وهم إسمه العدو الإسرائيلي؟!!

عبد صموئيل فارس

الحوار المتمدن-العدد: 2411 - 2008 / 9 / 21 - 08:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

وهم إسمه العدو الإسرائيلي مازال يسيطر على فكر الأغلبية من المواطنين المصريين وبعض المسئولين الذين يبحثون عن دور لهم داخل أروقة البرلمان المصري في الإستجوابات التي يتم عملها لكل مسئول داخل الحكومة وآخرها الذي تم توجيهه إلى رئيس الحكومة وذلك عن مشاركة وفد إسرائيلي في رالي الفراعنة المقرر إقامته تحت سفح الهرم في شهر نوفمبر القادم ولن يمحو الزمن مهما طال هذه العداوة لأنها مصحوبه بدماء الكثير من الأبرياء الذين تم قتلهم من الفلسطنيين قد يبدو أن اسرائيل هي العدو الوحيد المتربص لنا مع إنها تبذل جهود حثيثه في التقرب من العرب وعمل علاقات تطبيع وبخاصة مع مصر والتي بالفعل هناك علاقات تطبيع رسمية تمت عقب إعلان السلام الذي أبرمه السادات في كامب ديفيد وهناك أيضاًَ إتفاقيات تجاره قد أقامتها حكومة مبارك مع الإسرائيليين ولكن يغيب عنها تسليط الضوء الإعلامي منعاًَ للسخط الشعبي على النظام فإتفاقية الكويز التي أقامتها مصر مع إسرائيل أجازت التجارة الحرة بين البلدين برعاية أمريكية مشروطة فالظاهر إنهم اعداء ولكن الباطن يعلن إنهم شركاء لنا في الكثير من الأمور التجارية والجغرافية وأخر هذه الشراكة هو عملية بيع الغاز والتي أقامت ضجة داخل مصر او كما يقولون فبركة نظامية مفتعلة لإمتصاص السخط الشعبي ولكن من هو العدو الحقيقي يا ترى؟
صدمني خبر مقتل عائلة من حركة فتح على أيدي حركة حماس بلا رحمة وأمام الأب والأم وبعض أفراد هذه العائلة بما فيهم طفل رضيع له عام ونصف قد تم قتله أيضاًَ فهذا هو الحال الآن للتعامل مع العدو في الإقتتال فيما بيننا وضاعت القضية بين أرجل حماس والفتحاوية ولا عزاء لفلسطين في مصر لم يعد أحد يكترث بهذه الدعايات التي يطلقها اصحاب فكر القومية العربية بعد أن عرف المصريين من هم الأعداء الحقيقيين لهم عرف المصريين من هو الذي يسرق خبزهم وتركهم يقتلون بعضهم من اجل رغيف خبز إكتشف المصريين من هو الذي جعل السرطان يأكل في أجسادهم بلا رحمة او هوادة عرف المصريين من هو الذي حرقهم أحياء ونزع فرحة العيد منهم عرف المصريين من هذا الذي قدمهم طعاماًَ لاسماك البحر وهم أحياء عرف المصريين من هو العدو الحقيقي الذي وضعهم داخل سجن مفتوح إسمه الوطن عرف المصريين من هو صانع الفتن بينهم ليزعزع أمنهم من اجل أن يشغلهم عن مشاكل وطنهم عرف المصريين من هو الذي باعهم لرجال الأعمال ليدفنوهم أحياء ويصنعون لهم مقابر جماعية كما الحال في الدويقة عرف المصريين من هو الذي إحتكر معيشتهم وجعلهم عبيداًَ لأصحاب المال فمن أصعب الأمور وأعقدها أن يكون العدو من الداخل ومن أبناء هذا الوطن فأصبح العدو لمصر هم أبنائها الذين يقومون ببيعها كل يوم لمن يدفع اكثر ومن يدفع ثمن كل هذا هم هؤلاء الذين ذكرناهم والذين دفعوا حياتهم وما زالوا يدفعون بسبب هذا الفساد الذي اصبح دستور وقانون في مصر الآن
أصبح العدو ظاهر للعيان لكنه في بعض الأحيان يتستر وراء الدين ليحصن نفسه وعن طريقه ينال البراءة من كل أعماله الإجرامية فهل من سبيل للخلاص من هؤلاء الأعداء؟!

#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات