حميد أبو عيسى
الحوار المتمدن-العدد: 2420 - 2008 / 9 / 30 - 04:46
المحور:
الادب والفن
هلو ... أجبني يا ترابي في اغترابي
هل ْ أنت َ تسمعني؟ أجبني يا عذابي
إني أذوب ُلسمع ِ صوتك َ في الجواب ِ
هل ْ صارت ِ الأميال ُ دربا ً للحراب ِ؟!
أم ْأنها الأحلام ُ لـُفـَّت ْ بأكوام ِ التراب ِ؟!
لا .. لا تقل ْ لي أي َّ شيء ٍ ، لا تحاب ِ
إني عليم ٌبالتي جعلت ْعذابي في غيابي
يمتص ُّ كل َّ المصل ِ من ْ دمّي المذاب ِ
لكنـَّـني لا أرتضي إلا بشمّاء ِ الرحاب ِ!
مَن ْ في شعاب ِ الغُرب ِ لا يتلو صلاة َ العائدين َ؟
مَن ْ في زقاق ِ الفقر ِ لا يُصلى بنيران ِ الذين َ
باعوا الضمائر َوالعمائم َكي يصولوا في المدينة ْ
كي ينهبوا الخيرات ِ من شعب ٍتجر َّد َمِن ْخزينة ْ
هي حقـُّه ُ المشروع ُفي عرف َالتملك ِ والرهينة ْ
إفتوا وقولوا للذين َ تجاهلوا شرع َالسماء ِوالنبيين َ
إن َّالذي يجري خراب ٌكالمفاهيم ِالذميمة ِوالقمينة ْ
يا ليت َ أصحاب َ النفوذ ِ تذكروا العهد َ اللعين َ!
عهد َالذين َتسمسروا وصادرواالنماءَمن قمح ِأمينة ْ
لكنـَّــهم في النيل ِ قد ْ فقدوا الخصائل َ أجمعين َ!
هلو .... هلو ، هل ْ تسمع ُ النبرات ِ تأتيك َ بكاء ً يا ترابي؟!
إني هنا أغلي ودمعي لا يفارقني والصدى يُغلي اضطرابي
هل ْتسمع ُالأنّات ِفي صوتي وهل ْيرضيك َحزني واكتئابي
لا يا حبيبي لا تقل ْ لي إنـّـي قسوت ُ ببعدي الهد َّ قبابي!
كانت ْ ظروفا ً عاصيات ٍحطـَّها إبن ُ العهارى في الشعاب ِ
حتى تداعت ْ كل ُّ أركان ِ الوجود ِ مع َ المناويك ِ الجراب ِ
وانهالت ِ الضربات ُ أنصالا ً تدمـِّر ُ موطني حد َّ الخراب ِ!
هذا الذي دفع َ النِجاب َ إلى مغادرة ِ الثرى نحو الرحاب ِ
لا ترمني بالهجر ِ يا أغلى تراب ٍ في حقولي وهضابي!
إني سأبقى حاضنا ً دفء َ العراق ِ في شتائي واغترابي
حتى يحين َ الوقت ُ كي آتي رضيعا ً للفراتين ِ الحباب ِ!
أوكَستا في 05 – 20 - 2008
#حميد_أبو_عيسى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟