حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 2421 - 2008 / 10 / 1 - 06:47
المحور:
الادب والفن
يوم وليلة ويوم
اللاذقية تحت المطر.
.
.
تبرق.ترعد. تمطر ويتغير المزاج
ما سرّ البهجة مع المطر؟
مع البحر....مع النهر ...مع الكأس
مع صبية جميلة سحر خالص
_لا سرّ ولا قوانين غرائبية,كل ما يذكّر بأن واقع الحال,في وضع التغير بدوره_ يريح النفوس المتعبة والحالمة والشفافة....
.
.
أيضا الأوغاد يتألمون ويحلمون..........يا وغد.
*
فكّرت في محو العبارة"البارحة أجمل من اليوم"
_أين الخطأ؟.
.
.
وحيدا في بيت ياشوط أشرب الريان نهارا
وحيدا في بسنادا أشرب الويسكي ليلا
....لم أكن لوحدي في يوم.
*
الكمبيوتر شبه معطّل. يشتغل يدويا
بالهزّ واللزّ....ومرات حتى الضرب لا ينفع.
لحسن الحظ_ أو هي ضربة ذكاء نادرة_ أبقيته في وضع الاستعداد.
أتذكّر الراديوهات والمسجلات.....أجهزة لا تشتغل إلا بالقوة فوق الميكانيكية.
_قد يكون الخلل في عقلي. في جملتي العصبية
من يعرف؟
.
.
كيف تكتب عن الأشياء التي تحبها؟
من يستطيع أن يكتب عن الأشياء التي يحبها!
بين هذا وذاك_ أكثر ما تكره_أكثر ما تحب.
*
آخر سبت في أيلول.
لكلمة"آخر" وقع في النفس,مبهج,مؤلم,مثير,حزين,واعد...................فظيع.
يوم باهت,بلا أثر حرارة.
.
.
في هذه اللحظة يقرع الجرس ويدق الباب.
جيراننا مع برغل عيد وقطع لحم شهية بالفعل.
صحيح_تذكّرت.....علاقتي مع الطعام مشكلة أولى. سأحبه. سأعشقه.
_استطيع وبسهولة.
*
ما أحبه سبب شقائي.
لا أعرف ما الذي بالضبط يثيرني في العبارة.
ربما لأنها خطأ بالمطلق. ربما التلذذ بالألم. ربما.....لا اعرف.
*
@
عنوان جميل وسرد تافه
هو العنوان الأنسب لهذه القطعة من الثرثرة.
تقصّد,افتعال,إدّعاء......كلّه صحيح
لكنني بالفعل أحب المطر وأحببت اللاذقية تحت المطر
ورغبت في وصفها أو الحديث عنها
أشعر بالتفاهة,بالخجل من نفسي
والأنكى من ذلك كلّه
ما إن جلست أمام كمبيوتري العتيد
وخططت العبارة
اللاذقية تحت المطر
حتى عاد الصيف,وهربت الغيوم,....ولا عين رأت ولا أذن سمعت
.
.
لقد أسمعت لو ناديت حيّا
ولكن لا حياة لمن تنادي
_ يا أخي/ يا أبو العلاء المعري
الآن أفهم كيف ولماذا.........
أغلقت بابك ومن الداخل ثلاثين سنة_كما أخبرونا
رهين المحبسين أنت
ورهين المحابس أنا
السبت الحزين 27 أيلول 2008
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟