عبد الله جادا
الحوار المتمدن-العدد: 2421 - 2008 / 10 / 1 - 06:36
المحور:
الادب والفن
أحييك..
باسم حبيبك الذي في السماء
أحييك..
كما كنت تحييني صباح مساء
و أناديك..
يا من أنت في العلياء،
إني في الحضيض
فهل تسمع النداء ؟؟
يا من علمني
رفعة التواضع و شعلة الإمتحاء
ترى قتلوك من فرط كبرياء ؟
لم أكن أدري أنك جبار
في وطن الأقزام الأبرياء
لم أكن أدري أنك إعصار
و هذه المدن غثاء
لم أكن أدري أنك زلزال
تحت أقدام الجبناء
صاح، تأخدني العزة بين الأصدقاء
و أنا أحكي عن طفولتنا
في دروب الصخور السوداء.
منذ صباك اصطفاك الصفاء
منذ صباك ابتليت و أي بلاء
يتيم.. فقير..
كأنك من بذارة الأنبياء.
صاح، أحييك..
و أحيي فيك البسالة و الوفاء
و الحب الكبير
الذي شملت به الأصحاب و الأعداء
حبك للوطن كان رأس البلاء
وطن مرسوم على شكل آلة حدباء
حملتك غدرا إلى كربلاء
حين أبيت أن تسير
وراء الجموع إلى منحدرات الولاء
قتلوك الأغبياء
رجال الدرك الأسفل من الغباء
لم يدركوا حتى صلبوك
أنهم توجوك أميرا لكل الشهداء
#عبد_الله_جادا (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟