حمزة الشمخي
الحوار المتمدن-العدد: 2391 - 2008 / 9 / 1 - 08:26
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
من أصعب المعارك التي خاضتها وتخوضها الشعوب ، منذ آلاف السنين ، هي التي دارت وتدور في زمننا هذا ، بين الجهل ومن يمثله والمعرفة ومن يمثلها ، هذا الصراع الأبدي القائم على المنازلة في كل زمان وفي كل مكان .
لكن بالرغم من همجية الجهلة وظلاميتهم الدائمة ، لا يستطيعوا لوي يد المعرفة وإطفاء نورها ، لأنها هي بداية الحياة ونهايتها ، وبدونها لا يمكن أن تخطوالبشرية خطوة واحدة .
لذلك يمكن القول ، أن من أطلق رصاصات الذل والعار ، على أحد رموز الثقافة والمعرفة العراقية الشهيد الشهم كامل شياع ، فهو متوهم إذا كان يعتقد بأنه أصاب الهدف وحقق ما يريد ، لأن ما كان يؤمن به المفكر والباحث كامل شياع لا يمكن قتله برصاص الجهلة الجبناء .
لأنهم مهما عملوا وإستخدموا من وسائل وأساليب للقضاء على جوهر الحياة ، فأن أعمالهم الدنيئة هذه سترتد عليهم مهما طال الزمن ، لأنه لا يمكن للظلام أن يلف النور أبدا .
أن قتلة الشهيد كامل شياع فروا مذعورين الى جحورهم بعد جريمتهم ، أما كامل شياع شرق كالشمس وعرفه وسمع به حتى الذي لم يعرفه أو يسمع به من قبل .
لأن السخط والإستنكار والتنديد ، إمتد من العراق الى دول العالم ، وكتب عنه الكثير والكثير ، ولازالت دموع الأحبة لم تجف ، ولوعة الروح لم تهدأ، لأن الخسارة كبيرة ، لوطن يلملم جراحه وشعب يعمل المستحيل من أجل الحياة .
وأخيرا المعرفة باقية والجهلة في زوال .
#حمزة_الشمخي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟