أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أبو الحسن سلام - تأملات فلسفية حول المسرح والمصير الإنساني














المزيد.....

تأملات فلسفية حول المسرح والمصير الإنساني


أبو الحسن سلام

الحوار المتمدن-العدد: 2397 - 2008 / 9 / 7 - 04:02
المحور: الادب والفن
    


تأملات فلسفية حول المسرح والمصير الانساني
مرت الانسانية بعدد من المراحل التي تحدد فيها مصير الانسان :
مرحلة : توكيد امتلاك الآلهة المتعددة لمصير الإنسان
مرحلة : توكيد امتلاك الإله الواحد لمصير الإنسان.
مرحلة : توكيد امتلاك خليفة الله (حاكماً – كاهناً – مالكاً) لمصير الإنسان.
مرحلة : توكيد امتلاك الإنسان لمصيره
الفاعل الحضاري عند الأمم القديمة :
ديني – فلسفي – قانوني – بحثي – أيديولوجي – تكنولوجي – معلوماتي فالفاعل الحضارى متغير بتغير العصور وتغير الأمم :
عند الفراعنة : ما يمليه الكاهن أو الفرعون نيابة عن آلهته (تلقيني ديني)
عند اليونان : ما ينتهي إليه الحوار مع الآخر لتحقيق النفع العام (فلسفي تفاعلي)
عند الرومان : ما يمليه القانون (قانون النخبة وقانون المواطنة) (إلزامي)
في العصر الوسيط : ما يمليه فهم الكهنة للدين (تلقيني جبري)
في عصر النهضة : ما يمليه الاستدلال الاستنباطي أو التجريبي (كشفي)
في العصر الحديث : ما تمليه الأيديولوجيا والآلة (طوعي ملتزم)
في عصرنا الحالي : ما تمليه الميديا واحتكار المعرفة وإنتاجها (قهري).
وتتعدد المهام مابين الحضارة والمدنية والثقافة والاختراع والفن فلكل منها مهامها
وميادينها ومنظوماتها وفق المنظور الفكرى أو الفلسفي الذى انطلقت منه:
مهمة الحضارة : صنع الخلود
مهمة المدنية : صنع الرخاء والعدالة وقبول الآخر
مهمة الثقافة : فهم الحياة البشرية وطرائقها
مهمة الاختراع : سبق الآخر
مهمة الفن : البحث عما يجب أن يكون وإيقاظ الضمير الإنساني
مهمة الفنان : خلق أنماط وشخصيات تحمل معنى الشمول مع أنها من خلق فنان فرد .
مهمة السياسة : التهيئة لقبول الآخر بالحوار وفن التعامل مع الواقع
مهمة الفلسفة : فهم الكون وفهم دور الإنسان فيه . تفسير الكون وتفسير دور الإنسان فيه .
مهمة علم الاجتماع : إدراك علاقات الأفراد والجماعات لفهم الآخر والتعامل معه
مهمة علم النفس : فهم دوافع النفس البشرية
مهمة العلم : تصحيح المعرفة
مهمة المعرفة : الخبرات المكتسبة .
مهمة المؤرخ : يرى أثر الحقائق
مهمة الفنان : يرى الحقائق التي تخفي على العالم وما ينبغي أن يكون .
مهمة العالم : يرى ما يكون في الحقائق لا ما ينبغي أن يكون .

التراجيديا : توكيد امتلاك المرء للكرامة والشهادة له بالنبل والتمثل به .
الكوميديا : توكيد عدم امتلاك المرء للكرامة والشهادة على دناءته ونبذ ذلك .

هذه التأملات هي في الواقع خلاصة رحلة عمر مسرحي قضيتها مابين الهواية والاحتراف ؛ كتابة وتمثيلا واخراجا، ممارسة ودراسة، تدريسا ونقدا، بحثا وتنظيرا ؛ علي مدى أربعين عاما (1965- 2008) قضيتها أكدح: فكرا وممارسة، اشتباكا وشغبا علميا وابداعيا بصعلكة منهجية وأكاديمية؛ فبدون ذلك كله ماكان لقسم المسرح أن يوجد أويستمر في أداء رسالته الأكاديمية وماكان لجمعية الدراما أن تقوم وتتفاعل وتسهم في فترة السبعينيات في تفعيل الحياة المسرحية الراكدة بالاسكندرية ، وماكان لمحكي الإسكندرية أن ينشىء ب (قلعة قايتباى) ولاكان هناك ممن تعلموا عليّ وعلي غيرى أن يعطوا لأنفسهم الحق في توجيه النقد الي جهد ابداعي أوادارى من جهودى التي وثقت في أنها نافعة ومخلصة لوجه الفن والعلم، ولاتمكنت من انجازخمس عشرة مسرحية كتبتها ؛ فضلا عن سبع وثلاثين عرضا مسرحيا أخرجتها ومايربوعلي عشرين كتابا وأربعين بحثا في علوم المسرح نزفتها من عصارة فكرى عبر المؤتمرات. وأعترف في النهاية ـ ويحق لي أن أعترف ـ بأنني أضنيت المسرح؛ فانتقم منّي بأن أضنى أسرتي الصغيرة الجميلة وأرهقها في البحث عنّي وقد طال صبرها عليّ وعلي شيطاني المسرحي؛ منذ همشّت دورى فيها وفنيت في المسرح فناء فلسفيا فأفناني فناء العاشقين والمتصوفين. ومع ذلك كله؛ لم أرجع عن المسرح ولم يرجع المسرح عنّي ولم تكف أسرتي بعد في البحث عنيّ ؛ فما يزال المسرح فاعلا في البقية الباقية من حياتي ؛ جنبا الي جنب مع أسرتي المستمرة في البحث عنّي؛ وماأزال فاعلا في المسرح وفاعلا به؛ فأنا والمسرح مبتليان بالحب؛ وهيهات أن يتوب مبتل بداء الحب !! وهل للعاشق من توبة ؟! ؛ فطالما بقيت لي بقية من صعلكة مسرحية؛ فسأظل مسرحيا حقيقيا متجددا ؛ أتدرع بالمنهج وأتزيّن بأكاليل غار تجاربي المتجددة في إعمار المسرح ؛ فخورا بحيازتي لوسام تجارب طلابي الذين تعلموا عليّ كيف يخالفون بالعلم والخيال والتجارب المتوالدة ماتعلموه منّي ومن غيرى ؛ فيسهموا في تغيير وجه حياتنا المسرحية؛ ذلك لإيمانهم بما آمنت به في مسيرتي الحياتية الإبداعية والأكاديمية من أن العلم هو ما يقبل التخطئة .

د. أبو الحسن سلام



#أبو_الحسن_سلام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التجريب واصطياد فراشات المعني بشبكة الصورة
- تقنيات الكتابة السينمسرحية في- تسابيح نيلية- لحجاج أدول
- المسرح في زمن الحكي
- حوارية القطع والوصل في الحديث عن المسرح الشعرى
- الفن بين ثقافة الاباحة وثقافة المنع
- أشكال الفرجة الشعبية وعناصرها في المسرح العربي (سيميولوجيا ا ...
- توازن الصورة الفنية بين المسرح والفن التشكيلى (1)
- مسرح إبسن بين المتخلفات والمتغيرات المعرفية المتلازمة
- محمد صلاح الدين عبد الصبور يوسف الحواتكي
- التعبير المسرحي الشعري بين التأمل الذاتي والانفتاح على المعن ...
- بيرجنت وفن الإهانة
- تعليقا ً على دراسة ازدواجية اللغة لمهدى بندق


المزيد.....




- ثبتها الآن.. تردد قناة كراميش للأطفال 2024 على القمر الصناعي ...
- جيمس كاميرون يشتري حقوق كتاب تشارلز بيليغريمو لتصوير فيلم عن ...
- كأنها خرجت من أفلام الخيال العلمي.. ألق نظرة على مباني العصر ...
- شاهد.. مشاركون دوليون يشيدون بالنسخة الثالثة من -أيام الجزير ...
- وسط حفل موسيقي.. عضوان بفرقة غنائية يتشاجران فجأة على المسرح ...
- مجددًا.. اعتقال مغني الراب شون كومز في مانهاتن والتهم الجديد ...
- أفلام أجنبي طول اليوم .. ثبت جميع ترددات قنوات الأفلام وقضيه ...
- وعود الساسة كوميديا سوداء.. احذر سرقة أسنانك في -جورجيا البا ...
- عيون عربية تشاهد -الحسناء النائمة- في عرض مباشر من مسرح -الب ...
- موقف غير لائق في ملهى ليلي يحرج شاكيرا ويدفعها لمغادرة المسر ...


المزيد.....

- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى
- ظروف استثنائية / عبد الباقي يوسف
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل ... / رانيا سحنون - بسمة زريق
- البنية الدراميــة في مســرح الطفل مسرحية الأميرة حب الرمان ... / زوليخة بساعد - هاجر عبدي
- التحليل السردي في رواية " شط الإسكندرية يا شط الهوى / نسرين بوشناقة - آمنة خناش
- تعال معي نطور فن الكره رواية كاملة / كاظم حسن سعيد
- خصوصية الكتابة الروائية لدى السيد حافظ مسافرون بلا هوي ... / أمينة بوسيف - سعاد بن حميدة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أبو الحسن سلام - تأملات فلسفية حول المسرح والمصير الإنساني