باسم الخندقجي
الحوار المتمدن-العدد: 2410 - 2008 / 9 / 20 - 09:45
المحور:
الادب والفن
في الذكرى الأربعين
على إيقاع البحر
أنتقي الكلام بحزن عاشق..
ومنكَ من حضرة الغياب أٌلملم حضوري
بصمتٍ لم أعهد سوى في سطوة شِعركْ
وأدعو الورد الحزين بالدمع
لعزف الرحيل..بإعتدال تميلُ إليه أنتْ
لا إفراطٌ .. ولا تقليل
فكل ما في الأمر ..
قلبٌ لم يعد يحتمل خناجر الخذلان..
والــموت..
يا لعنة الأبيض..أنيق..عالٍ
عارٍ مـن المجـــاز والجمال
يأتيكَ في أوج حزنك..مجدكْ
يـا رجــل الإلتباسات عــن خيبةٍ
وتيهٍ وجدارة..
على إيقــاع البــحر..
أرقصُ..أرقصُ مع جنوني المؤقت وأضحك:
"مــن يَهْجُ الموت لا يموت..
صدقوني هذه كذبة نيسانية
جاءت في آب الحارق الذي لا يُبقي
حلماً ولا شجرة سوى رماداً.."
على إيقاع البحر..
لِدني فأنا لم أحيا بعد..
مــن كلمةٍ..من خيبةٍ لدني
من إلتباسك الشقي..
من سخرياتك..خساراتك..وجعُ طفولتك
لا تمتْ ومــن كلمة لدني..
على إيقاع البحر
لا أقرأ سوى مستحيلك
وأُحرم على قبلي وعيني
الكلام إن لم يكن من صوب حنينك..
وأمارسُ ضياعي على قارعة البياض
كي أُقنع العدم بغباء الــموت
وعبثيته في أخذكْ..
على إيقاع البحر
من يحنو عليَ بكْ..
ويمنحني المزيد منكْ..
أنا الذي يشهد شمعُ صلاتي من حولي
أن ندائي ودعائي للسماء ولكَ كان:
" أرجوك..أرجوك لا تمت الآن.."
على إيقاع البحر..
بحركَ يا سيد البدايات..
والشمس ومجدكْ..
يا ابن جنتك وناركْ..ومهدك
وجليلك وسمائك..
يا ابن الأعالي وشجرة وطنك..
على إيقاع بحرك..
أعتنقُ كل فيك من تمردٍ وجنون وأحلام
يا كرمةً جليلية..
تذرفُ نوراً وقداسة وكلام
إرثيني على إيقاع البحر
يا سيد العشق والذاكرة إرثيني..
فأنا الذي ماتَ من فرط الحياة
ولــــــم تمـــت أنــــت….
الأسير باسم الخندقجي
عضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني
سجن جلبوع المركزي
الحكم مــدى الحياة
#باسم_الخندقجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟