أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نجيب عوض - الـزعيـم هو الـزعـيم














المزيد.....

الـزعيـم هو الـزعـيم


نجيب عوض

الحوار المتمدن-العدد: 743 - 2004 / 2 / 13 - 04:45
المحور: الادب والفن
    


 لما لا تلـين المفردات
ولا تحـلو نبرة الصوت
إلا حين تعجز عن الكلام
أفواهنا المطمورة منذ عقودٍ
كخمرٍ ينام قـرير العيـن
في خـابـية؟
/

ألهذا صارت شوارعنا متخمةً
بالمغنـين لا بالمواطنين؟
ألهـذا لا نجيد سوى
هـزّ الصدور
وليّ الأرداف
من صغيرنا لكبيرنا؟
/

عبـثاً نتصـنَّع التـقوى
ملاذاً أخيراً لما بقـي من الأنفاس
ونحـن نشتـم الأربـاب
حتى الركعة الأخيرة
فالعـبادة وأدعية الصلاة
صارت تصلنا معلـبةً
من النظام العصري الرحيم
على جناح السرعة
أسوةً بكفـاءة وفاعلـية
البلاد المتقدمـة.
/

ماذا يفـيد القضـية
لو أزددنا رفاهيةً.
وعاد اللون إلى خدود مدنـنا.
أو تحررت نساؤنا
وصرن تبحن بحبهنَّ
للرجـال في قيظ الظهيرة.
أو صارت أسماء كتـّابنا
ودواوين شعراءنا الأقـحاح
على كل لسـان؟

مهما سترنـا ركود عقولنا
في سكـرات أوجاعها المتقـطعة
ستبقى عاريةً
ترتجف من البرد
كما خلـقتها مرارة الحياة.
/

يـأتي التتـار أو الروم.
ويطوينا الأمريكان أم الروس تحت جناحيهما.
نعـانق الرصاص
أم نلهي أصابعنا بأزرار الكومبيوتر.
الهباء
هو
الهباء.
والزعيم
هو...
الزعيـم.
/

لا يتبدل في عبق
رائحة الرتابة الكريهـة
سوى لون
أو طعم
الحذاء.
أو ربما
بعض ألقاب وسحنات
أولياء
الأمور.
/

أما الخـواء البـاهر
الذي يبعـثر في الهـواء
ما يمـت إلى أرواحنا بصلة
فهو
بـاقٍ
كي
يطـأنا
إلى
الأبـد.



#نجيب_عوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق ما بين الـتفاؤل والتشاؤم: هل الديمقراطية عكس المقاومة ...
- عن التغـيير والثوابت في سورية
- المستقبل يجهل العربية


المزيد.....




- Rotana cinema بجودة عالية وبدون تشويش نزل الآن التحديث الأخي ...
- واتساب تضيف ميزة تحويل الصوت إلى نص واللغة العربية مدعومة با ...
- “بجودة hd” استقبل حالا تردد قناة ميكي كيدز الجديد 2024 على ا ...
- المعايدات تنهال على -جارة القمر- في عيدها الـ90
- رشيد مشهراوي: السينما وطن لا يستطيع أحد احتلاله بالنسبة للفل ...
- -هاري-الأمير المفقود-.. وثائقي جديد يثير الجدل قبل عرضه في أ ...
- -جزيرة العرائس- باستضافة موسكو لأول مرة
- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نجيب عوض - الـزعيـم هو الـزعـيم