أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - حامد حمودي عباس - مرثية متأخره للشهيد كامل شياع














المزيد.....

مرثية متأخره للشهيد كامل شياع


حامد حمودي عباس

الحوار المتمدن-العدد: 2399 - 2008 / 9 / 9 - 02:24
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


بلغني النبأ بحدوث جريمة اغتيالك بنفس الطريقة التي بلغ بها الاخرين ، ووجدت نفسي مرغما على الصمت وسط هبة من اصوات الغضب والاستنكار .. وجدتني لا اقوى على اختيار الكلمات من اي نوع كانت لان كل الكلمات جائت مدوية من كل حدب وصوب نثرا وشعرا ورسما وغناء ، لتقول وبرنة واحده ان لا لاغتيال الثقافة والتمدن .. لا لتصفية صوت المدافعين عن حقوق المهضومين الفقراء ، لا لمحولات اضفاء اليأس المقيت على ارواح الناجين من هبة الاعصار والمصممين على تتمة مشوار بناء العراق على اسس عصرية متمدنه .
أنا لا اعرفك سيدي عن قرب ، ولم يقدر لي التحدث معك يوما .. ولذا فانني لم اشأ ان امنح نفسي حقا برثائك قبل من كان له بك صلة ، ومع هذا اعطيت الان الحق لنفسي بان ازورك ولو عن بعد ، فارواح الشهداء باقية ترفرف على المكان برمته في فضاء الارض ويقينا بانك تسمعني وتعي ما اقول .
لقد استنكرت الثقافة كلها امر غيابك عنها على يد ادوات غير ادميه .. اما انا فيطيب لي ان اشكو اليك هذه المره ، أشكو اليك وانت في محراب الشهداء تطفو بجسدك في الاعالي .. ومن يدري ؟ .. لربما يطيب لك احيانا ان تنظر الى قاتليك بعين الرأفه ، حيث قلت في احدى كتاباتك بانك قد تقتل من قبل اناس لا تعرفهم ولا يعرفونك ولم يقرأ احد منهم كلمة كتبتها بقلمك الرقيق العطوف على الكادحين والمعوزين ، أشكو اليك حال من خلفتهم ورائك من ابناء شعبك حيث لا زالت تتلقفهم وتنهش فيهم محن العيش الصعبه ، لا زالت ذات الايدي التي اخذتك الى ما وراء المحسوس تجوب مسالكها تبحث عن ضحيه ، تبحث عن اي معدن لامع لتطفيء فيه طاقة الحياة وتحيله الى ما تعتقد بانه سيكون رقما سالبا في تعداد قائمة الخيرين ممن يرعبونهم بنشيد او قصيدة او سمفونية ترددها امواج دجلة والفرات .
اقبلها مني سيدي كامل شياع .. مرثية متأخره .. وما يريح النفس حقا هو ذلك الفتح المبين الذي حققته لنفسك ووطنك حينما صرخ العراق برمته يرثيك ويبكيك ومن ثم يفتخر بك .. ولك علينا ان لا تخرسنا كل مسدساتهم الكاتمه لان الوطن عادة لا يخاف ، وكما ان الاوطان والشعوب لا تموت فانت لست بميت ، وكما ان الزبد لا يدوم فهم ذاهبون لا محاله .



#حامد_حمودي_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خانقين مدينة عراقية أم كرديه أم انها عربيه .. أين الحل ؟؟
- من أجل احياء حملة تضامنية عاجله مع سكان حي السعدونية في البص ...
- ألاقتصاد العراقي المتين هو الحل لبناء علاقات دولية متينه
- ألتظاهر اليومي واعلان العصيان المدني هما الحل الوحيد لتحقيق ...
- المجد والخلود لشهداء الحزب الشيوعي العراقي عطا الدباس وعلي ا ...
- الشيوعيون وكافة التقدميين العلمانيين في العراق مدعوون للتحرك ...
- معاناة الطفل في العراق .. ومسؤولية قوى اليسار
- ايها المثقفون العراقيون .. لا تنتظروا ان يقول التاريخ فينا م ...
- أيها العراقيون .. اسحبوا البساط من تحت كراسي المسؤلين عن افق ...
- سهيل احمد بهجت .. ألانسان ألاثمن رأسمال
- الى متى يبقى الشعب العراقي أسيرا للصراع على المناصب وضحية لل ...
- عزيز الحاج بين السياسة والادب ... محاكاة مؤثره
- أحموا الكاتب رضا عبد الرحمن علي من شيخ الازهر
- حرب المياه على العراق .. بين الفعل ورد الفعل
- الى متى تبقى المرأة جدارا للصمت وبؤرة للخطر حينما تتكلم ؟
- منعتم بيع الخمور .. فابشروا بسوق رائجة للحشيش
- بين معاشرة الزوجتين معا ورذيلة زواج المتعه والمسيار - قضية ا ...
- وماتت بهيه .. بعد ان خنقها عرف غسل العار
- مصير النساء الارامل في العراق .. الى اين ؟
- بين سؤال ابنتي .. وضلالة رجال الدين


المزيد.....




- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - حامد حمودي عباس - مرثية متأخره للشهيد كامل شياع