حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 2402 - 2008 / 9 / 12 - 07:24
المحور:
الادب والفن
أعرف خرافة القبلة الأولى ولا أصدّقها.
.
.
أعرف بحسرة....أن لكل حكاية وجوه لا تنتهي.
هذه هي الحياة.
سي لا في.
.
.
وأما الساعة الأولى أتذكّرها بكلّ تفصيل.
وأفهم الآن دعوى فرويد بأن النقود رمز قضيبي"مرغوب"عند الجنسين.
_ماذا يعني أن تربط معصمك بساعة حزامها جلد وتطير من الفرح؟
ماذا يعني أن تشتري براتبك الأول ساعة سايكو وتفرح أيضا؟
.
.
ماذا يعني أن لا تتذكّر شيئا اسمه"القبلة الأولى"؟
أسعفتني البيرة الباردة بالجواب المنطقي وربما العميق.
أنك تنتظر القبلة الأولى.
.
.
الساعة الجديدة أفسدت المتعة والمفاجأة ولذّة الاكتشاف.الساعة_الساعة اللعينة.
*
هل من صلة بين عقدة الذنب والشعور الطاغي بالمسؤولية؟
هل من صلة بين هوس ضبط الوقت وعدم المقدرة على العشق؟
هل من صلة بين ما نتذكّره وما حدث بالفعل يوما وانقضى وانتهى الأمر؟
.
.
لا أريد أن أعرف. آخر همومي.
*
رميت ساعتي في القمامة.
ولم أصل إلى السعادة.
.
.
لا يمكن أن تكون هذه التعيسة أمي
لا يمكن أن يكون هذا الفاشل أبي
لا يمكن أن يكون هذا المسخ أنا
لا يمكن أن تكون هذه البائسة حياتي.
لا يمكن أن تكون هذه البليدة حبيبتي.
مزاح ثقيل في غير وقته,أقول في نفسي,كما يفعل الجميع في لحظة استنارة
هذا يكفي
لا مزيد من القيود
لا مزيد من التعلّق بالتفاهات والقشور
هذا اليوم يصلح كبداية
هذا اليوم وصلني,وأنا جدير به,واستحقّه.
_شكرا.
عفوا.
*
أنا أحبّ نفسي هذه الأيام
_عظيم. رائع. هذا هو الاستحقاق النهائي. العلاج بالمعنى
الإنسان يبحث عن المعنى
لكل عصر عصابه الخاص,والفراغ الوجودي عصاب العصور الحديثة.
.
.
لكن من أنت؟
صدى معلوك في الهواء
*
البيوت تتنفس وتتألم وتهرم حين تهجر.
البيت والكرسي والفراش,ربما
البقرة والسمكة وقصيدة نثر_أدوات لضبط الوقت؟
أدوات قديمة وتصلح للاستخدام المؤقت.
.
.
كيف تلمس قلبك؟
*
مثلهم وشبيههم ,ألعب في الوقت المتبقي
وأعرف......
أن ما مضى لا يعود أبدا
أبدا.
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟