أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بان ضياء حبيب الخيالي - مات في العراق














المزيد.....


مات في العراق


بان ضياء حبيب الخيالي

الحوار المتمدن-العدد: 2423 - 2008 / 10 / 3 - 05:05
المحور: الادب والفن
    


صرحت الجزيرة بلهجة مريرة
في احد الأيام
في الشاشة الصغيرة
توالت الصور.............وصرخ الخبر
كارثة عسيرة!!!!!!!!!!!!!!!!
إخوانكم أخوانكم في أزمة خطيرة
توالت الصور وصرخ الخبر
فمصمصوا الشفاه....وضربوا الكفوف
وفلسفوا الضر وف ....وفلسفوا الحروف
وارتشفوا الأحزان ..........وفوقها السفوف..........ونفثوا الدخان
بياض في سواد
وقبل أن يمتطي احدهم جواد أو يطلق العنان
مدّوا يد الإحسان.....................لتقلب المحطة................وتضبط الألوان
.................................................................................................
يا ذا العقال العربي
يا ابن خليجنا الأبي
أتلبس الحرير وترشف العصير؟ ..........ولا ترى أخاك يصطلي .........في زمن خطير
تحت حراب أجنبي !!!!!!
بدمه يجود في خندق وحيد
وحوله الخذلان .........بشكل أمريكان تجول في الأركان
ترسم بالحديد .........بالنار والصديد.........عراقنا الجديد
بأبشع الألوان........
ويصرخ الدم الأبي........ويصرخ الوليد .........خذلتنا يا عربي
ويسقط الشهيد..............
وتزعق الغربان .............
تفلسف القضية.......................سنية............شيعية......في منبر خسران
وتذبح الأوطان
وتذبح الهوية
ويسحق الإنسان.......................................


يا بلدي الجريح...............يا بلدي الطاهر الذبيح
يا بلد الأبطال
كيف تُرى الرجال تبقي على العقال..........ومعول الشيطان والأنذال
يهدم الأبواب والضريح
إلى متى تغلبنا الأقدار..........ويخنق العراق
يجتمع العرب يحتدم الحوار......يحتدم اللهب
يحتدم الشقاق.................ويغلق النقاش لسبب عجب !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
ويسخر الوفاق........ويضحك النفاق
ويسكت العرب...............
الكل نائمون............الكل هائمون
يلفهم وثاق
ويخنق العراق............
إلى متى يطول في أرضنا الخصام
يا زمن الدثار والنوم والأحلام.............إلى متى ننام
أطفالنا تحتضر ونحن كالأصنام
بغدادنا....ساحاتنا..........يا قومنا تنتظر
أن نبعد الركام
إلى متى يا قومنا ننافق الحّكام
الحلم في بلادنا أضحى كما أشخاصنا .........حُطام في حُطام
إلى متى تبقى تشدنا الأغلال...تحدنا السلاسل
نرضى بحكم ثلة من العيال
تحاكم الأحلام..........تطارد الأبطال
نسكت لا نجادل
وكل يوم من أيامنا يفوت..........إحساسنا يذوي .........شعورنا يموت
ونفقد الرجال ونحن جالسون
نصافح الدخان واللغو والألوان
ونغمض العيون
إلى متى يا قومنا يمتهن الإنسان
كم شاهد الأخوان في الشاشة الصغيرة
من جبل تحطم ........من الم وعلقم .....هناك في العراق وليدنا تكلم
لكنما الأخوان مدوا يد الإحسان...........في اللحظة الأخيرة
لتقلب المحطة ........لفلم نابليون ............. والأرنب المجنون
ولتسقط الجزيرة................فنحن مشغولون!!!!!!!!!!!!!!!
لكننا نهتم !!!!!!!!فنحن ولّد العم
ونحن باستمرار نتابع الأخبار
نتابع المصير.................و...................... و يشخر الضمير.................


وتصرخ الجزيرة..............في لقطة صغيره
فيها ترى الضفيرة.............يجرها الأنجاس
وحولها السبايا تحوطها الحراس في شاطئ الفرات
يا زمن الخطايا واللهو و اللذات
يا زمن الغواني والرقص في الحفلات
يا زمن الأموات....................................
يا غافيا ً ...............يا فاتح الأحداق
إلى متى حقوقنا تباع في الأسواق
وأنت لا تنصرنا تواصل المنام

تصرح الجزيرة تواصل الكلام
قد مات في العراق في وسط الزحام.................سبعون صائمون
قد مات في العراق في بلد السلام..............أطفال نائمون
قد مات في العراق جمعاً بلا اتفاق.............شباب حالمون

ويسكت الحضور وتشهق العيون وتخفق الصدور
تستيقظ النخوة...............؟؟؟؟
لكنما جّلهمُ استطعم الغفوة!!!!!!!
فقبل أن يمتطي أحدهم جواد أو يطلق العنان
يعتذر المضيف من موقف سخيف
فواحد مجنون عبث بالريموت
ويقلب المحطة فورا ًبلا تواني في هلع مخيف
فتسكت الأماني ...........وتسكت الثواني
ويظلم الصوان ..........وتصدح الموسيقى تمزق المكان
لترحل الجزيرة
وليرحل العراق كيف كان
وتبدأا لاغاني........................ خليعة مثيرة
ونخسر الرهان
فلسطيننا.................عراقنا............
صنوان في الخذلان...................................



#بان_ضياء_حبيب_الخيالي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في قاع النيجر
- نظريات عالمة جديدة/الحلقة الثالثة/وجود زنابق الماء في منطقة ...
- نتف من قصة لؤلؤة الميناء
- نظريات عالمه جديدة/الحلقة الثانية/لغز ارتفاع درجات الحرارة ف ...
- نظريات عالمة جديدة...الحلقة الأولى...لماذا لون الشفق؟


المزيد.....




- وصف مصر: كنز نابليون العلمي الذي كشف أسرار الفراعنة
- سوريا.. انتفاضة طلابية و-جلسة سرية- في المعهد العالي للفنون ...
- العراق.. نقابة الفنانين تتخذ عدة إجراءات ضد فنانة شهيرة بينه ...
- إعلان القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية 2025 ...
- بينالي الفنون الإسلامية : مخطوطات نادرة في منتدى المدار
- ذكريات عمّان على الجدران.. أكثر من ألف -آرمة- تؤرخ نشأة مجتم ...
- سباق سيارات بين صخور العلا بالسعودية؟ فنانة تتخيل كيف سيبدو ...
- معرض 1-54 في مراكش: منصة عالمية للفنانين الأفارقة
- الكويتية نجمة إدريس تفوز بجائزة الملتقى للقصة القصيرة العربي ...
- -نيويورك تايمز-: تغير موقف الولايات المتحدة تجاه أوروبا يشبه ...


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بان ضياء حبيب الخيالي - مات في العراق