كاظم غيلان
الحوار المتمدن-العدد: 2392 - 2008 / 9 / 2 - 07:15
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
هكذا ودونما موعد مع فراق مرير نودعك يا كامل شياع، الصديق.. الرفيق.. المناضل.. المثقف.. ولو لم تكن إنسانا كبيراً لما حصلت على كل هذه المحبة التي وثقت بنا علاقة استثنائية مع إنسان استثنائي. في ساحة الأندلس حيث مقر حزبك العظيم الذي أفنيت لأجله كل سنوات شبابك أيها الشاب الذي لا يعرف كيف يشيب، في هذه الساحة رفرفت الرايات الحمر وأطلت حناجرنا دفعة واحدة:
سنمضي.. سنمضي إلى ما نريد
وطن حر وشعب سعيد
شباب وشيب.. رجال.. ونساء.. نحن العائلة الشيوعية التي اختارتها قضايا الشعب والذي أحبها كثيراً لأنها عائلة أخلصت لقضيتها.
كم أنت بهيج يا كامل شياع.. كان نعشك لا يشبه أي نعش، هكذا هو الشيوعي حتى في نعشه.. علم عراقي رش بماء الزهر.. محاط بالرايات الحمراء والنشيد الأسمى ووصايا فهد.. وكل ما في قاموس التضحيات العظيمة من معان تمنح المتأمل كل دلالات المعرفة وشرف الانتماء.
حبيبي كامل.. لقد ازدحمت في ذاكرتي كل صور لقاءاتي بك.. فما وجدتك إلا مبتسماً.. جميلاً.. طيباً.. وكيف لن تكون هكذا وأنت المصنوع من قهر شعبك ونضال حزبك وجمال وطنك.. هذا الذي مهما تكالبت عليه عداوات الأعداء سوف لن تستطيع جني سوى ثمار الهزيمة ويا للعار من هكذا أثمار!
عشت يا كامل... ولا يمكن لي أن أقول : متّ يا كامل.
#كاظم_غيلان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟