كاظم غيلان
الحوار المتمدن-العدد: 2415 - 2008 / 9 / 25 - 07:40
المحور:
الادب والفن
تختلف الرؤى والانطباعات في تقييم التجارب الشعرية فهناك من يجدها من خلال اصدارات الشاعر ولربما من خلال ما كتب عنه من دراسات وهناك من يجد في اطلالة الشاعر على شاشات التلفزة ومشاركته غير المنقطعة في المهرجانات التي اصبحت لا تعد ولا تحصى وجميعها مشروعة الا ان هناك مقياسا فيه من الخطأ ما يثير السخرية حقا ألا وهو مقياس المنصة فبالصراخ العالي والتصفيق المدوي المنفعل والمفتعل احيانا والضرب المبرح على المنصة نفسها يتم تقييم الشاعر اما من عزف عن المنصة وناْى عنها بعيدا احتراما لتجربته النبيلة فلربما يجده البعض من ابناءخبر كان.
لقد اسقطت المنصة اعدادا كبيرة من مهرجيها اللذين ادمنوا الخطاب الدموي وتأليه الدكتاتور والصراخ العدواني لزمن الحروب والخراب والدمارات المتلاحقة فما عسانا اليوم نحاول استعادة امجادها، انني اجد في هذه الرؤى المشوشة ما ينم عن عطب في العقول المريضة التي انصرفت باصحابها لعالم الصخب والتهريج والانقطاع المعلن عن المعرفيات التي تشكل في جوهرها معنى الشعر.
فاصل:
تسعون كلبا عوى خلفي وفوقهم...
ضوء من القمر المنبوح مسكوب
الجواهري
#كاظم_غيلان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟