عبدالكريم كاصد
الحوار المتمدن-العدد: 2420 - 2008 / 9 / 30 - 04:50
المحور:
الادب والفن
سأقفُ على منحدرٍ من الناس
وأقهقه .. أنا الضحك
*
على قدمٍ واحدةٍ
أمرّ
وبريشةٍ واحدةٍ
أطير
*
البحار
أحملها
على إصبعٍ
وأدور
ثمّ أقرشها
لأنام
*
مملكتي
هذا السيرك الواسع
من البشر
والسماء
والنجوم
*
بسعفةٍ أسوق الكآبة إلى حظيرتي
راضعاً
ثديها الحزين
*
أنا الطائر في الهواء أبداً
ولا مستقرّ لي هناك
*
الحواري تعرفني
والبلاطات تعرفني
وأنا ذاك أنا
معلناً عن قدوميَ السفيه بالطبول
*
أنا المزمار الفارغ
والمعدة الخاوية
بولائم جوعي أقيم الأعراس
*
بعصاي
أرفع الغطاء عن البحر
مختبئاً
خلف حوريّة عارية
*
لتضحك أيها السيّد
وقد تلطّخ السرير بالوحول
لتضحك أيها العبد
وقد تلطّخ السيّد بالوحول
لتضحكي أيتها السيّدة
وقد تلطخ الاثنان بالوحول
*
ردائي أوسع من مملكتي
ومملكتي أضيق من حاشية
أقطعها بحصان من خشبٍ
أنا الضحك
*
للبيوت التي أدخلها أجنحة
من رآها تطير؟
*
عند كلّ عزاء
أقف بعيداً
وأنتظر
لعلّ من يمرّ
يتذكّرني
*
الجلاد
أفزعه بضجيجي
والقاتل
أفزعه بهدوئي
وأنا أتطلع من زاويةٍ في حافة طاقيتي
مائلاً بعصاي
*
الكبار يحملونني
والصغار أحملهم
وبجنحٍ واحدٍ
نطير
*
حين أبكي
تسقط الغصون من الأشجار
والأجنحة من الطيور
ولا يحضر غير الأشباح
*
لماذا الأشباح
تعول
عند حضوري
*
مرةً خفتُ
فأنستني ضحكاتي
الخوف
*
ها ها ها
أنا الضحك
#عبدالكريم_كاصد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟