حكمت الحاج
الحوار المتمدن-العدد: 2398 - 2008 / 9 / 8 - 05:29
المحور:
الادب والفن
.. وسلام ٌ على الموصل الحدباء
سلام على أم الربيعين
سلام على مرتع أيامنا
سلام على مربى الحنين
سلام على نركال والثور
المجنح والربوات الخضر
والسماوات والزياتين البهية
والمنارة
سلام على الحضارة
سلام على أحلامنا تمشي
كما زالت
تراود الفتيات في شارع النجفي
سلام على الجسر الحديد
على السرجخانة
على الميدان
يفضي بنا إلى منزل جبران
كي نرقى معا
مدارج ماركوركيس
يفتك بالتنين
سلام على القديسين
على الآباء الدومينيكان
على الساعة
على سوق النبي
على العطشانة
وحي الجزائر حافات المياه
وايش لي بدارن خليه
وما بيها يونس
آه يا يونس
متى تعود من الجبهة
في جيبك قصتك الأخيرة
يا زارع البزرنكوش
ازرع لنا حنه
في كل محنه
ننتظر الأحباب
كذلك الصحب
ما طلعت شمس
ولاح ضياء الأفق
على الباب
سلام على أرواحنا العصية
سلام على ذي النفس الزكية
والنبي يحيى
وابن خاله شيث
سلام في الزقاق اليهودي العتيق
في عطفة باب الجديد
تعلق قلبي طفلة كردية
شممت على ثوبها لوز الخابور
وفستق الجبال والهضبات
سلام عليك يا حَسَنَاتُ
إنْ مِتِّ أو حتى
كنتِ عِشْتِ
صوتُكِ العابر دجلة بين ساحليه
يشبه الأذان ظهيرة الجمعة
ويا قضيب البان
رجعلي حبيبي
لأنزع الفضة
وأعوف الزنكنهْ
فوا أسفي على أخوة
تساقينا معاخَمرة العيش الهني
فجردنا الزمان حُمرة خده
فضعنا
فصار الشقيق
يبحث عن شقيق
فوق ذرى آشور بانيبالَ
عيني فى الغربة عينُ غريبٍ
قلبي جندي خَوَّافٌ
فواعجبا لمن ترك الأوطان
ترقد فيها حَسَنَاتُ ولا يعمى..
#حكمت_الحاج (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟