ناس حدهوم أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 2396 - 2008 / 9 / 6 - 08:06
المحور:
الادب والفن
لا أستطيع ( أحيانا )
شرح أحاسيسي على الورق
كلما أردت القيام بذلك تخونني لغتي
تخونني العبارات
أشعر ( أحيانا فقط وليس دائما )
أن ما بداخلي كبير وعظيم وجميل
( وأحيانا أخري ) أشعر بأنني تافه مثل الجميع
أشعر من حين لآخر بأنني قادر أن أنفع الناس
وأنفع وطني وكل العالم
لكن لا أحد يقبل هديتي
وأرى الناس تسخر مني .
بداخلي عسل الروح
بداخلي ورود حمراء بلون دمي
وبساتين من شعاع تطل من عيني
بيتي شفاف بناؤه من زجاج
وكلما أشرقت عليه الشمس يصيب الناس بعمى الألوان
وأنا البصير وحدي لحد التخمة أحيانا فقط
إيماني مختلف عن إيمان غير ي
إيماني غير مقتنع بما يقتنع به الناس
وجهتي غير وجهتهم قطعا
أسأل كثيرا أسئلة ممنوعة في عرف المجتمع
ممنوعة في عرف القانون الذي أراه أعورا
لم أجد جوابا قط لما أردت دائما أن أبحث عنه
أو فيه
وكلما أردت نقل ما بمخيلتي على الورق
ليقرأه غيري ( وهذا يهمني كثيرا )
وجدتني أكتب أشياءا أخر ى مختلفة كليا عما أردت تبليغه
القدر هو كذلك متربص بي
عند المنعطفات
عند دروبي التي لا إنارة بها
رغم أنها متشعبة ومتباينة
ليس لدي أي اتجاه
أو حماية أو مظلة أو حتى قبعة
تقيني من حر الإرتياب
لا أدري من أين أتى عذابي
عذابي غير محسوس
وأنا غير قادر على شرح ما بي
وما بداخلي من جموح
ليس لي مصالح ألهث وراءها
وحينما تأتي لوحدها أهرب منها كهارب من الجحيم
قومي في نظري ليسوا أحياءا
لأن العالم لا يحترمهم
قومي حاملون لتهمة أحملها رغما عني وأنا بدونها
تهمة خطيرة في نظر العالم
الإستشهاديون يرون أنفسهم ( طبعا قبل التفجير )
ذاهبون نحو الفردوس
أما أنا أراهم ذاهبين نحو جحيم العدم
لا أعرف كيف أعيش أو كيف أموت حتى
رباه
أسألك
كيف يحدث هذا الهراء ؟
#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟