراق
ونبتسم يبتسم الراجعون من الأجداث لنا لبعضهم كلنا موجودون هنا معا ًلم نمت رغم إحباطاتنا ،انكساراتنا مازلنا معا نعيش في العراق .
سنمشي معا ًالدرب سنقتلع أسفلتنا ألأسود القديم الذي شرب دمائنا كل الزمن لنعبد الطرق بإسفلت أخضر،نزيل الركام عن ساحات منازلنا معاً ونمسك بأيدي بعضنا البعض سويّة ًفي الطريق .........هو مازال فاتحا ًشدقيه نعم..... يهددنا بالضياع نعم..... لكننا معاً فيه وهذا سيصنع المعجزات.
فلنتحلق سادتي حول شموع الأمل في أمسية العيد لمرة أخيرة لنستبدل تهنئة العيد كل عام وانتم بخير إلى كل عيد ونحن معا ًولنترك الآمال ولنبدأ حياة جديدة تعتمد العمل فما حدث قد حدث وما كان قد كان لايمكننا الرجوع للوراء لكن يمكننا جعل حاضرنا ومستقبلنا أفضل لو أردنا!!!!!!!!!!
هي دعوة مني لكل من مزقت قلبه سياط القدر المجنون لكل من أحاله الزمن الصعب في بلدي لمومياء تتحرك.....نحن لم نمت كلنا موجودون ولم ينهي منا الشعور طول التلفع بالأكفان فلنقلب الصفحة السوداء ولنجعل من أمسية العيد بدايتنا الجديدة نمزق هلاهيل القدر نرتدي أنفسنا نمسك بايدي بعضنا نساعد من يكبو منا نصرخ كلنا بصوت واحد(اسم الله عليك) نتلقفه كلنا كعائلة واحدة كما كنا دوما ًأمد لكم يدي سادتي بمناسبة العيد ............هلا نحقق الحلم سوية.......وكل عام ونحن معا ً



#بان_ضياء_حبيب_الخيالي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مات في العراق
- في قاع النيجر
- نظريات عالمة جديدة/الحلقة الثالثة/وجود زنابق الماء في منطقة ...
- نتف من قصة لؤلؤة الميناء
- نظريات عالمه جديدة/الحلقة الثانية/لغز ارتفاع درجات الحرارة ف ...
- نظريات عالمة جديدة...الحلقة الأولى...لماذا لون الشفق؟


المزيد.....




- وصف مصر: كنز نابليون العلمي الذي كشف أسرار الفراعنة
- سوريا.. انتفاضة طلابية و-جلسة سرية- في المعهد العالي للفنون ...
- العراق.. نقابة الفنانين تتخذ عدة إجراءات ضد فنانة شهيرة بينه ...
- إعلان القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية 2025 ...
- بينالي الفنون الإسلامية : مخطوطات نادرة في منتدى المدار
- ذكريات عمّان على الجدران.. أكثر من ألف -آرمة- تؤرخ نشأة مجتم ...
- سباق سيارات بين صخور العلا بالسعودية؟ فنانة تتخيل كيف سيبدو ...
- معرض 1-54 في مراكش: منصة عالمية للفنانين الأفارقة
- الكويتية نجمة إدريس تفوز بجائزة الملتقى للقصة القصيرة العربي ...
- -نيويورك تايمز-: تغير موقف الولايات المتحدة تجاه أوروبا يشبه ...


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بان ضياء حبيب الخيالي - كل عيد ونحن معاً