سامي العامري
الحوار المتمدن-العدد: 2394 - 2008 / 9 / 4 - 08:40
المحور:
الادب والفن
-------
رِقَّةُ عفريت !
*****
وفيتُ
وهكذا أزدادُ غَيّا !
فمِثلُكِ يخطفُ الأسرارَ عفريتاً
ويبعثُها مع السارينِ
ثمَّ يصفُّ مقعدَهُ
وقد حَيّا وبَيّا !
ومِثلُكِ يوهمُ الأحبابَ أنْ لا ريبَ في إخلاصهِ
لكنما كلماتُهُ بالأمسِ قد حلَّتْ قياماتٍ من الأقداحِ
ينهلُها الذي يهوى
فيهوي فوقَها بالاً خَليّا !
----------
كشوف
*****
ها هو صَدري
مسكونٌ بالأدعية
منذُ الأزلِ
كما كَشفَتْ الحَفْريّات
وأسمعُ المُدُنَ والقُرى تُرَدِّدُ :
عَصْرُ الأوهامِ انتهى
لَعَلَّكَ آخِرُ أعلامهِ !
وجاري ؟
جاري المُحاذِرُ
والمُلَفَّعُ بالأسوَد والأبيَضِ هذا
أهوَ بطريركٌ أم بطريق ؟!
----------
دفعةً واحِدة
*****
كثيرةٌ هي الأشياءُ المُتْقَنةُ
في مَدينتي هذا اليوم :
الشتاءُ لَم يعُد يخشى نزْلَةَ بَرْدٍ هنا
والجداولُ تتدفق قريبةً كالأغاني البعيدةِ ,
وحَنينُ أشجارِ الحَوَرِ
الى ما لا أدري يزداد
ودموعُ الحيارى تجري بِحُسبان
و ... و ... و...
لماذا كلُّ هذهِ الدَعَةِ والسلامِ دُفعةً واحدةً ؟
هل لأنني قَرَّرتُ تَركَ هذهِ المدينةِ
الى الأبد ؟!
----------
لمسة
*****
أنأى ,
أتعهَّدُ رأسي بالخمرةِ
والعالَمَ بالهجرةِ ,
أعوي :
لستُ بليداً فأغامرُ ثانيةً بالصحو !
----------
بشرى
*****
يا بُشرى
ها هوَ العمرُ
يُحَنّي شَعري بالشيب !
ومِن دون جميع الأحياء
يرثيني جميعُ الأحياء
يا بُشرى
ها هي هاويتي أخيراً تتنَفَّسُ الصُعَداء !
------------
وجنات
*****
أيتها الآتيةُ أخيراً
إليَّ بكِ !
ولقُبلاتي أنْ تستقرَّ على وجنتيك كالشامات !
كلُّ شيءٍ منذ البدء تقاطرَ كأنهُ النَفَسِ ,
وكما تشتهين
فأوصدي الستائرَ
واسدلي الأبواب !
وفيما النجوم في الخارج تصخب ,
أُغافل مزاجَ سيجارتي
وأسبقُهُ الى حريقي !
------------
عن العذاب
*****
قالت : كثيرون هم الذين يقلدونك !
قلتُ : أعرف ,
ولكنَّ الكثيرين منهم لا يعرفون
أنَّ تحويل العذاب
الى بسمةٍ
لهوَ عذابٌ آخر !
------------
فضيلة
*****
كم تمنَّيتُ لو لم يكن أحدٌ في طريقي
فأُرخي العنانْ
لأغنيةٍ
قد تليقُ بلهفةِ هذا الأوانْ
لأُطلقَها ضحكةً من شرارٍ ,
عواصفَ ,
قَوماً من الهذيانْ !
----------
كولونيا
[email protected]
#سامي_العامري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟