عبد الستار نورعلي
شاعر وكاتب وناقد ومترجم
(Abdulsattar Noorali)
الحوار المتمدن-العدد: 2406 - 2008 / 9 / 16 - 05:52
المحور:
الادب والفن
قالوا: جَبَـرْ
قالوا: كفـرْ
وحشٌ كسَرْ
القلبُ قُـدَّ من الحَجَرْ
الدمُ يجري في البلادِ كما نَهَرْ
الناسُ تحيا في خطرْ
لابيتَ يحميهمْ ولاقانونَ
لا دينَ ولا شرعٌ حَظَرْ
قالوا: سَرَقْ
قالوا: حَـرَقْ
قالوا: انطلقْ
منْ غيرِ حدٍ
يعملُ السيفَ على الناسِ
ومااللهُ خلقْ
قد كانَ كلُّ الخَلقِ حَشْداً منْ ورقْ
إنْ ينطقوا أو يطلبوا الحقَّ
لصاروا كالشظايا مِنْ مِزَقْ
قالوا: نطحْ
قالوا: شطحْ
قالوا: نبحْ
قالوا: ذبحْ
قالوا: قد اغتالَ الفرحْ.
واليومَ نرفلُ نحنُ في ثوبِ الفرحْ!
القلبُ والبالُ انشرحْ!
لاقيدَ، لافقرَ، ولا سيفاً جَـرَحْ!
فالخيرُ يهطلُ كالمطرْ!
حريةٌ وعدالةٌ وحقوقُ انسانٍ
وأما الظلمُ فهو إلى سَـقَـرْ
ماضٍ غَبَرْ!
لكنَّ شمسَ الحقِّ بارزةٌ
ولا تخفى على أيِّ بَـصَرْ
ُفعراقنا في حيصَ بيصَ
وفي رُغامٍ قد عَـفَرْ
هو في أراجيحِ الخطرْ
مِنْ قاهرٍ ماضٍ
إلى قهرٍ أشَرْ
قد هُشِّمَتْ أضلعهُ
وصارَ مكسورَ الظَهَرْ
فمصيبةٌ عظمى تمرُّ
وفوقَ طاقاتِ البشرْ
في كلِّ يومٍ ألفُ صدامٍ ظَهَرْ!
الأحد 31 أغسطس 2008
#عبد_الستار_نورعلي (هاشتاغ)
Abdulsattar_Noorali#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟