ضياء حميو
الحوار المتمدن-العدد: 2411 - 2008 / 9 / 21 - 00:50
المحور:
الادب والفن
أعياه ُ الحبُ
فافترش الروحَ كي يستريح
نخلة عمره ، تتغنج صيفا بالخضرة
والثمرِ المتوهج شمسا !
أعطت للآخر ، تتباهى كل الثمر
نسيتْ حصته..!
فتسائل بدمع صامت
ماذا عني؟!
أوَ لم تحرثكِ يداي ، وتسقيكِ دموعي !؟
قالتْ : آسفة ..في الصيف القادم
سيكون نصيبك أوفر ، بل كل الثمرات..
قال : إنه قلبي وأعرف علته
قلتي هذا في الصيف الماضي ..!
ومن ينسى صاحبه مرة ، ينسى كل المرات
هو قلبي وحده من لاينسى أبدا
ومايعرف حد.
رضيتُ له بأي نصيب كان
لكنكِ لم تـُبق لي حتى ( تمرات العبد )*
سيجيء شتاء آخر
سأدفئك كما اعتدتُ بنبض القلب
وقد تنسين الصيف القادم
وسأرقب صيفا آخر!
وحين تصيري عجوزا ، ويجيء شتاء آخر
سيقوم القلب التعبان
يدفئك بنبض الحب
كما كان!
* ( تمرات العبد ) : بالعراقية خلالات العبد : تقول الحكاية : إن عبدا مسكينا ، وجد تمرات قليلات عافها الجميع لرداءتها ، فأخذ ينتقي ماهو غير رديء منها ، ولكنه في النهاية أكلها جميعا.
#ضياء_حميو (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟