أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - خليل زينل - للشهادة طعم الحياة - مهداة الى روح الدكتور هاشم العلوي في ذكراه المتجددة














المزيد.....

للشهادة طعم الحياة - مهداة الى روح الدكتور هاشم العلوي في ذكراه المتجددة


خليل زينل

الحوار المتمدن-العدد: 875 - 2004 / 6 / 25 - 05:26
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


طيري طيري يا عصافير الصباح ..طيري طيري يا عصافير المساء ..
 ابو العدل والعطاء مع ايمان القضية والفكر ، يتجنحان بين الوان الوطن كقوس قزح .. كالفراشات تطير صبحاً و مساءً بين بغداد الولادة وبحرين الدراسة و الانتماء .. ازقة المنامة واروقة مستشفى السلمانية و جنبات نادي مدينة عيسى تحتويه كشعلة نشاط ، وكشمعة ايثار تحترق كي تنير الطريق للآخرين ..
     استرجع الذاكرة كي أتذكر أي مساءٍ تعرفتُ عليه في شقة " الاعظمية رأس الحواج " ببغداد السبعينات ، رغم انني رأيته عدة مرات ابان رحلات الحياة الطلابية في فترة الانفتاح الاولى 73 – 75 م  في البحرين . سمعتُ عنه كثيراً لخصاله وعلاقاته الانسانية الرفيعة و الراقية .. رأيتُ صوره قليلاً لبعده عن " الصورة " والبهرجة الاعلامية عنواناً للتواضع  ..
      تخرج سفيراً لشعبه في الصداقة بين الشعوب من عاصمة الاممية آنذاك موسكو .. تخرج طبيباً  وصديقاً لشعبه ولشعوب العالم ليهبهم صحة الابدان و الاوطان ، و لكن القتلة لم يمهلوه ولم يسعفوه حتى بقطرة ماء خوفاً ان يقف مع باقي خلق الله في جموعٍ طويلةً حيث يلوح الظفر و تزداد مسيرة البشرية طولاً وتقدماً مع غد الاممية الوضاء ، حيث اغتال الفاشيون غارسيا لوركا تحت شجرة غابية في احدى  نواحي الاندلس .. في شيلي اعاد  الفاشيون الكرة ثانية اثر انقلابهم العسكري الدامي في يومً مصادف ل 11 أيلول سبتمبر ولكن عام 73م .. عاد الفاشيون الى القتل .. قتلوا الكلمة و الشعر .. قتلوا الكلمة والموسيقه .. قتلوا الزرع والضرع .. قتلوا الشاعر بابلو نيرودا ، قتلوا الموسيقار فيكتور هارا بعد أن قطعوا اصابع يديه بهدف حرمانه من اصل الحياة ولحن الحياة ..
  
   الفاشيون العفالقة في العراق أسقطوا الجنسية عن الجواهري والحيدري والبياتي بهدف خنق الوطن في احلامهم ، ولكنهم كما قال الشاعر سعدي يوسف عن الغربة و المنفى : انها ارادة الحياة ان تعيش فوق التراب لا تحته كما يريد ويراد لك ان تعيش ضمن القبور الجماعية منسياً للتاريخ .
      هكذا هم القتلة في كل بلد و مكان ، حيث الابطال و الشهداء يتكاثرون في ارض الله الواسعة والتاريخ يؤرخهم بدمعة ووردة و اكاليل من المشموم المخضب بالدم و الدمع .. يقول الكاتب العراقي مفيد الجزائري في أول أحتفالية من نوعها للشعر و الغناء في عراق ما بعد الدكتاتورية :
 
 " ان الفاشية لا تطيق الثقافة ، فالثقافة صنو للانسان ، للشعب وثمرة لروحه المبدعة وهذا كله غريب وخطير على الفاشية و مشروعها الاستعبادي " .
     هكذا كان الشهيد هاشم اسماعيل العلوي كطيور الجنة و هى تغادر قسراً في عمر الزهور .. ودعناه شهيداً سكن افئدة الجماهير وذاكرتها .. في يومك نزفُ لك البشائر مصحوبة بزغاريد ام عادل تكحل الطريق الصعب الذى اخترته و نحن نتأهب جميعاً للمضي قدماً من اجل الحرية وسعادة الشعب ونحن مازلنا فى اول الطريق للمهرجان .. فى حضرة الشهداء يحييهم الجواهري الكبير بقوله :
       سـلام على الجاعلين الحتـوف      جسـراً الى الموكـب العابـر .
                                                    خليــل زينــل – 19/9/2003 م                                                                     المنامــة -  البحـــرين          



#خليل_زينل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شــــذرات من عالم المال والكوبونات .. بمناسـبـة عيد الاضحى
- فى ذكري على مدان
- لك الله يا جار الله
- أحفــاد فهــــد
- المصرفــيين يحـتـفـون بالمصرفـيون
- القراءة فضاء المعرفة .. نضج التجربة
- أخضركالنعناع أحمركالتفاح ُمزهر رغم الجراح
- البصرة جنة البستان
- نهاية رجل جبان
- العـوينــاتي ســـعيداً
- مجداً لك يا عازف الساكسيفون
- جعفر حسن يغني في البحريـن
- سعد محمود جواد وايماءات العود العراقي
- الخطاب القوماني ومسالك الانسداد الدكتاتوري


المزيد.....




- حزب النهج الديمقراطي العمالي يثمن قرار الجنائية الدولية ويدع ...
- صدامات بين الشرطة والمتظاهرين في عاصمة جورجيا
- بلاغ قطاع التعليم العالي لحزب التقدم والاشتراكية
- فيولا ديفيس.. -ممثلة الفقراء- التي يكرّمها مهرجان البحر الأح ...
- الرئيس الفنزويلي يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- على طريق الشعب: دفاعاً عن الحقوق والحريات الدستورية
- الشرطة الألمانية تعتقل متظاهرين خلال مسيرة داعمة لغزة ولبنان ...
- مئات المتظاهرين بهولندا يطالبون باعتقال نتنياهو وغالانت
- مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - خليل زينل - للشهادة طعم الحياة - مهداة الى روح الدكتور هاشم العلوي في ذكراه المتجددة