جودت شاكر محمود
()
الحوار المتمدن-العدد: 2411 - 2008 / 9 / 21 - 00:55
المحور:
الادب والفن
وساوسي وهواجس نفسي
تُثير فيّ ألفِ سؤالٍ وسؤال
فأبحثُ عن إجاباتٍ...
فأتعثرُ باستغرابي وتعجبي..
ويلفني المُحال
يأخذني عجزي بعيداً..
باحثاً عن حقيقةٍ تجاوزها الآخرون...
على الرمال
أرها أحاول الإمساك بها..
لكنها تهربُ من بين أصابعي ...
كالصلصال
أواه ياعجز نفسي..
في الوصولِ إلى أربي
ويا جزعي من ضياع هدفي..
وهشاشتي بين عطائي ومطلبي
أكمم ذاتي....
أحاول أن أخُذُها بعيداً
كي أتفردُ بها... وتتفردُ بي
لكن، أعجز في الوصول إلى قرارها
وكأنها بحرٌ بلا قرار
أنها عالمُ لم ألفهُ من قبل...
عالمُ تكتنفه الأساطير والأسرار
عالمُ شيدهُ العجز..
وسيدهُ العجز..
العجز الذي تغلغل بين القصائدِ والأشعار
عجزُ (كالكامش) في الوصولِ إلى الخلود
واستسلام (أنكيدو) لرغباتِ الدود..
كي تستبيح الجسد والأفكار
وانشغال (بدر) في خليجِ الموتِ..
في بحثهِ عن أنشودةٍ للمطرِ...
عن سلةِ غواصٍٍ، مملوءة باللؤلؤِ والمحار
وانتظار (النواب ) يحلمُ بالقطا..
وعودةُ (حمدٌ) للدار..
يحملهُ القطار
وما بين وجعي وفرحي..
ما بين مولدي ورحيلي..
ما بين عقلي وذاتي..
رأيتُكِ (فينوس)..
لا... بل (عشتار)
أن لم تكُنِ (عبلةٌ) ..
وبلا خِمار
فأنتِ ذاتي وأنتِ حقيقتي...
وما بينكما من لهوٍ وطربٍ وسمار
رأيتكِ سجنٌ ومشنقة
سوطاً يلهبُ عقلي..
شكُ وحيرةٌ
خمرٌ..
وفكرةٌ
فأنبئيني...
كيف لي أن أجمعُ
بين الجسدُ وضديدهُ
بين السيدُ وعبيدهُ
أيكون الحبُ ناراً ومنار
والحقُ دجلٌ واستكبار
أنبئيني...
فإنني مازلت تائهاً
أبحثُ عن مستقرٍ
عن لحدٍ..
قريبٌ من الأحبةِ..
قريبٌ من الديار
لكل شيءِ ياحبيبتي نهايةٌ..
ونهايتي على يديكِ..
يا من عرفتُكِ
فعشقتُكِ..
فعبدتُكِِ..
يا من رسمتُكِ..
وكتبتُك.. ِنثراً وشعراً ..
وأخبار
ورغم كل ذلك..
لم يزل يراودني السؤال
عن حقيقتي..
عن دمعةٍ مكبوتةٍ..
في محاجر الرجال
أنبئيني...
ياذاتي... ياهواجسي
أنبئني..
عن حقيقتي..
فغربتي طالت...
وطال الانتظار
طال الانتظار
#جودت_شاكر_محمود (هاشتاغ)
#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟