أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فواز قادري - لا يكفي الذي يكفي .... اصدار جديد














المزيد.....


لا يكفي الذي يكفي .... اصدار جديد


فواز قادري

الحوار المتمدن-العدد: 2390 - 2008 / 8 / 31 - 05:54
المحور: الادب والفن
    


عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة؛ صدر للشاعر السوري المقيم في ألمانيا "فواز قادري" مجموعته الشعرية الثالثة بعنوان "لا يكفي الذي يكفي". تقع المجموعة في 116 صفحة من القطع المتوسط، وتضم 21 قصيدة. لوحة الغلاف للفنان السوري إسماعيل الرفاعي، تصميم الغلاف للفنان المصري أمين الصيرفي.

يقول الشاعر فواز قدري في مقدمة مجموعته:
( لا يكفي الذي يكفي : زمن متكسّر بكوابيسه وخيباته وأحلامه التي لم تصل أبدًا إلى سن الرشد. حياة بإحجياتها السهلة والعصية معًا، ما أوصلتني إلى فكّ مغاليقها، ولكنها أشارت إلى ما بقي مستترًا وأبقت ما تبقى لمشيئة القصيدة.
لا يكفي الذي يكفي : زمنان يتجاوران ويحَاران بالوقت الطويل المتساكن الذي لا يترك للقادم أرضًا يخطو عليها، خارجًا من تبعاتهما الوافرة.
هل القادم عاطل أو معطل؟ هذا ما يحاوله "لا يكفي الذي يكفي" حين لا تصحّ الإجابة على أسئلة الحياة، إلا ّحين تكون شعرية، ولأنهّا كذلك كان على القصائد أن تشير إلى ذلك خارج اليقينيات الجماليّة والمُعْتقدية الطاغية.
كيف إذن لـ "لا يكفي الذي يكفي" أن يشغل هذا الفراغ الشعري الطويل الممتدّ بينه وبين آخر ديوان مطبوع، تاركًا خلفه العديد من المخطوطات التي ( لربما )كانت الأقدر على تجميل هذا الفراغ، هذا الفراغ الذي كوّن زمنًا استرجاعيًا وزمنًا يشرّش في الحاضر، وهو بالتالي يحاول أن يردم هوّة في جغرافية القصيدة الحائرة بين الـ هنا والـ هناك.
هذا من حيث المحتوى، ومن حيث الشكل، تأكيدًا قطعيًا على ما قد تم تجاوزه في الكتيبين السابقين، مع التذكير أنه ليس بالضرورة قد استجاب لما قد طرأ على منجز قصيدة النثر، من حيث المفهوم أو من حيث طبيعته المتحوّلة، مع الحفاظ على تخومهم المشتركة المتشكلة أصلاً، حيث جرى البحث عمّا تتطلبه الحيوات المتعددة في القصيدة ).



لا يكفي الذي يكفي




لا يكفي أن تستيقظَ،

لتشربَ شايَكَ،

وأنتَ تتذكرُ أصدقاءً نسوكَ،

لتكون سعيدًا.


لا يكفي أن تبلّلَ عينيكَ،

وأنت تتهجّس غابةً بعيدةً تحترق.


لا يكفي أن تشعلَ صوتَكَ

كشمعةٍ وحيدةٍ

بعد أن تتنهد.


لا يكفي أن تتخيلَ شمسًا،

تدبك خلف غيمةٍ،

بمناديلها الشقراءِ،

لتقول إنكَ رأيتَ.


لا يكفي أن تُرهفَ قلبكَ،

لامرأةٍ من رفيفِ فراشةٍ بيضاءَ راحلةٍ،

ليكتمل اليقين

بأنك عاشقٌ لا يكلُّ.


لا يكفي كل هذا

قبل ذلك،

أنتَ نسيتَ أن تقولَ لنفسكَ،

صباحُ الخيرِ

أيها الشاعرُ الوحيد.
• • •



لا يكفي هذا الحصانُ الخشبيُّ

الذي صنعتَ،

لتشن حربكَ المجازيةَ عليهِ.


لا تكفي هذه الزوارقُ الورقية،

لتصبح السندبادَ الجديد،

برحلاتهِ الفاتنة.


لا تكفي هذه الطواحينُ السرابية،

التي اخترعتَها

لتنهي أحلامَ دون كيشوت،

بإمارةِ الشعرِ.


لا يكفي أن يكون القبرُ واسعًا،

لتشعر أن من الممكن أن تحيا،


لا تكفي أمواجُ الشعر

المتلاطمةُ حولكَ،

لتنقعَ أحلامَك في مياهِها النظيفة،

وتنتظر.


لا يكفي أيها الطموح

كلُّ هذا،

هاكَ وردةَ الأمطارِ التي تأخرتْ،

لتفتل شاربي هذا الصباح،

أمامها

قبل أن تذبل.
• • •



لا تكفي هذهِ الصورُ الجميلة

التي تتمطّى

في شرفةِ رأسِكَ،

لتقول:

إن الحياة كانت هكذا.


لا يكفي ما تحتفظُ لصبيةٍ

من عطرٍ،

لتقول: إن الذكريات،

عطرةٌ أيضًا.


لا يكفي أن يرقصَ لسانُكَ

في الحلقِ،

لتقولَ الأغاني هي السبب.


لا يكفي أن تكتبَ الكلمةَ الأخيرة،

لتبرّر

أن القصيدة،

هي التي اختارتْ الرحيل.



#فواز_قادري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كمن اضاع البيت
- ممرات
- الرقابة في سورية مشكلة الرقيب ام مشكلة المؤسسة؟
- الشاعر السوري : فواز قادري في حوار مع جريدة العرب اليوم الار ...
- فخاخ سليم بركات -شهادة - منشورة في العدد الخاص من حجل نامة
- مأتم سوريا الراقص
- كم قلتُ لكِ
- الأرض المجروحة ... نشور الكائنات
- شباك على غابة..ثلاثون صباحا ارقا
- ظل وردة عطشى .....قصائد
- قصيدة بسيطة كالحرب حرب صعبة كالقصيدة
- الضحايا في عراق ” الموت الجميل ” بشر وليسوا ارقاما
- بديهيات -اسرائيل-وسقوط النظام العربي الاخير
- صباحكِ له اجنحة...قلبي سماء
- صباحكِ له اجنحة..قلبي سماء
- صباحكِ له اجنحة وقلبي سماء.........الى..هبة
- .في الاول من ايار....كرنفال الايدي الخالقة
- شموع عيد الميلاد الاخير .الى تانيا في وحدتها العارمة
- عابرة ….. الى سيليفيا حبث تحتشد الارصفة بالغرباء
- موتى يقتسمون الوقت


المزيد.....




- منصات الإنترنت: نسبة المخرجات السينمائيات تزداد باطراد
- فيديو.. الفنانة نور علي تروي شهادتها على أحداث الساحل السوري ...
- توقيف نائب يوناني إثر انتقاده أعمالا في متحف بأثينا بحجة مكا ...
- ألغاز معقدة تسبب بها تغيير التوقيت في التقويمات القديمة
- أسئلة النسوية العربية وكتابة الذات في قصص أمل بوشارب
- فنانون سوريون ينددون بالعنف ويطالبون بوقف الانتهاكات عبر وسا ...
- محللان: إسرائيل تخشى المخرجات السياسية لمفاوضات واشنطن وحماس ...
- الجريمة السياسية.. كيف تناول أسعد طه ملفاتها الشائكة؟
- -الرقصات الشعبية تنشر البهجة في الأجواء-.. الهند تحتضن مهرجا ...
- الممثل الدائم لروسيا يصف قرارا للوكالة الدولية للطاقة الذرية ...


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فواز قادري - لا يكفي الذي يكفي .... اصدار جديد