إبتهال بليبل
الحوار المتمدن-العدد: 2406 - 2008 / 9 / 16 - 05:51
المحور:
الادب والفن
عندما تغرس نبوءتكَ
عميقاً
في طيات قلبي
ما الذي يبقى
من حبك لي
كي ترعاه السماء
***********
للسراب أنشودتي
وقلبي للضياع
يا راهب
لم أخنْ عهدك
لكنَّهُ
زمنُ البعاد
الفراق
إلى النهاية .
*****************
ضَيَّعَتَ صورَتَي
حين اْعتراها الحبُّ
قربَ منحدَرات زمانكَ
عندما عدتْ كي أبحث عنها
فَاجَأَتْني
بين أحضانِ السقوط .
لتقول لي ..
من أنت؟ من أنت ؟
************************
لا أجيدُ العَوْمَ في بحوركَ
ولكنْ
حينما القوني فيها ..
ثَملَ الموجُ
بما فاضتْ به الروح
من حبٍّ
فانحنى رأسَي
تحت قدميكَ .
*************
كنتُ
لوحة في جدارهُ
تحكي بقايا
طعنات
تتخمر
في عَفَنِ من أنت ، ومن تكون ِ ؟
***********
سَأَلَتني الأقدار
لماذا هويتِ
إلى قاعهُ
قلتُ أحبه ..
*********
نظرت للمرآة ..
في صمت حزين
أحزان عمري رايتها اليوم
على طين وجهي
لوثت ألوانه
استبدلتها
بلون وجعي منك
*******
وسادتي تسألني
لماذا أنت حزينة ؟
لم تحلمي منذ مليون عام
هل أنت على قيد الحياة
قلتُ لها
حزني عنيد لا ينام .
***********
طيور حبكَ
تناثر ريشها
وعبثت بعيون قلبي
فخلدتني
عمياء لا أبصر
********
كل أحزان الرحيل
تصرخ في أحشائي البكاء
*********
غرتني أحلام العشاق
أزحت من على نافذةِ القلبِ الستارة
لأرى حلمكَ وعشقكَ
في أحضانِ قلبكَ
وجَسَدي
*******************
زارَني طيف احد العشاق
قالَ لي
كلُّ من سارَ على دروبنا ً
مشكوك في أمره
هالك
ومن هلك
فقد هلك َ
****************
رحت تَجُرّجرُ الروح
ما للوقتِ يقتاتُ العمر
قلتُ لكَ
أينَ طريقُ قلبكَ ؟
هل ضَيَّعْتَ أشياءَكَ
مَهْلاً
هذه الهمسة كانت
بين كَفَّيْكَ
وتلك الكلمة كانت
على شفتيكَ
وذاك مهري أراه
مرميا
وذاك عمرنا وتلك أحلامنا
هربت
واستَقَرَّتْ في الغياب
ذلك الدرب الذي أوقف
زمن الساعة
واحفره
كجرحٍ في يدي
أزلي
كان يومك لي
كالأحلام
من شبّاكِكَ المعتمِ
نحو الأفقِ المفضي إلى مملكة حبي
وينبوعِ عشقي
*******************
لا تَسَلْ لما أتوارى
في ضَبابِ السؤال
وعتمة الجواب
واْنكب على سجادة الوهم
خاشعة
بلا صوتٍ
وسائرة
بروح دون جسد
تَتَهادى وحدَها
في الفضاء
دونَ بداية أو نهاية
تراتيل
سحبها الفراق إليهِ
ضجت أحرفها في روحِهِ
فاْرتَاعَ
حتّى ضاع في أسطورة الحَالِ
اشدد عليه أنا الحبيب
نحو قلعة الخلود
أذهلني
بالكفر
وطعن بوجود الروح
امتثل
لدستور الأجساد الفانية
**********************
ليسَ جرح مااعانيه
فما للجرح من دربٍ
إلا لي
ليسَ دماً ما نزف
لوث جسدي
فعتمت رؤيته
لشكلي
فتجاهل وجودي
ليسَ عشقاً
لا أشم فيه رائحة النيران
تحرق الأشواق
ليس حبا
فالحبُّ دوماً
كان غيمة من اللوعة تمطر
على رصيف انتظاري
إليه
************
لا ليس
يأساً
أو نَدَمْ أو فراق
ليسَ شَكوى أو بكاء
ليس توسل أو خشوع
ليسَ إلا
عن معنى لا وجودٍ له
فلا تسألني ؟
فأنا اعرف مآبي
*************
#إبتهال_بليبل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟