أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الأسدي - النار تقترب من خيمة المالكي ....فهل شاهد الدخان ..؟















المزيد.....

النار تقترب من خيمة المالكي ....فهل شاهد الدخان ..؟


علي الأسدي

الحوار المتمدن-العدد: 2401 - 2008 / 9 / 11 - 06:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سيأسف كثيرون لغياب المالكي عن الساحة السياسية العراقية ، فهناك أكثر من مؤشر ، على أنه يخسر دعم قوى ، اعتقد مخطئا أنها ستفيده يوما ، دون أن يضع في حسابه أنها قد تتحالف مع الشيطان ضده يوما. قد يكون قد أخطأ التقدير ، في المدى الذي يمكن أن يبلغه الجشع لدى الإنسان العادي ، وكان عليه أن لا ينسى ، أن مدى الجشع لدى الإنسان غير العادي ، لا سقف له ولا قاع.
والناس من هذا الصنف لا يحملون أو يعترفون بأي قيم إنسانية على الإطلاق ، ويتوهم المالكي إن اعتقد ، أنه يمكن أن يستحلفهم بقيم أهل البيت ، بأن لا يتنكروا له ، وهنا أيضا ، يكون قد أخطأ التقدير ، فأنهم من أجل السطو على المزيد من المال الحرام والنفوذ ، يبيعون الوطن ، ويتاجرون بجوع ومعاناة شيعة العراق. لقد أثبت اولئك الحلفاء ذوي الوجوه الكثيرة ، أنهم لا رب لهم ولا دين ، فكيف لهم أن يقيموا وزنا لأهل البيت.

أن على المالكي وقلة من ذوي الضمائر من حوله ، أن يعرفوا قبل غيرهم ، أن خمس سنوات من سطوة نفر يدعون بانتمائهم إلى هذا الحزب او ذاك ، أثبتت أنهم ليسوا أكثر من مصاصي دماء الفقراء والمستضعفين ، وأن رفعوا صوتهم أحيانا متباكين على معاناة هم وراءها ، ولا يملكون لها حلولا ، لأنهم لا يريدون لها حلا ، أنهم كالجراد الصحراوي ، لا هدف لهم غير قضم كل شيء أخضر في هذا البلد ، وإذا أردت حضرة السيد رئيس الوزراء أن تعرف ذلك بنفسك ، أطلب كشوف حساباتهم في طهران والخليج ولبنان. انه الخراب بعينه الذي أراده للعراق برابرة جنكيزخان ، أنهم لا يستقرون على حال ، قبل أن ينفردوا بالسلطة التي أرادوها لهم وحدهم ، على أن تكون أنت أداتهم الطيعة إليها ، وحينها سيرقصون طربا بتحويلنا حطبا لحروب ، حليفنا فيها حزب الله اللبناني وحماس فلسطين.
ولا أبالغ في ما أقوله هنا ، و لم أبالغ في ما قلته في مقالات سابقة ، أن في العراق شعب ليس كالشعوب في العالم ، أنه مثال في الإباء والتضحية ، شعب لا ينسى من وعده خيرا ، ونفذ وعده بما أمكنه من جهد ، وعبد الكريم قاسم مثالا. فالناس لحد هذا اليوم تتذكره وتبكيه ، مع أنه لم يحقق الكثير، لأن أباء مجرمي العراق الحاليين لم يمهلوه طويلا ، لكنه كان صادقا وفيا وأمينا ، فهل يستفيد المالكي من درسه قبل فوات الأوان. خذ مثلا منه وسترى من سيقف معك ، ومن سيبقى مع المتاجرين بجوع وعري الملايين من العراقيين النجباء.

أن الصحافة العراقية تقول أشياء كثيرة ، فلا بأس أن تقرأ ما تقول ، فهي مرآة لواقع ، ربما لا يقوله لك مستشاروك الكثر. هاك ما قالته بعضها في هذا اليوم تعبيرا عن واقع ، و هاك ما أدعته أخرى ، نفاقا ورياء وكذبا على السذج وبسطاء فقراء شعبنا المنكوب بزيفهم.
قالت صحيفة البينة الجديدة وهي ( يومية مستقلة ) في مقال لرئيس تحريرها ستار جبار بعنوان ( الأصابع البنفسجية وصراع الكراسي) "لقد أخذت الأصابع البنفسجية الوطن ، وأذلت الناس ، وكفرتهم بكل الموروث السياسي ، كذلك سقط أدعياء الوطنية والجهاد ، وكذلك الأكراد ، وبعض الائتلاف ، عندما تركوا المالكي وحده ، يصارع الأمواج ، وانغمسوا في المكاسب على حساب الوطن".
وتابعت أن "كل الذي يحدث وسيحدث لاحقا من مصائب وكوارث في هذا الوطن ، هو نتيجة لصراع الكراسي ، والتسيد الطائفي على حساب حضارة الوطن. كانت فرصة ، لأن ينسى الجميع مآسيه ، ويدخل في بناء الدولة ، لكن جهل القيادات واعتمادها على الغرباء ، دمر الوطن ، وجعل الناس ترفض السير وراء قيادات تفرق ولا توحد".
وأوضحت أن "الوطن دخل الغيبوبة ، لأن المالكي الذي راهن على وعي الشعب ، وأنقذنا من الحرب الطائفية ، ليس قادرا بمفرده في ظل صراع كردي انفصالي ، وتفكك شيعي ، وغياب سني ، أن يعبر لشاطئ الأمان. فالعراق على مفترق الطرق ، وحانت بداية المأساة التي خطط لها الكبار ، لأنه بدون تصفية الإرث الأحادي لكل القوى ، فان الولايات المتحدة ، ستبقى تعمل على إطالة الفوضى وقد تجر الوطن للانفصال".
وأشار إلى دور إيران والدول العربية في ما يجري في العراق ، قائلا إن "إيران والدول العربية مع تقسيم العراق ، لكي تتقاذفه الطائفية ، وتخلص من شر العولمة ، والديمقراطية الموعودة ، التي ستسقط العروش والعراقيين في محنة ، بين استحقاقات السيادة ، والتهديد بضياع الوطن. والمالكي وحده ، بينما اقرب الناس إليه ، لا يقدمون غير المشورة العرجاء ، ولأنهم فقط يريدون الامتيازات".
وحذرت الصحيفة في ختام المقال من عواقب الأيام القادمة ، وقالت "احذروا عواقب الأيام القادمة ، وأنقذوا الوطن قبل التقسيم والتفتيت. أن "واقع الحال يؤكد أن السنوات تمضي ، ولا معمل جرى إصلاحه ، ولا مصنع أعيد العمل به ، ولا حلت أزمة السكن في أيام قلائل ، ولا ابتكرت صيغة ، تجعل العراق كله عائلة واحدة ، لتغدو نموذجا ، يبهر البشرية ، ومع ذلك ، مازال السياسيون يقنعون أنفسهم ، أنهم إنما يمتهنون السياسة ، ويتفننون في استغلال طرقها ومناهجها في إدارة البلد وإنعاشه".
وتابع الكاتب بالقول إن "اغلب الظن أن من يطلع على ما يعتمل في عقول ساسة آخر الوقت سيصاب بالفزع لضآلة أهداف وغايات هذا الحراك وسيجد التفسير كاملا لهذا الشقاء العراقي بألوانه غير النهائية وإنها الدوامة تتكرر ويعيد التاريخ نفسه من دون أن يعيد موعظته وينتشي أولو الأمر .. ويرفلوا بالنعيم فيكون الشعب منتشيا ويرفل بالنعيم ولكن هذه المرة تحت مظلة أقوى وأكثر حصانة.. أمريكا".
وختم الكاتب مقاله مخاطبا الساسة العراقيين بان "أفعالهم ليست عملا سياسيا وليست فعاليات سياسية ولا علاقة لها بالتكتيك والإستراتيجية والفلسفات بل هي أعراض الاقتتال على المغانم والمناصب والأدوار"، وان "العملية السياسية الجارية هي مهزلة تعجز معها اكبر العقول عن فهم المغزى من هذه الإرادة الأمريكية".
وفي سياق متصل، نشرت صحيفة العدالة ( يومية تصدر عن المجلس الأعلى الإسلامي العراقي الذي يتزعمه عبد العزيز الحكيم) مقالا للكاتب علي خليفة بعنوان ( أفكار حرة ) قال فيه "بعد كل الذي قيل وبعد كل الدعوات والتصريحات لازال المواطن ينتظر صدى دعواته وينتظر تطبيق وتنفيذ الوعود التي أعلنها أكثر من مسؤول".
وأضاف "مثلما أكدنا أن هناك معاول هدم تختفي تارة وتظهر أخرى متسترة ومتخفية تحت أقنعة متعددة في مفاصل الدولة تعمل على نشر التقاعس واللامبالاة وعرقلة العمل من اجل تأخير البلد ونشر التذمر في نفوس الناس فأصحاب الأفكار الصدامية قد استفادوا من الوضع ليعيدوا نشر أفكارهم مرة أخرى وبشكل اشد من السابق وهذا ما يفسر لنا ذلك الضعف الكبير في مفاصل المؤسسات وتفرعاتها".
وتابع بالقول إن "البعض من المفاصل لازالت تعشعش بها عقول قديمة أدمنت الدمار والفساد والتخريب وبعضها لا يعرف طبيعة عمل العراق اليوم فكل ذلك أدى إلى أن تجد وضعا يراوح في مكانه لا يعرف من السير إلا إلى الخلف وإذا تقدم إلى الأمام فيكون بقدرة قادر".
ودعا الكاتب "القائمين على الأمر أن يعيدوا قراءة كل المفاصل والهياكل وبرامجها وعملها وإبعاد العناصر المسيئة والمتزلفة وغير الكفوءة فعام الاعمار يكاد ينتهي ، وعام البناء يكاد ينتهي ، وعام القضاء على الفساد يكاد ينتهي ، وعام الخدمات يكاد ينتهي ، ولم يلمس المواطن من هذه التوصيفات سوى أسماء ومسميات ، وربما تصدر إلى العام المقبل ، بالأسماء نفسها ، ولا يمكن أن نجد عاما للإعمار أو البناء ، إذا كانت العقول والأفكار هي نفسها ، العقول البالية التي وقف إنتاجها وتفكيرها ، ولم تعد تعطي بل تأخذ أكثر من عطائها".
وطالب الكاتب في ختام مقاله ، بإعادة النظر في الآلية المتبعة في عمل كل مؤسسة ، أو دائرة ، والقائمين عليها ، وقال إن "البلد بحاجة إلى كل الجهود الخيرة التي تؤمن بالعراق الجديد ، وتعمل من اجل مستقبله ، فالعراق بحاجة إلى عقول تحمل أفكارا حرة وجديدة تؤمن بالعمل والإنسان". وكما ترى يا حضرة رئيس الوزراء ، كم هو جميل كلام اولئك الصحفيون والكتاب ، وكم ينم بعضه عن نفاق ، فيما هو إعلان مدفوع الثمن .
أصارحك القول حضرة الرئيس ، انني صرت أخشى السير في ضوء النهار ، فالأسلحة الكاتمة للصوت تتحرك وحدها في شوارع العراق ، بحثا عن أمثالي ، ممن لا يجيدون مهنة الصمت عن قول الحقيقة ، ودون ذلك ليس لي من ذنب اقترفته.



#علي_الأسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ينصف التاريخ الرئيس بوش بعد كل الذي حصل..؟
- الإمبريالية الأمريكية -- بين وعد بلفور ... ووعد بايدن ..؛؛
- من يوقد هذا الفتيل...؟؟
- الاحتكارات النفطية والمالية الامريكية والبريطانية -- وراء ار ...
- الشهرستاني -- يسلم مفاتيح نفطنا للاحتكارات الأمريكية بدون قي ...
- وعدناكم بالجنة -- وما زلنا عند وعدنا -- ؛؛
- جنوب العراق --أول مستعمرة أيرانية في التاريخ الحديث -- ؛؛
- ألأمبريالية ألأمريكية تخسر الرهان-- مع المقهورين في العراق - ...
- حكومات المحافظات--- مافيات النهب في ألأنتظار -- ؛؛
- سياستنا ألأستيرادية ---- اداة تدمير للأنتاج الوطني-؛؛
- هل يعلم رئيس الوزراء--؟ في وزارة التجارة --القتل مع سبق ألأص ...
- الكهل الذي ما يزال في عز الشباب ؛؛
- جبهة التوافق العراقية.....والفرص الضائعة....؛؛
- بعيدا عن السياسة....؛؛
- تحرير المرأة....أم تحرير الرجل...؟
- بعيدا عن السياسة...؛؛
- الأرهاب الزراعي...؛؛
- وزراء ...فوق العادة..؛؛
- الجزء الثاني/ عقود نفط كوردستان -- سرقة لا سقف لها ولا قاع - ...
- عقود نفط كوردستان--سرقة لا سقف لها ولا قاع --؛؛


المزيد.....




- في ظل حكم طالبان..مراهقات أفغانيات تحتفلن بأعياد ميلادهن سرً ...
- مرشحة ترامب لوزارة التعليم تواجه دعوى قضائية تزعم أنها -مكّن ...
- مقتل 87 شخصا على الأقل بـ24 ساعة شمال ووسط غزة لتتجاوز حصيلة ...
- ترامب يرشح بام بوندي لتولي وزارة العدل بعد انسحاب غايتس من ا ...
- كان محليا وأضحى أجنبيا.. الأرز في سيراليون أصبح عملة نادرة.. ...
- لو كنت تعانين من تقصف الشعر ـ فهذا كل ما تحتاجين لمعرفته!
- صحيفة أمريكية: الجيش الأمريكي يختبر صاروخا باليستيا سيحل محل ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان مدينة صور في جنوب لبنا ...
- العمل السري: سجلنا قصفا صاروخيا على ميدان تدريب عسكري في منط ...
- الكويت تسحب الجنسية من ملياردير عربي شهير


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الأسدي - النار تقترب من خيمة المالكي ....فهل شاهد الدخان ..؟