أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الخياط - ازمة الكهرباء بين الحكومة والبرلمان














المزيد.....

ازمة الكهرباء بين الحكومة والبرلمان


علي الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 2413 - 2008 / 9 / 23 - 05:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قيل (لا يكذب المرء الا من مهانته او فعلة السوء او من قلة الادب).. وقيل ( لا داء ادوى من الكذب) والكاذب عضو فاسد في المجتمع وقال تعالى في كتابه الحكيم: (انما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بايات الله واؤلئك هم الكاذبون).. الكذب مرض خطير ويعد اخطر الامراض الاجتماعية التي يمر بها (العراق) وخاصة نحن نعاني من التصريحات الكثيرة اللا مسؤولة من بعض المسؤولين الذين ليس لهم مصداقية تذكر وسط الشارع العراقي.. القيمة الاخلاقية والدينية تجسد الطاعة الحقيقية لله ولرسوله لان الكذب يهدي الى الفجور و يؤدي الى النار،وانه لا يستقيم ايمان (عبد )حتى يستقيم لسانه النابع عن دليل وبرهان وحقيقة ،الوعود التي يطلقها المسؤولون مسؤولية يجب الالتزام بها، و لم يجبروا على التعهد بوعود لا يستطيعون الايفاء بها بل كانت بارادتهم بأي حال من الاحوال.. عدم الايفاء بالتعهدات من قبل الوزارات والدوائر الخدمية الاخرى يشغل حيزا كبيرا ومساحات واسعة من هموم ومشاغل المواطن البسيط، نحن نعلم ان هناك ازمات خانقة ومشاكل بحاجة الى وقت لحلها ناتجة عن الواقع الذي لا يمكن تجاهله ، ولكن؟ بعد خمس سنوات مرت ،والكهرباء والطرق المخربة وازمة السكن، والقوانين المعطلة و...و.. لا تحتاج كل هذا الزمن الضائع ، ان كانت هناك نزاهة حقيقية للمسؤولين الذين يتبوأون القيادة لهذه الدوائر الخدمية التي هي من صميم احتياجات المواطن فمتى نرى الوعود حقيقة واقعة فالمماطلة يجب ان لا تستمر حتى يشعر المواطن ان المسؤولين في الدولة لهم كلمة وملتزمون بها على الرغم من الظروف والمعوقات وبعيدا عن المبررات التي اصبحت اسطوانة مشروخة. وبين وزارتي النفط … والكهرباء يتلظى المواطن بحرارة الجو التي لاتطاق ، وبرغم الوعود الكثيرة التي اطلقها المسؤولون والتي تنتهي غالبا بخيبة امل وتزعزع اكبر(للثقة)و بكل مايعدون به الشعب من تحسن قريب في الطاقة خلال الايام القادمة ؟وكحال السنوات الماضية شهدت هذه السنة تصاعدا كبيرا في درجات الحرارة مماسبب حملا اكبرا واستهلاكا اكثر للطاقة مما ولد عبئا مضاعفا للمعاناة وتزايد أزمة الكهرباء في العراق ليست وليدة اللحظة حتى نعذر المسؤولين في وزارة الكهرباء او نعذر الحكومة ، انما للازمة تاريخ طويل مايقارب العقدين اي منذ بداية تسعينيات القرن الماضي والازمة تزداد من سنة الى اخرى
ولكن الاهمال وسوء الادارة والفساد المالي والاداري المستشري في (عقود الوزارة) ومرافقها الاخرى هو ادى في النهاية الى ان ندفع نحن المواطنين ومنذ سنوات عديدة ثمن كل ذلك
ان ازمة الكهرباء هي ازمة الحكومة وازمة المكونات السياسية والبرلمان المنتخب من الشعب الذي اقسم على (السهر) على مصالحه وتوفير ابسط مقومات الراحة والعيش بكرامة ولكننا نعيش اليوم وسط ازمة الاخلاق وازمة فساد الضمير، ولو ان الازمة الحالية في انعدام (الكهرباء) حصلت في اية دولة اخرى فهل ستكون النتيجة ان يستمر الوزير المعني بالاستهتار بمشاعر المواطنين دون تقديمه للمسائلة والاقصاء وهل يكتفي البرلمان بموقف المتقرج مما يحدث دون ان يحرك ساكنا وهل يصمت الشعب كصمت التماثيل دون ان يثأر لحقوقه المنهوبة، الاكيد من هذا كله ان لايسكت أي شعب اخر على تحمل هذه اللامبالاة والاستهتار بمشاعر الجماهير فسيكون مصير الحكومة السقوط والفشل في حال عجزت عن توفير متطلبات الشعب و لو كانت الحكومة تحترم مواطنيها وتحترم( قسمها) لما بقيت في الحكم دقيقة واحدة، ولو ان لبرلمان يحترم فيه النواب قسمهم لما بقى الوزراء والمسؤولين الفاسدين يسرحون ويمرحون دون ان ينالهم الحساب او الجزاء,ولكن هذا واقع اهل العراق يتحملون مالايتحمله أي انسان في أي بلد اخر من اجل ان تستمر الحياة ومن اجل اعطاء الفرص لتصحيح الاخطاء .وعلى الرغم من الارتفاع الكبير الذي تشهده اسواق النفط العالمي الا اننا لم نجد في المقابل اي تحسن في امدادات الطاقة الكهربائية على الاقل من خلال التعاقد مع الشركات الكبرى المتخصصة في هذا المجال او تعيين الكفاءات العلمية ذوي الخبرة والاختصاص لتسهم في تطوير وحدات تطوير الكهرباء .نحن ايها السادة لم نشعر يوما بأي استقرار كهربائي خلال اكثر من ثماني عشر عاما وكأن هذه المشكلة اصبحت ملازمة لحياتنا اليومية على الرغم من ان بلدانا عدة مرت بما مربه العراق من ضرب للبنية التحتية وتدميرها الا ان هذه الحكومات استطاعت ان تعمر ما دمر وبناء ما تهدم رغم ان امكانياتنا اكبر بكثير من هذه الدول .المواطن بانتظار الحلول الحقيقية ولايهمه مايصرح به المسؤول لعدم ثقته بما يقوله لكثرة مااخلف من وعود



#علي_الخياط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجامعة العربية واسباب الفشل
- مواسم الهجرة العكسية الى الوطن
- رعاية الموهوبين من علائم التحضر
- الدستور...واليات التطبيق
- التجسس ...صناعة امريكية
- ازمة التقافة ام ازمة المثقف؟
- اوباما...وشبح ال كنيدي
- الاتفاقية الامنية هموم وتداعيات
- المدينة الفاضلة


المزيد.....




- هدنة بين السنة والشيعة في باكستان بعد أعمال عنف أودت بحياة أ ...
- المتحدث باسم نتنياهو لـCNN: الحكومة الإسرائيلية تصوت غدًا عل ...
- -تأثيره كارثي-.. ماهو مخدر المشروم المضبوط في مصر؟
- صواريخ باليستية وقنابل أميركية.. إعلان روسي عن مواجهات عسكري ...
- تفاؤل مشوب بالحذر بشأن -اتفاق ثلاثي المراحل- محتمل بين إسرائ ...
- بعد التصعيد مع حزب الله.. لماذا تدرس إسرائيل وقف القتال في ل ...
- برلماني أوكراني يكشف كيف تخفي الولايات المتحدة مشاركتها في ا ...
- سياسي فرنسي يدعو إلى الاحتجاج على احتمال إرسال قوات أوروبية ...
- -تدمير ميركافا وإيقاع قتلى وجرحى-.. -حزب الله- ينفذ 8 عمليات ...
- شولتس يعد بمواصلة دعم أوكرانيا إذا فاز في الانتخابات


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الخياط - ازمة الكهرباء بين الحكومة والبرلمان