أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير دعيم - جليليٌّ أنا كيسوع














المزيد.....

جليليٌّ أنا كيسوع


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 2399 - 2008 / 9 / 9 - 00:51
المحور: الادب والفن
    



عطر النردين يا سيدي ما زال يملأ أورشليم ، ويصل شذاه إلى الجليل ... همساتك الشافية يا ابن الإنسان ما فتئت توشوش تحت الجميزة ألقديمه القابعة خلف التاريخ ..
اراك هنا ... وهناك وهنالك ، واسمع وقع اقدامك في كل مكان وزاوية فأنصت ، فانك تشدّني ايها الشابّ الجليليّ ، بل تسرقني من ذاتي ومن كياني ، فأروح ابحث خلف كلّ شجرة شربتْ من بحر الجليل ، وغرّد عليها هزار صغير ...
أتراني احلم ، وأعيش الخيال ؟ ! أترى البخور الذي أشمّه كل يوم في الجليل ، أليس بقايا من أنفاسك ، أترى شقائق النُّعمان التي تلوّن تلالنا ومروجنا في نيْسان وأيار أليس جزءًا من قطرات عرقك ...
جليلنا يحبك ايها الجليلي ، ويعتز بانتمائك ويشمخ بأنك مررت فوق أديمه ، وجلست فوقه وتحدثت . أما الجبل يا سيدي ، ذاك الجبل الذي نسي اسمه الحقيقي واحتفى باسمٍ جديدٍ ، مجَّده ، وتوَّجه ورفعه فوق ذرى الجبال ، حقا جبل التطويبات ما زال يحمل صدى همساتك وزوبعة حقّك ، وأريج محبتك ...يعتز بك ويشكرك فقد دخل التاريخ من أوسع ابوابه ، كان نسياً منسياً يا سيدي ، كان في الظل ، إلى أن جاءت موعظة الأجيال وسيمفونية الإله فخلق وشمخ وكاد ينطق ...
بقايا حلم ...
ورفيف أمل ...
وشذا فداء
وعنوان مجد
ونصرة ونصرة ونصرة ...
وملايين العناوين التي ترسم أحلامنا ، وتلوّن حياتنا ، وتنعش روحنا ، فالفاتورة ، فاتورة الحساب دفعتها يا سيد في أورشليم ، دفعتها كاملة .. دفعتها دمًا ، واهانة ، وجَلداً ، ونَتفاً .
دفعتها ، بل شربتها حتى الثّماله ، حتى "قدْ أكملْ "
شربتها وانتَ فَرِحٌ .. مبتهجٌ ، كالوالدة التي تنتظر الحياة ، يا ربّ الحياة ..
جليليّ انا .. انتمي لك ..وانضوي تحت لواء محبتك فأشمخ ، وأزهو ، وأجرُّ ذيلي فوق السّحاب ...
جليليّ أنا ، صديق لذاك الذي هدّأ العاصفة، وأخرس الريح .. وغنى الجياع خبزًا وسمكاً وشفاءً ..
جليليّ أنا من بلد يسوع ........... فما أعظم حظّي !!!..



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذّكوريّة المُتسلِّطة
- رسالة مفتوحة للوزير مجادلة
- الحُرّية - قصّة للأطفال
- سنابل الأشعار
- أنا كُلِّي حنين
- البِشّارة عطرٌ يفوح
- الثّعلب التائب- قصّة للأطفال
- قصّتي مع الحياة
- لقاءٌ مع الله
- الحَمَلُ الوديع
- تعالَ يا سيّد
- طفل البوسفور ..قصة للأطفال
- أتراني أحلُم-قصّة للأطفال
- انّه يسوع ...
- يا مكحولة العينين
- عبلّين ...صلاتي
- وجدانيات
- الحُلم -قصّة للأطفال
- ولا أنا ادينُكِ
- ما بين -هكذا- والسَّمَك


المزيد.....




- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - زهير دعيم - جليليٌّ أنا كيسوع