الدهر

إبتهال بليبل

الحوار المتمدن-العدد: 2411 - 2008 / 9 / 21 - 08:54
المحور: الادب والفن
    

عند ...
سنابل القمح
استوقفني الدهر
في حذر
قال توقفِ
ولملم ِ حبات القمح
المرتحلة بين الصخور
فانطلقت ذاهلة
ابحث عنها بصمت

*******************

تزدحم السنابل وبذراتها
وتضرب قدماي عليها
لتغبرني حبات القمح
تشيعني
تخريبا وطعناً

**********************
لبنان

طال البحث عنها
في روحي
نبضي
جسدي
لم اعثر عليها
ألطم بكفي قسوة
على وجهي
فيختفي ، وأستحيل عدماً

************************

الحزن

كجارية ..
لملايين الأسياد ..
في ليلة العمر الواحد ..

********************
طعنة

خيرني بين حبهُ
طعناً
وبين موتي
حلفني
كي لا يحزن
فأخفى وجهه بقناع سكين
احتسى خمراً
وأنكر موت إحساسه
عانقني وقَبلني
طعنني ذاك الوجه
تركوه ؟
فلا ذنب ..
الذنب مغتفر ؟
فهو في حالة سُكر ...

******************
بيت القصيدة

عَلق إصبع السبابة
بحافة سطر
فتلطخ بنقطة حبر
وتمزق رداءهُ الصامت
وهو يقتفي أثره
إلى بيت القصيدة ..

*************

صلاة

اصطفوا للصلاة
قِبلتَهُم
الطُغيان ..
إمامهم
هلاك الأمة ...
تلاوتهم
طلاسم مكتوبة بالدم ...
تَشٌَهدهم
قول المنكر .

*******************

القبر

تغفوا في جوف قبرهُ
تنتظر
الوشق المقيم
في عمق القبر
لترتمي
على قدميه
قبل أن تطحنها
رحى الموت ..

#إبتهال_بليبل (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات