عبد الله جادا
الحوار المتمدن-العدد: 2417 - 2008 / 9 / 27 - 08:24
المحور:
الادب والفن
بأية حال أنت يا سعاد
في أي جسم، من أي بلاد..
سعاد، أ ليس المريض يعاد؟
مات من مات منا..
و ما شيعت و ما ارتديت حداد
أ لم يكن الحب بيننا سيد الأسياد؟
فوق الزمان، فوق المكان
كالأرواح التي في الأجساد
أ لم تقولي يوما أنني الوطن
و الزمن و الموت و الميلاد
أ لم تعديني أنني رب بيت
كنت قد رسمتيه ب المداد
فأينك الآن، و أين البيت ؟
حقول الألغام لا تنبت إلا الرماد
ها هو الرماد جزء من هويتي..
و هاهي الأسقام و الألغام..
و البوليس و الجراد..
سعاد، خرجت كرها
تبحثين عن أرض ميعاد
تبحثين عن إرم ذات العماد
تركتني خلفك و الأم و الأولاد
للنار التي أضرمتها الأحقاد
أضرمتها الأنساب و الأحساب
أضرمتها الأحزاب من عهد عاد
كيف لا ترحلين يا سيدتي،
و الوطن كله محطات أرصاد
فما حادثة السير التي هجرتك
سوى عرض عبري من إخراج جلاد
كيف لا تتوارين يا سنبلتي
و كل يوم هو موسم حصاد
مناجل صهيون تحترف قطع فلذات الأكباد
إيمان الصغيرة
محمد الذرة الثمينة
أطفال تذبح على رؤوس الأشهاد
و تبقى فرق الكلام في المقاهي
و تبقى شيخات العهر بالملاهي
و يبقى العرب عربا
و يبقى الجماد جماد
#عبد_الله_جادا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟