البناؤون

عبدالكريم كاصد

الحوار المتمدن-العدد: 2402 - 2008 / 9 / 12 - 07:24
المحور: الادب والفن
    

إلى كامل شياع

-1-

حين قدمتَ إلى الجحيم
بجناحي ملاكٍ
وقلبِ طفلْ
لم يكنْ في انتظارك أحدٌ
لأن الجميعَ هنا قادمون
"لبناء الجنة":
الطيبون والأشرار
الملائكة والشياطين
اللصوصُ والقتلهْ
ماذا كنت ستفعلُ يا كامل في هذا السيرك؟
أيةَ نارٍ تطفئ؟
أيُّ جدارٍ تبنيهِ لجنتك الخضراء
وسط جحيم ٍ
أوّلهُ ليل
وآخرهُ ليل
أيّ طوائفَ تجمعها؟
وإن اجتمعتْ فلذبحك أنت

-2-

إنها ليست بأوروك
لترفعَ أسوارَها عالياً
ولا غابةِ الأرز
لتقتلعَ الوحش
هنا
ينطقُ الصمت
بلسان الصرخاتْ
ويقف الظلّ
حائراً
في طريقهِ إلى البيت
هنا
تسهر الأم نائحة
تهزّ قبرَ طفلها
كالمهد

-3-


- ماذا تبصر في البيت؟
- قبراً
- ماذا تبصر في القبر؟
- عائلة
- ماذا..؟


-4-

من أين نبتدئ الرحلة؟
والقطارات
ذاهبة
أو
آيبة
لا فرق
من أين؟
والمحطاتُ مكتظةٌ بالجنازات
وكلماتِ نعينا.. أنا وأنت
ماذا نترك أو نحمل؟
أيّ ظفائرَ قُطعتْ؟
أية أحلامٍ نُهبتْ؟

-5-

يا كامل شياع
الطريق التي ابتعدتْ
ملأتها الإشارات
والخطى العائدة
وتلك الشواهد
تبصرها؟
أ نسكنها وننام
بانتظار القيامة؟
قيامةِ.. من ؟
يا كامل شياع

#عبدالكريم_كاصد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات