أغنيه للطاغوت

علي عيسى الجبر

الحوار المتمدن-العدد: 2404 - 2008 / 9 / 14 - 06:21
المحور: الادب والفن
    

أنوار الظل تقاتلني
والظل يقاتل أنواره
قمر في صدري يحرسني
ويحوك بصبر اسواره
شيطان اليأس يراودني
يزرع في رحمي أفكاره
يطعمها أحشائي عنوه
فتصير قصائد جباره
تركب في بحر كرياتي
ترسو بشواطيء أسراره
يحملها في عربات الموت
كلمات تغدو أشعاره
يعزف ألحانا تطربني
والليل يراقص أسحاره
يسقيني خمرا يسكرني
ألبس منتشيا أطماره
ينزغ في رأسي يشغلني
تبدو كالجنة لي ناره
أبليس يسقط كالبرق
من بين غيوم مطاره
يبتدأ الموت بسقطته
جبل تتباهى أحجاره
سلطان العالم يغريني
حسناء تلهو بقذاره
(هيسيود) مغتصب أرعن
(زيوس) يدعو أنصاره
ليث بأديم الثعبان
(أورمزدا) ضاعت أخباره
روح لاجسد يغطيها
يكتسح العالم اعصاره
أوعدني باللهو وأخلف
طبع في النفس الغداره
طاغوت المكر يسليني
في العتمة تبحر أقماره
أتبعه مذهولا أعمى
يتوارى في جوف مغاره
أصرخ من هول مكائده
يشتمني من خلف ستاره
أشكوه لرب أعبده
يسبقني يبكي بمراره
ينظر في عيني ينكرني
يتبرأ مني بمهاره

#علي_عيسى_الجبر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات