إبتهال بليبل
الحوار المتمدن-العدد: 2420 - 2008 / 9 / 30 - 04:50
المحور:
الادب والفن
حـــــــروف
تقال
فتوقظ الوجع
ما أتفه الوجع
حين توقظه الحروف
عطشي طال
حتى تاهت به الأجساد
ولما بلغت الشاطئ
لم يعد وجود
للأفواه
......
أنسلت ..
من الوسادة الأحلام
وارتمت
على جسد التراب
تنتظر...................
يدنو
بنبؤءة عتيقة تمحو
ما اعتراها
الزمان من أوهام
*******
تسائلني الروح :
هل لي عودة
إليه ؟؟
ـ لا ..
كنتِ في كل الجهات
واليوم ........
هل لي جسدي ؟؟
ـ لا ...
اضمحل وتلاشى ..
هل لي قلبي ؟؟
ـ لا ..
ضاع ، واحتشد بالمتاهات..
********
ضاع
يخوض لجة الوصل
مندفعا فوق قبة
القبر
كمن يُساق لمصير
يُعاد مرة
واثنتين
بينما هو يكمن
في نبؤءة
الأقدار
********
ولما مزقت غلالة
الروح
أدرَكتُ اللحد ..
وهو واقف يرتب أوراقي
ويهيئ الأسئلة
ويسكب فيٌ رعب أبجديته الصاخبة
ويتحفني بالوجع
يطفئ مشكاتي
في بئر الظلمات
ليلق بي في قيعان الذعر
صمتا يدنيني من الموت
*********
برائحة الشؤم اخرج
أهيم في قدري
ويغريني الخلاص
لأتسلل خلفهُ
وأنسل إلى جوفهُ
حاملة جمرة الجرح
والروح
والعشق الأزلي
أمزق الكلمات في حنجرتي
وألطخ وجهي بإمارات البؤس
تضيق لحظتها منابع الحروف
وينهار لجج الضياع
خلاصي...
#إبتهال_بليبل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟