أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اياد محسن - العراق بالوان عربية














المزيد.....

العراق بالوان عربية


اياد محسن

الحوار المتمدن-العدد: 2390 - 2008 / 8 / 31 - 01:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اميركا تريد ان يكون العراق مرسوم بفرشاتها والوانها .... العرب كذلك يريدون العراق, ربما ليس بنفس الطريقة الامريكية لكن لا اقل يريدونه محتفظا بجزء من ملامحه التي عرفوه بها وهو يلعلع بالشعارات القومية الفارغة , والعراق لن يكون حاملا لهذه الملامح الا وحزب البعث جزء من صناعة العملية السياسية فيه ولو بوجه مقنع لحين مجيء الوقت للعمل بالوجه الصريح والحقيقي .
العرب ومن اجل اضفاء لمستهم على العراق الجديد لجئوا الى جملة من الاساليب والوسائل واستخدموا مختلف السياسات و كانت سياسة لي الاذرع وسيلة لتحقيق انقلاب على المعادلة الانتخابية التي ولدتها الاليات الديمقراطية , حيث العنف واثارة الفوضى ونشر جثث الابرياء في الشوارع والازقة يمكن ان يستدرج الجهات الحاكمة الى التفاوض ومن ثم تقديم تنازلات عن استحقاقات ناخبيها لصالح حلفاء العرب لاجل ان لا يذهب العراق بعيدا عن تاثيرات اشقائه , وهنا كان حزب البعث من ابرز الجهات التي نفذت الاجندة العربية و ادارت عمليات القتل والتهجير بطرق مباشرة او غير مباشرة عن طريق الاحزاب والجهات التي تمثله في الساحة العراقية . العرب لم ينظروا الا للمعارضة العراقية ممثلة بحزب البعث وازلام النظام السابق على انهم عراقيون , وكانوا بين الفينة والاخرى يلمحون للحكومة العراقية بان الطريق الوحيد لكسب الدعم العربي وتوسيع دائرة التمثيل الدبلوماسي , يمر عبر بوابة التفاوض مع المعارضين ..المجاهدين ..الرافضين للاحتلال .

المصالحة الوطنية كانت ولا زالت ابرزافرازات هذه المرحلة صحيح انها كانت نابعة من ارادة حكومية باعتبارها منجز لكنها لم تكن مجردة من الضغط والاملاءات الخارجية , المصالحة في جزء منها عبرت عن عجز ممثلي الشعب عن مواجهة العنف والانجرار بالتالي لتقديم التنازلات مقابل التهدئة , انطلاقا من مبدء دفع الضرر الاكبر بالضرر الاقل ,وحيث كانت الحكومة المنتخبة والكتل المكونة لها الطرف الاول لهذه المصالحة, كانت دائرة الطرف الاخر تتسع بمرور الايام حتى بداءت تشمل جهات طالما حاولت ارباك العملية السياسية والعودة بها الى مربعاتها الاولى , هذه الاطراف وبدلا من محاكمتها والقصاص منها تم ادخال افرادها في تنظيمات رسمية كمجالس الصحوات والاسناد بذريعة التعامل مع الامور بواقعية . بتخطيط العرب لجعل معارضي التجربة الديمقراطية جزء مهم من صناعة القرار يسير العراق نحو مرحلة خطيرة قد تودي بما تحقق من نتائج الى حافة الهاوية حيث ان كبار قيادات حزب البعث تمسك باهم مفاصل الدولة واكثرها حساسية كاجهزة المخابرات والامن والوزارات الامنية ولهذا السبب نجد ان هناك تلكؤ واضح في تحقيق الكثير من الانجازات واصبح ظاهر الدولة العراقية الرحمة وباطنها العذاب حيث يحكم ممثلو الشعب بالشكل والصورة فقط بينما تقع مصادر القرار المهمة بيد جهات تريد ارجاع العراق الى عهود ما قبل الديمقراطية .
في كل قمة عربية او مؤتمر لدول الجوار يسعى القادة العراقيون لشرح ما تحقق في سبيل انجاز الجزء الذي يهم الاشقاء من المصالحة الوطنية والذي على اساس ما تحقق منه تنطلق الوعود بتقديم الدعم او توسيع التمثيل الدبلوماسي .. وما نخشاه ان تذهب المصالحة الوطنية الى تخدير الوعي العراقي لتمرير مخططات تذهب معها ارادة الجماهير ادراج الرياح خصوصا وان اميركا راعية المشروع العراقي تتعامل بمنطق المصالح ولا يهمها ان استخدمت اوراق للضغط على ممثلي الشعب خارج حدود المنطق الديمقراطي , وربما وفي ضل لحضة للتقارب العربي الامريكي يكون حزب البعث القابع في ارض العرب خيارا يتم اللجوء اليه للتهديد والوعيد ولاجبار من يفكر في رسم الوجه العراقي بفرشاة عراقية للعودة عن هذا الجنون والاقرار بان العراق سيرسم بالطريقة التي يريدها الاخرون .






#اياد_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انا ابو لهب وامراتي حمالة الحطب
- ابونة اسمر جنوبي بلون الاهوار
- العراق ..وطن الاكراد ام جسر عبورهم
- لبنان ..العراق..كركوك..ثلاثة اوجه لمشكلة واحدة
- مدينة الصدر .. تصنع الثراء وتعيش الفقر
- لي قطع من خشب ..الهو بها في اللعب ..
- التيار الصدري وفتاوى ما بعد ثورة العشرين
- مباراة بكرة القدم ..ام معركة طائفية..
- لا تقبلوا القسمة على اثنين
- هل العراق ما زال مراهقا ؟؟ !!
- الخوف من الاستبداد
- ملاكمة رجال الحرس الوطني لرجل معدم
- طمطموها
- مفوضية النزاهة وغياب الدور التثقيفي
- الصحوة السياسية والخروج من النفق الطائفي
- حبل المشنقة بانتظار المزيد
- حكومة المالكي تراجع وانكار للحقائق
- بلال ... الغائب الابرز عن المشهد العراقي
- في ضوء اتفاقيتها مع المانيا واليابان افاق التعاون والصداقة ب ...
- جبهة التوافق .. مواقف وطنية ام مصالح شخصية ؟؟


المزيد.....




- السعودية.. إحباط محاولة تهريب أكثر من 1.2 مليون حبة كبتاغون ...
- القبض على وشق بري يتجول بحرية في ضواحي شيكاغو
- إصابة جنديين إسرائيليين في إطلاق نار قرب البحر الميت .. ماذا ...
- شتاينماير يمنح بايدن أعلى وسام في البلاد خلال زيارته لبرلين ...
- كومباني: بايرن يسير في الطريق الصحيح رغم سلسلة نتائج سلبية
- سرت تستضيف اجتماعا أمنيا
- انطلاق الاجتماع السنوي لمجلس أعمال بريكس
- ميزة جديدة تظهر في -واتس آب-
- يبدو أنهم غير مستعجلين.. وزير الدفاع البولندي ينتظر -أغرار- ...
- قوات اليونيفيل: تم استهدافنا 5 مرات عمدا


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اياد محسن - العراق بالوان عربية